بقلم
أسامة سمير
نــــــار ونـــــــور
+ اليوم نتكلم عن أهم واخطر موضوع فى حياة الإنسان وهو التناول من جسد ودم المسيح + كثيرون من المسيحيين يمتنعون عن التقدم للتناول من الأسرار المقدسة (التناول المقدس ) ويقولون هذه العبارة ويخوفون الناس بها إن التناول (نور ونار) ويتوهمون إن من يتقدم للتناول سوف التناول يحرقه ويموت وهذا بالطبع خدعة ماكرة من إبليس عدو الخير . +
فكثيرون يمتنعون عن التناول المقدس طوال حياتهم حتى فى وقت مرضهم وحتى وهم
على فراش الموت فيموتون فى خطيتهم و بدون تناول ويخسرون أبديتهم بسبب خدعة
الشيطان لهم بهذه العبارة. +
والإنسان الخاطئ هو إنسان مريض يحتاج إلى دواء شافى ولابد أن يأخذ الدواء
عاجلا وبصفة مستمرة وبانتظام حتى يشفى وإلا سوف يموت , وإذا أُصيب إنسان فى
حادث ونزف كميات دم كبيرة فلا يوجد حل سوى أن يتم نقل دم له لكى يعيش ونحن
بالخطية ننزف ونموت ونحتاج لدم المسيح لنعيش
+
ونحن نشكر الله إن هذا الدواء الشافى موجود كل يوم فى الكنيسة على المذبح
ويُعطى مجانا للإنسان المعترف والتائب للشفاء من الخطية ولشفاء النفس
والروح والجسد وللاتحاد والثبات فى الله .
وقال أحد القديسين "
فلنقترب منه (التناول )بإيمان نحن المرضى فالذين كانوا يلمسون طرف ثوبه
كانوا ينالون موهبة هكذا عظيما فكم بالأحرى ينال منه الذين يحصلون عليه
كله(اى يحصلون على المسيح بداخلهم )"
إذن ماذا تعنى عبارة ( نور ونار ) التى تُقال على الجسد والدم :
+ نـــــــــــور :
المسيح هو النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان فى العالم ونور يضئ قلب الإنسان الخاطئ المملوء بالخطايا والشرور والكراهية والحقد .
ونور يعطى الاستنارة الروحية ويضئ للإنسان الطريق إلى الحياة الأبدية , ونور يعرفك الحق ويبعدك عن طريق الظلمة والهلاك الابدى .
+ نــــــــــــار:
فجسد
ودم المسيح نار مقدسة تطهر وتنقى وتقدس القلب والفكر والحواس والنفس
والروح والجسد وكل شئ فى الإنسان , فهى نار تنقى وتطهر وتحرق كل خطية وكل
محبة ضارة .
وهذه النار لا يمكن أن تحرق الإنسان التائب الذى يُريد خلاص نفسه.
فهى
نار الحب الالهى فعندما تدخل القلب تحرق أشواك الخطية وتشعل فى القلب نار
الحب الالهى والغيرة المقدسة ومحبة الكل وتعطى للإنسان الروحى الحرارة
الروحية المشتعلة بالحب الالهى .
+أذن
عبارة نور ونار تشجعنا على التقدم للتناول واخذ بركة التناول المقدس لأننا
لا نستطيع أن نعيش روحيا بدون تناول ولا يمكن للإنسان ن يدخل ملكوت
السموات بدون تناول حقيقى
+ أخى الغالى
لا تدع الشيطان يخدعك بهذه المقولة "نور ونار"
فهو يعرف تماماً بركة وعظمة هذا السر العظيم (التناول المقدس ) ويريد أن
يبعدك ويحرمك منه بكل الطرق والوسائل لأنه يعرف تماما عندما تتناول سوف
تثبت فى المسيح ويسكن المسيح داخلك وتحصل على غفران الخطايا وتستحق لدخول
الملكوت وتحصل على نعم وبركات لا تُحصى ولا تُعد وتصبح إنسانا قويا أمامه
وتستطيع أن تهزمه وتقف أمام كل حيله الماكرة بالمسيح الذى بداخلك وليس
بقوتك الشخصية .
+ فالذى يمتنع عن التناول فهو بذلك ميت روحيا ويسير لعبة فى يد الشيطان ولا تغفر له خطاياه فيهلك ويموت فى خطيته
"الحق الحق أقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة "
+ لذلك تشجع ولا تعطى للشيطان فرصه وكن تائبا وتقدم بكل إيمان وانسحاق وتقدم للتناول وتمتع ببركات هذا السر العظيم .
+ فأنت يا صديقى العزيز عندما تتناول تأخذ المسيح فى داخلك فهذه حقيقة فلا تحرم نفسك من الحياة والعشرة مع الرب يسوع .
+ هــــام :
ولابد
إن تتناول تناول حقيقى بمعنى إن بعض الطوائف يقومون بعمل ما يُشبه التناول
ولكن لا يؤمنون بان الخبز والخمر يتحولان إلى جسد ودم حقيقى
بل
يقولون انه مجرد ذكرى فلا يعتبر هذا بالطبع تناول لان هم أنفسهم يقولون
ذلك ولا يعترفون بأنه سر عظيم ولا يؤمنون انه يتحول إلى جسد ودم حقيقى بل
انه مجرد رمز وذكرى فقط وحتى عندما يعملونه لا يتقدم له إلا بعض الإخوة
وليس للكل وكذلك لا يعطونه للأطفال ويعملون هذه الذكرى على أوقات متباعدة .
والرب يسوع يقول :
" من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمة فى اليوم الأخير لان جسدي مأكل حق (حقيقى) ودمى مشرب حق (حقيقى ) "
+
أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العظيمة فهى تقدم لك كل يوم على المذبح
جسد ودم حقيقى مائة فى المائة وبدون مقابل مجانا للكل ( الرضع والأطفال
والشباب والكبار والصغار وللرجال والسيدات )
لكل إنسان محتاج لغفران الخطايا ومحتاج للمسيح أن يسكن بداخله ويتمتع بالعشرة الحقيقية مع الله
" اشربوا منها كلكم لان هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا "
+ وهذا أعظم حاجة فى الكنيسة الأرثوذكسية إن المسيح قائم وموجود كل يوم على المذبح يقدم نفسه ذبيحة حب للكل بدون مقابل
+ فتعالى وتقدم لهذا السر العظيم وأنت معترف وتائب وتقدم وخد المسيح بداخلك.
وتمتع بالحب الالهى والثبات فى المسيح.
أتمنى أكون قدمت لكم موضوع روحى مفيد
وأذكرونى فى صلاتكم