تأريخ أول ظهور للقديسة مريم العذراء / نورالحياة

العمود، أول ظهور لقديسة مريم العذراء



يحكى أن والدة الإله، القديسة مريم العذراء أم الرب يسوع ظهرت في حياتها لتلاميذ الرب يسوع الأوائل، وأنها تراءت أيضاً للمسيحيين الأوائل في إسبانيا لمساندتهم في الصعاب. إنه ظهور عذراء العمود في إسبانيا.

وفقاً للتقليد الذي يرتكز إلى وثائق من القرن الثالث عشر، وقع الحدث يوم كان القديس يعقوب محبطاً على ضفاف نهر إيبرو الذي يجتاز مدينة سرقسطة، وذلك لأن الناس لم يكونوا يستجيبون للرسالة الإنجيلية.

فجأة، ظهرت له العذراء واقفة على عمود رخامي. راحت تؤاسيه وطلبت منه في الوقت عينه تشييد معبد في مكان ظهورها.

وتفيد مصادر تاريخية أن هذا العمود هو ذلك الذي تُمثَّل عليه اليوم.

ووفقاً للمصادر عينها، فإن الظهور يعود إلى سنة 39-40 عندما كانت القديسة مريم العذراء موجودة في أفسس. في ذلك الحين، كانت المسيحية في إسبانيا في بداياتها.

باشر الرسول يعقوب والشهود الثمانية الآخرون الذين رأوا المعجزة بتشييد كنيسة تقوم عليها اليوم بازيليك سرقسطة التي كانت تحمل في السابق اسم "Cesaraugusta".

مرت القرون وشهدت الكنيسة انقسامات. كما اجتاح العرب إسبانيا إلا أن مزار سيدة العمود الذي أعيد إعماره أكثر من مرة بقي قلب المسيحيين الإسبان.

تُنسب إلى عذراء العمود عجائب عديدة منها معجزة كالاندرا الموثقة والأكثر شهرة التي رأى فيها المتسول ميغيل بيليسير المتحدر من كالاندرا، عملية نمو ساقه بعد أن بُترت في أكتوبر 1637.

إن جذور المسيحية في إسبانيا التي بدت أولاً وكأنها لم تحصد نجاحاً، تعتبر القديسة مريم العذراء العمود والرسول يعقوب كرائدين لها. لهذا السبب، يعتبر الكاثوليك الإسبان بلادهم "موطن القديسة مريم العذراء".

وتشكل سرقسطة وكامبوستيلا، العمود والرسول يعقوب، المحورين اللذين تشع حولهما روحانية الشعب الإسباني.

"يا سيدة العمود، السلطانة والأم.
إن إسبانيا وجميع الأمم الإسبانية ترحب بحمايتك الدائمة بامتنان،
وترجو أن تتمكن من الاستمرار في الاعتماد عليها.
امنحينا أن ننال من ابنك القوة في الإيمان،
الأمان في الرجاء، والمثابرة في المحبة".

هذه مجموعة من الصور للكنيسة التي شيدت مكان العمود













المصدر

نور الحياة