كعك العيد: تاريخه ورموزه

كعك العيد: تاريخه ورموزه

Karas Almuharraqy
كعك العيد: تاريخه ورموزه 13895610

بداية بحث عن تاريخ ورموز مأكولات الأعياد من لديه معلومات يرسلها لي

إنَّ عمل الكعك في الأعياد ليس وليد المسيحيَّة، بل عادة ترجع إلى قدماء المصريين، فقد نشأت مع أعيادهم ولازمت الاحتفال بأفراحهم.
وقد وردت صور مفصلة لصناعة كعك العيد في مقابر طيبة ومنف، على جدران مقبرة الوزير "خميرع " في الأسرة الثامنة عشر، وتشرح كيف كان عسل النحل يخلط بالسمن ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويُقلّب حتَّى يتحوّل إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال التي يريدونها، ثم يُرص على ألواح ويوضع في الأفران، كما كانت بعض الأنواع تقلى في السمن أو الزيت.
وكان الكعك يأخذ اشكالاً هندسيّة وزخرفيّة، أو شكل حيوانات أو أوراق الشجر أو الزهور، وقد وصلت أشكال الكعك إلى مائة شكل.
وعندما زار هيرودوت المؤرخ الشهير مصر في منتصف (ق5 ق.م) تعجب! لأنَّ المصريين كانوا يمزجون عجين الكعك والخبز بأرجلهم! في حين أنّهم يمزجون الطين بأيديهم.
ومن عادتهم حشو الكعك باالعجوة أو التين أو عسل النحل، وزخرفته بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب، وكانوا يُسمُّون الكعك بالقرص إشارة إلى قرص الشمس، ويرسمون عليه صورة الشمس، كرمز لإله الشمس(رع)، وكانوا يقربون هذه الأقراص إلى آلهتهم.
وعندما تحوَّل الوثنيون إلى المسيحيّة، ظلت عادة عمل الكعك كما هى مع تغيير رمزها أو مفهومها، ونحن نعرف أنَّ ترمز إلى الانهائية أيّ إلى الله الَّذي لا بداية له ولا نهاية، لكنَّ الله أخلى ذاته وأخذ شكل العبد، وقد تألم حبَّاً فينا ورغبة في خلاصنا، ولهذا نجد على الكعك نقوش تُشير الى اكليل الشوك.
وعند السريان يعملون نوعاً من الحلوى يُسمَّىونه " المعمول "، يثشير إلى الإسفنجة الَّتي غمسها أعداء المسيح بالخل وأعطوها له على الصليب .
أمّا حشو الكعك والمعمول بالعجوة أو عسل النحل.. يُشير إلى أنّ آلام المسيح الَّتي احتملها على الصليب، كانت حلاوة الفداء والخلاص.
وعن طريق المسيحيين انتقلت عادة عمل الكعك إلى المسلمين، ويُفال عن أبي بكر محمد بن علي المادرائي وزير الدولة الأخشيدية، أنَّه عمل كعكا حشاه بالدنانير الذهبيَّة, وقد صار عمل الكعك حرفة ووسيلة للرزق.
وفى عام (1124م) خصص الخليفة الفاطميّ (20000) دينار لعمل كعك عيد الفطر، فكانت المصانع تتفرغ لصنعه منذ منتصف شهر رجب، وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه.
وكانت مائدة الخليفة العزيز الفاطمي يبلغ طولها 1350 متراً وتحمل60 صنفاً من الكعك والغريِّبة، كما أنشأت في عهده أول دار لصناعة الكعك، وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز.
وفى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة توجد قوالب الكعك عليها عبارات "كل هنيئًا واشكر" و"كل واشكر مولاك" وعبارات أخرى لها نفس المعنى

شكرا ياقدس ابونا للمعلومة القيمة اذكرنى فى صلواتك
‏‏‎

على المعلومات الجميلة

حلوة المعلومات شكورى العميق