فى القيامة من موت الخطية !!

" لذلك يقول استيقظ ايها النائم و قم من الاموات فيضيء لك المسيح "
(اف 5 : 14)
فى القيامة من موت الخطية !!
------------------------------

عمل النعمة فى حياة الإنسان لا يتم إلا بإصرار الإنسان على القيام من موت الخطية وتركه لقبر الشهوات ، إذ أن سر النعمة لا يسرى إلا فى حياة من تعرف النعمة إخلاصهم للحق وإستعدادهم لتبعيته رغم كل رغباتهم وأهدافهم فى الحياة البعيدة عن فكر المسيح وقداسته....

ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ بقاءك مع الموتى سيفقدك الرجاء و الرغبة فى كل ما هو حق ، لذا اهرب لحياتك لان فى ذلك نفعا لها وسلاما ، ومن لا يبحث عن ما هو نافع لنفسه وفيه سلاما لحياته فقد أفصح عن حياته فى الظلام والجهل واللامباة ..
+ أنت مدعو للحرية فى المسيح وللتهليل كل حين لمجد صنيعه وقيامته ، فلا تؤثر البقاء فى قبر الخطية ومصادقة الذي قال له السيد " ان لك اسما انك حي و انت ميت " (رؤ 3 : 1)، لذا عليك أن تترك قبر خطاياك بكل نتانته و عفنه وتصادق القديسين والأبرار ، لأن هذا يساعدك على العيش مثل الإحياء بالحق ويزيدك الرغبة فى رؤية الرب والتلذذ به فى أرض الأحياء ..

+ مشاركتك لأعمال وأفكار الموتى بالخطايا يجعل رائحة الموت فى كل أفكارك وتصرفاتك وأفعالك ، أما مشاركتك للأحياء بالحق فتجعل فيك رائحة المسيح الزكية كل حين ..

+ لا تيأس إن كان لك زمان طويلا داخل القبر ، فالذى أقام لعازر من القبر بعد أن أنتن يستطيع أن يقيمك من موت الخطية ، بيد أن هذا يتوقف على رغبتك فى ذلك وصلاتك من أجل ذلك أيضا بلجاجة ورجاء وإيمان ..
+ لقد وقع بطرس الرسول بين الأموات عندما انكر تبعيته للسيد ، ولكنه قام من بين الاموات فاستحق أن يحمل فى داخله من نور المسيح الذى دفعه للندم والبكاء والشهادة للمسيح أمام الملوك والآباطرة .. هكذا يجب أن نسلك ونحن اموات بالخطايا ، نندم ونبكى على خطايانا ووجودنا بين الأموات فنستحق رحمة الله ونكون اهلا للشهادة لاسم المسيح على الدوام ..
+ إن الله ينظر إلى أولئك الذين يرجون القيامة من موت الخطية ، ولكنه ينتظر تعبيرهم عن ذلك ، ليس فقط بالكلام بل بالعمل والحق ، بالإعتراف الصريح والكامل بما فى حياتها من غربة وشر وفساد ، بالصراخ ليل نهار من أجل أن تنال نفوسهم العتق والقوة و الحرية ، حتى ياتى الزمان الى تتهلل أرواحهم فرحة و تصرخ مع المرنم قائلة " يمين الرب صنعت قوة. فلن أموت بعد بل أحيا وأحدث بأعمال الرب. " مز 118 : 15 ، 17
+ يوجد من يجاهد من أجل الحياة فى ظل الحرية والعتق والخلاص ، ولكن ما أصعب أن ينال ذوى الرآيين شيئا من الرب ، لانه اما أن ننهض من موت الخطية فنحيا بروح قيامة المسيح واما أن نتمسك بمحبة الخطية والفساد فننال ما يوافق تمسكنا هذا من لعنات وحرمانات وكل حزن وشقاوة و بلية ..

+ الإهمال هو طريق مؤدى إلى الموت ، وما اكثر الأموات بسبب إهمالهم لمحاربة الإهمال ...
+ سوف لا يعمل الله فى حياة الذين راحوا يفضلون الحياة فى ظل الموت عن الإستماته من أجل الحياة كما سوف لا يعمل الله فى حياة الذين فضلوا صداقة الأشرار والمعاشرات الرديئة عن صداقة السمائيين وعشرة الإبرار ، إلى أن يصدر من قلوبهم التعبير الصريح والمستمر عن رغبتهم فى الحياة حسب إرادة الله وفكر المسيح و تدبير الروح ..

+ الفشل هو أحد أنواع الموت الذى إذا أتى على حياة إنسان يفقده القدرة على التعايش مع من هم أحياء فى أرض الأحياء ، أما النشاط فهو سمة الذين يسعون فى الحياة من أجل الحياة ..

+ إن كنت تؤثر البقاء فى قبر خطاياك فليس لك الله ، لأن "ليس الله إله أموات بل إله أحياء" (مت ٢٢: ٣٢) ..
+ النور يحول الظلام إلى نور ، أما الظلام فيملأ القلب حزنا شديدا وندما يصعب معه التفكير فى عظمة مجد النور ، ومن ثم السعي من أجل الإمتلاء من هذا النور ..
+ الكراهية موت ، أما المحبة فهى سمة الذين إنتقلوا من الموت إلى الحياة ..
+ لا تيأس إذا استطاعت راحة القبر الكاذبة سلبك التفكير فى مجد الذين وهبت لهم الحياة بعد الموت ، لانك تحتاج فقط ان تظهر عجزك وضعفك ورغبتك الحقيقية فى الخروج من القبر ، وحينئذ تستطيع أن تحظى بنور قيامة المسيح ، ومتى امتلئت حياتك من نور المسيح تستطيع السير فى العالم كإبن للنور وتكون السراج المضىء فى الموضع المظلم ..
+ لكى لا نصير كأموات فى هذه الحياة علينا أن لا نشترك فى أعمال الظلمة غير المثمرة بل أن نرفضها ونفضحها ، حسب وصية الإنجيل ومقاصده المباركة ، ومتى فعلنا ذلك سنحمل فى داخلنا ما يجعلنا اهلا لرؤية الرب فى أرض الأحياء .. لك القرار والمصير !!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم

ربنا موجود

ما اعظم أعمالك ياربى

جميل قوووووووى
تحياتى وشكرى العميق على المجهود المبذول