تأملات فى سفر يونان النبى لنيافة الحبر الجليل الأنبا ابرام اسقف الفيوم

مع بعض نتابع تأملا فى تفسير سفر يونان النبى

♥♥♥ حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا ابرام ♥♥♥
اسقف الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال العامر بجبل النقلون

إذا تأملنا فى الإصحاح الأول من سفر يونان
النبى, نجد أن أهل السفينة تميزواً بفضائل كثيرة رغم أنهم أممين, لذلك
استحقوا محبة الله ودعوته لهم لمعرفته وعبادته, من هذه الصفات
1- وجود محبة للإله فى قلوبهم
"فأرسل الرب ريحاً شديدة إلى البحر فحدث نوء عظيم فى البحر حتى كادت السفينة تنكسر, فخاف الملاحون وصرخواً كل واحد إلى الهه"
رغم إنهم لا يعرفون الإله الحقيقي لكن فى قلبهم محبه للإله, وشعروا إن الإله
هو الملجأ الوحيد لهم فى الضيقات, وهى صفه جميله أن يلتجأ الإنسان إلى
الله فى ضيقاته, نحن نصرخ إلى الله فى كل وقت لكن يزداد الصراخ إلى الله فى
وقت الضيق
2- تقدير قيمة النفس البشرية
"فخاف الملاحون وصرخواً كل واحد إلى إلهه وطرحوا الأمتعة التي فى السفينة إلى البحر ليخففوا عنهم"
ما كان أسهل أن ينزل البحارة فى الماء ويأخذون الأشياء الثمينة معهم, أخف
الأشياء وزنا وأكثرها ثمنا كالذهب أو الفضة ويحاولون الوصول إلى الشاطىء
والنجاة بأنفسهم فقط, لكن هؤلاء البحارة كانوا يقدرون قيمة النفس البشرية,
ففضلوا أن يخسروا الأمتعة وماتحمله السفينة فى سبيل نجاة النفس البشرية.
أدركوا أن قيمته النفس البشرية أغلى من كل المقتنيات الموجودة فى السفينة
لذلك طرحوا كل الأمتعة التى فى السفينة إلى البحر, لم يفكروا فى أنفسهم فقط
بأن يحاول كل منهم أن ينجو بنفسه ولأيهم ركاب السفينة, لكنهم حاولوا بكل
وسيلة إنقاذ ركاب السفينة حتى إذا كلفهم هذا ألقاء الأمتعة.


سفر يونان "2"

3- الشجاعة فى الشهادة للحق
"أما يونان فكان قد نزل إلى جوف السفينة واضطجع ونام نوما ثقيلا, فجاء
إليه رئيس النوتية وقال له مالك نائماً. قم أصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر
الإله فينا فلأنهلك"
جاء رئيس النوتية إلى يونان وقال له مالك نائما؟ وهنا رئيس النوتية يؤنب تقصير يونان, فكل منهم كان يصلى إلى الهه أما يونان فنائم
وهذه النقطة تعلمنا درساً فى الشجاعة فى السلوك بالحق وعدم الخجل من السلوك بحسب
وصايا الله, لأن كثير من الناس يخجلون من أن يقولون كلمة الحق ....أو
يخجلون من الصلاة أمام الآخرين....لكن يجب أن يكون الإنسان قدوة صالحة أمام
الآخرين ويشجعهم على تنفيذ وصايا الله.
4- الإيمان بحرية العبادة

البحارة يعرفون أن إله هذا الرجل(يونان) يختلف عن إلههم, ومع هذا يطلبون
منه أن يصلى, فالبحارة صرخوا كل واحد إلى الهه وطلبوا من يونان أن يصلى إلى
الهه هو, هذه النقطة نتعلمها من أهل السفينة أن لا نكون متعصبين نحن نتمسك
بإيماننا المسيحى الأرثوذكسي, لكن علينا ألا ننظر إلى الآخرين على أنهم
خطاه..
قال البحارة ليونان "قم اصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلأنهلك", وهذا الكلام ينبع من صفة مقدسة أخرى عند أهل السفينة وهى
5- إيمانهم بالشفاعة
عندهم إيمان قوى بأنه إذا صلى يونان إلى إلهه فسوف يجيبه ولا يهلكون, لم
يفكروا فى أنهم هم الأفضل والآخرين أناس خطاه أقل منهم....لكن على العكس
ذهبوا إلى يونان وطلبوا منه أن يصلى إلى إلهه هو أيضاً عسى أن يفتكر الإله
فيهم فلا يهلكوا "فقال بعضهم لبعض هلم نلقى قرعة لنعرف بسبب من هذه البلية
فالقوا قرعا فوقعت على يونان", هنا نجد صفة أخرى مقدسة فى أهل السفينة
6- طلب معرفة إرادة الإله
أهل السفينة وجدوا أنفسهم أمام مشكلة لا يعرفون لها حلاً, فكل واحد منهم
صلى إلى إلهه وحاولوا بقدر إمكانهم حل المشكلة, فألقوا بالأمتعة لكى يخففوا
من السفينة حتى لا تغرق, لكن المشكلة مازالت موجودة. ماذا يفعلوا؟ فكروا
فى طلب الإرشاد من الإله. قالوا نلقى قرعة ليُظهر الإله من السبب فى
المشكلة

اهل السفينة إدركوا أن المشكلة بسبب خطأ أحدهم وأن الخطية تغضب الإله
نادراً ما نجد أنسانا يفكر بمثل هذه الطريقة, وهى أن يأتي الإنسان بالملامة على نفسه عند حدوث أي مشكلة.
حينما يقع الإنسان فى ضيقة, عليه أن يفكر هل هو السبب فى هذه الضيقة ويبدأ
يصرخ إلى الله ويطلب أن يرشده إلى خطأه ويعرفه كيف يسلك بطريقة ترضيه.
أهل السفينة صرخوا كل واحد إلى إلهه, والقوا قرعة طلباًً لإرشاد الإله لكى يعرفهم ماذا عليهم أن يفعلوا, فألقوا القرعة فوقعت على يونان النبى
هذا يعنى أن الله استجاب لصراخ وطلبات هؤلاء البحارة الأمميين الوثنيين.
كيف هذا هل الله يستجيب للقديسين أم الوثنيين؟ الله يستجيب للقديسين وأيضاً
يستجيب لهؤلاء الأمميين لأنه يعرف قلوبهم.
فنجد كرنيليوس القائد
الأممى الذى كان يقدم صلوات وصدقات يقول عنه الكتاب المقدس"رأى ملاك الله
فى رؤيا يقول له صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله
نظر الله إليه
وإلى قلبه لذا أرسل له معلمنا بطرس الرسول لكى يعرفه الإيمان الصحيح واعتمد
هو وأهل بيته باسم الرب يسوع وقبل الإيمان الصحيح.
الله أستجاب لأهل
السفينة الأمميين, هذا يجعلنا لا نحتقر أي إنسان أو ننظر إليه بنظره غير
نقيه أو بنظرة احتقار, الله ينظر إليهم ويعمل بروحة القدوس ويقودهم إلى
طريق الملكوت, محبة ربنا كبيرة جداً جداً.
وقعت القرعة على يونان لكن أهل السفينة قالوا
ليونان, أخبرنا بسبب من هذه المصيبة...ماهو عملك ومن أين أتيت ما هى أرضك
ومن أى شعب أنت
رغم أن القرعة وقعت على يونان وربنا استجاب لصلواتهم
ووضح لهم بسبب من هذه المصيبة لكنهم لم يجرحوا يونان بالكلام بل تحدثوا معه
برفق شديد وتدرجوا فى الكلام معه لدرجة أنهم سألوه بسبب من هذه المصيبة
علينا مع أنهم يعرفون ....
ليتنا نتعلم من أهل السفينة الحنو والرفق والمحبة واللطف فى المعاملة, مع أنهم يعرفون أن يونان هو سبب المصيبة والمشكلة لكن مع هذا يسألوه نحن نريد أن نعرف منك بسبب من هذه المشكلة
أرادوا أن يساعدوه بالتدرج معه برفق وحنو لكى يستطيع أن يتكلم, فبدأوا
يسألوه ما هو عملك ؟ من أين أتيت؟ ما هي أرضك ؟ من أي شعب أنت
وجهوا له هذه الأسئلة ليتيحوا له الفرصة للكلام أعطوه فرصة لكى يتذكر ويفكر ويراجع نفسه, مهدوا له الطريق لكى يعترف وهو مطمئن .
تخيلوا أن النبى عمله هو أن يسعى ويشجع الناس على طريق التوبة وطريق
الرجوع إلى الله وهؤلاء البحارة يسلكوا معه أجمل طريق لاصطياد الآخرين
للتوبة والاعتراف بالخطأ ونتيجة لرفقهم ومحبتهم وحنوهم لم يستطع يونان
النبى أن يخفى أمره لكن اعترف وقال "أنا عبرانى وأنا خائف من الرب اله
السماء الذي صنع البحر والبر"
فخاف الرجال خوفاً عظيماًً وقالوا له
لماذا فعلت هذا فإن الرجال عرفوا أنه هارب من وجه الرب لأنه اخبرهم وقالوا
له ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا.
– يونان النبي كان رمز للسيد المسيح
اختار الله يونان من شعبه للذهاب للأمم.. الله الآب أرسل ابنه الحبيب كلمة الله للعالم كله.
اضطرب البحر ويونان نائم في السفينة، هكذا اضطرب البحر والسيد المسيح في السفينة عندما خاف التلاميذ.
يونان وقف كمذنب أمام رجال السفينة، هكذا حوكم السيد المسيح كمذنب.
صرخ الملاحون من أجل أن لا يهلكوا بسبب إلقاء يونان في البحر، هكذا صرخ بيلاطس البنطي "أنا بريء من دم هذا البار".
بطرح يونان في البحر أنقذ البحارة وكل من في السفينة، هكذا بموت السيد المسيح أنقذ العالم كله.
مكث يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام دون ضرر وخرج سالمًا هكذا الرب مكث
ثلاثة أيام بثلاث لياليٍ في جوف الأرض (القبر)، وقام منتصراً، لذلك قال
اليهود، لا تعطى لكم آية إلا آية يونان النبي.. أى أن شخصية يونان يراها
الناس فلا يصعب عليهم قبول التجسد و الفداء، كما يتذكرون عمل السيد المسيح
الفدائى.

يونان النبى:

الأسلوب المفيد فى
دراستنا لشخصيات الكتاب المقدس, كما علمنا السيد المسيح أن نبحث دائماً عن
الصفات المقدسة الطيبة دون النظر إلى الضعفات....لأن الضعفات تمحى بالتوبة
والكتاب المقدس يقول لنا "انظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم"

كثير من آبائنا القديسين لهم ضعفات فى حياتهم كبشر, علينا ألا ننظر إلى هذه
الضعفات ونتعب منها. لكن إذا نظرنا الى جهادهم والصفات المقدسة فيهم. نشعر
انهم بالفعل استحقوا نعم الله وبركاته.
لاننظر إلى النقط السوداء لئلا نيأس ونخور فى الطريق...لكن النظر للصفات المقدسة, يعطى دفعة للتقدم والنمو الروحى.
السيد المسيح علمنا هذه الطريقة فى معاملاته مع الآخرين, فنجد أنه مع
السامرية ترك كل ضعفاتها وبحث عن نقطة واحده جيدة فيها وقال لها حسنا قلت
(بالحق أجبت) بحث عن كلمة الحق وترك كل أخطائها
إذا تأملنا فى حياه أى قديس نجد فيه الصفات المقدسة, ونجد فيه أيضاً ضعفات لكن تغلب فيه الصفات المقدسة دائما.
وفى صوم أهل نينوى كثيرين لهم الصفات المقدسه سواء يونان أو أهل السفينة أو أهل نينوى
قد يعيب البعض على يونان النبى ويعتبره خادم هارب من الله, لكن الذى ينظر
إلى الصفات المقدسة, يجد أن يونان ليس مجرد انسان هارب من الله

تابعونى

سفر يونان "2"

3- الشجاعة فى الشهادة للحق
"أما يونان فكان قد نزل إلى جوف السفينة واضطجع ونام نوما ثقيلا, فجاء
إليه رئيس النوتية وقال له مالك نائماً. قم أصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر
الإله فينا فلأنهلك"
جاء رئيس النوتية إلى يونان وقال له مالك نائما؟ وهنا رئيس النوتية يؤنب تقصير يونان, فكل منهم كان يصلى إلى الهه أما يونان فنائم
وهذه النقطة تعلمنا درساً فى الشجاعة فى السلوك بالحق وعدم الخجل من السلوك بحسب
وصايا الله, لأن كثير من الناس يخجلون من أن يقولون كلمة الحق ....أو
يخجلون من الصلاة أمام الآخرين....لكن يجب أن يكون الإنسان قدوة صالحة أمام
الآخرين ويشجعهم على تنفيذ وصايا الله.
4- الإيمان بحرية العبادة

البحارة يعرفون أن إله هذا الرجل(يونان) يختلف عن إلههم, ومع هذا يطلبون
منه أن يصلى, فالبحارة صرخوا كل واحد إلى الهه وطلبوا من يونان أن يصلى إلى
الهه هو, هذه النقطة نتعلمها من أهل السفينة أن لا نكون متعصبين نحن نتمسك
بإيماننا المسيحى الأرثوذكسي, لكن علينا ألا ننظر إلى الآخرين على أنهم
خطاه..
قال البحارة ليونان "قم اصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلأنهلك", وهذا الكلام ينبع من صفة مقدسة أخرى عند أهل السفينة وهى
5- إيمانهم بالشفاعة
عندهم إيمان قوى بأنه إذا صلى يونان إلى إلهه فسوف يجيبه ولا يهلكون, لم
يفكروا فى أنهم هم الأفضل والآخرين أناس خطاه أقل منهم....لكن على العكس
ذهبوا إلى يونان وطلبوا منه أن يصلى إلى إلهه هو أيضاً عسى أن يفتكر الإله
فيهم فلا يهلكوا "فقال بعضهم لبعض هلم نلقى قرعة لنعرف بسبب من هذه البلية
فالقوا قرعا فوقعت على يونان", هنا نجد صفة أخرى مقدسة فى أهل السفينة
6- طلب معرفة إرادة الإله
أهل السفينة وجدوا أنفسهم أمام مشكلة لا يعرفون لها حلاً, فكل واحد منهم
صلى إلى إلهه وحاولوا بقدر إمكانهم حل المشكلة, فألقوا بالأمتعة لكى يخففوا
من السفينة حتى لا تغرق, لكن المشكلة مازالت موجودة. ماذا يفعلوا؟ فكروا
فى طلب الإرشاد من الإله. قالوا نلقى قرعة ليُظهر الإله من السبب فى
المشكلة

تابعونى

أشكرك على التامل الجميل ربنا يبارك حياتك

6 – يونان النبي كان رمز للسيد المسيح
اختار الله يونان من شعبه للذهاب للأمم.. الله الآب أرسل ابنه الحبيب كلمة الله للعالم كله.
اضطرب البحر ويونان نائم في السفينة، هكذا اضطرب البحر والسيد المسيح في السفينة عندما خاف التلاميذ.
يونان وقف كمذنب أمام رجال السفينة، هكذا حوكم السيد المسيح كمذنب.
صرخ الملاحون من أجل أن لا يهلكوا بسبب إلقاء يونان في البحر، هكذا صرخ بيلاطس البنطي "أنا بريء من دم هذا البار".
بطرح يونان في البحر أنقذ البحارة وكل من في السفينة، هكذا بموت السيد المسيح أنقذ العالم كله.
مكث يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام دون ضرر وخرج سالمًا هكذا الرب مكث
ثلاثة أيام بثلاث لياليٍ في جوف الأرض (القبر)، وقام منتصراً، لذلك قال
اليهود، لا تعطى لكم آية إلا آية يونان النبي.. أى أن شخصية يونان يراها
الناس فلا يصعب عليهم قبول التجسد و الفداء، كما يتذكرون عمل السيد المسيح
الفدائى.
تابعونى

♥♥♣ஐ بــــ الحب حر ஐ♣♥♥ كتب:

أشكرك على التامل الجميل ربنا يبارك حياتك

ميرسى جداااااااااااااا ربنا يبارك خدمتك

ربنا يباركك

[quote="ابن الدموع اغسطينوس"]ربنا يباركك[/quote

ميرسى جدااااااااااااااا ربنا يبارك خدمتك تشرفت بمرورك

الصفات المقدسه فى يونان النبى:

1- غيرة يونان على شعب الله اليهودى
السر فى هروب يونان وعدم ذهابه فى البداية إلى أهل نينوى, ليس أن يونان لا يحب الخدمة, لأن يونان كان نبياً عظيماً.
لكن يونان فكر فى نينوى هذه المدينة التى عذبت الأمة اليهودية وأذلوهم ذل كبير فى السبى وشتتوهم.
شعر يونان بصعوبة الموقف, هذا الشعب الذى أذل أولاد الله وأذاقوهم كل هذا التعب, كيف يضمهم الله ويجعلهم من أولاده....فيونان النبى
يعرف أن الله محب البشر الصالح بمجرد توبة أهل نينوى سوف يقبلهم إليه
ويجعلهم من أولاده....لذلك كان من الصعب عليه أن الذين أزلوا الأمة
اليهودية وأتعبوهم يتساووا معهم ويصبحوا أولاد لله بتوبتهم...هذا هو موقف
يونان النبى
معروف عن اليهود انه شعب الله, لم يكن مسموح لهم أن يخالطوا الأمم أو يكلموهم أو يأكلوا معهم, فكيف يذهب هو اليهم
وجد يونان النبى أن الأمر صعب جداً, وهى لا تؤخذ نقطة خطأ عليه, فهو من
محبته لشعبه وغيرته على أولاده بدأ يسير فى هذا الطريق ويقول فى نفسه أنا
لا أستطيع الذهاب لهذه المدينة, أذهب لأي مدينة أخرى لكن هذه المدينة التى
أذلت شعب الله لا أذهب لهم.
نجد فى العهد القديم معلمنا داود وكثير من
الملوك وخدام العهد القديم كانوا يطلبون النقمه لأعدائهم....لذا نجد يونان
النبى فكر أنه يذهب لأى بلد آخرى ولايذهب إلى أهل نينوى

2- حياه الاطمئنان
من الصفات المقدسة فى
حياه يونان النبى الاطمئنان, اذا تخيلنا الموقف بالفعل إن السفينة هائجة فى
البحر المضطرب, وكل راكبي السفينة منزعجين قلقين, لكن يونان النبي مطمئن
ونائم, قد يرى البعض أنها لامبالاه عند يونان الكل مرتبك وهو نائم, لكن
الكتاب يقول "يعطى أحباءه نوما" فهو كان مطمئناً.

لم ييأس يونان بل سلك فى التجربة برجاء وصلاه وإيمان
هذه صفة آخرى مقدسة فى حياة يونان, حينما ابتلعه الحوت قدم لنا صلاة عميقة
جداً جداً, إذا تخيلنا يونان داخل الحوت هل يوجد مكان أخطر من هذا المكان,
يرى أسنان الحوت وممكن الحوت يهضمه....لكن فى
التجربة الصعبة هذه صلى يونان النبى صلاة كلها رجاء ووعد أنه سوف يقدم
نذوراً للرب....هل تضمن يامعلمنا يونان النبى أنك ستخرج من بطن الحوت؟ أعرف
الله محب البشر الصالح أنا أثق فيه عندى رجاء قوى.
فصلى يونان إلى
الرب إلهه من جوف الحوت وقال "دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى. صرخت من جوف
الهاوية فسمعت صوتى لأنك طرحتنى فى العمق فى قلب البحار فأحاط بى نهر, جازت
فوقى جميع تياراتك ولججك, فقلت قد طردت من أمام عينيك ولكننى أعود أنظر
إلى هيكل قدسك..أصعدت من الوهدة حياتى أيها الرب إلهى حين أعيت فى نفسى
ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتى إلى هيكل قدسك...إما أنا فبصوت الحمد أذبح لك
وأوفى بما نذرته"
نجد فى هذه الصلاه رجاء قوى فى الله, أن الله استجاب لصلاته وسوف ينقذه ويعطيه خلاص
وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر, لقد وصل الحوت يونان النبى إلى نينوى, وخرج يونان بمجرد أن أمر الله الحوت بأن يقذف يونان
تابعونى

ميرسى جداااااااااااااااا ربنا يباركم وتشرفت بمروركم

موضوع وتامل فى منتهى الحكمة بس طويل شوية بس جميل ربنا يعوض تعبكم