حياتى مليئة بالمعجزات

حياتى مليئة بالمعجزات وتدخلات يمين الله
القديرة فى حياتى بنفسه او من خلال قديسيه،وأعظم معجزة حدثت فى حياتى هو
عبورى مرة أخرى من الجحيم إلى أرض الأحياء وهو اختبار مدون فى قسم
الشهادات،ولكن ههنا ومنعا للتكرار دعونى احدثكم عن اول معجزة حدثت لى وكنت
وقتها فى الرابعة من العمر تقريبا وكنت قد اصبت بالحمى الشوكية وهو فيروس
يصيب المخ ويؤدى إلى الوفاة أو إلى الشلل وفقدان السمع والبصر على أقل
تقدير،وكما حدثونى أهلى ان الأطباء قرروا نقلى إلى المنزل وطلبوا من أبى
وأمى أن يلبوا لى كل طلباتى إشارةٍ منهم أن الحالة متأخرة جدا وأنى ميت لا
محالة،نعم حدث هذا ولكنى مازلت رغم السنون البعيدة أتذكر ذلك الحلم العجيب
حينما كنت طريح الفراش،حيث حلمت انى ألهو فى إحدى الغرف بمنزلنا وأثناء
لهوى تعثرت فى شىء ولما نظرت تحتى وجدت قطعة حلوى (بونبوناية) وكانت غريبة
الشكل تأخذ اللون البنى ومطبوع عليها صورة لأحد الرجال نحيف جدا وشبه عارى
وله ذقن طويلة جدا جدا فما كان منى إلا اننى جريت تجاه أمى وأشرت لها
بالبونبوناية فتأملتها وقالت بالحرف الواحد (الله ده الانبا بولا يا
حبيبى...كلها وأنت تخف) وكانت هى المرة الاولى فى حياتى التى اسمع فيها هذا
الأسم او أرى صورة له، فما كان منى إلا إنى أكلتها بالحلم ومن ثم استيقظت ،
وكم هى رحيمة أعمالك يارب وكم هى عجيبة اعمالك فى قديسيك،فللوقت زال الألم
وتركت فراش الموت وفى أول إستشارة طبية أقر الطبيب بشفائى تماما.

أذكر
أيضا فى أوائل الثمانينات كنت طفلا فى العاشرة تقريبا،ولسبب ما كنت معتاد
على الذهاب إلى منطقة صحراوية وهى آهلة الآن بالسكان تدعى (الحى العاشر) فى
اطراف مدينة نصر،وكنت أضطر للسير ما يربو على الكيلومترين داخل الصحراء
سيرا على قدمى بدون رفيق،وكم هو مخيف هذا الموقف لطفل فى العاشرة،وكثيرا ما
كانت تهاجمنى مجموعات من الكلاب الضالة سوداء اللون بشعة المنظر اقرب
للذئاب منها للكلاب فى شكلها وشراستها،وكنت أكاد أبول على نفسى من تكرر تلك
الموقف بشكل يومى،ويوما ما قررت إصطحاب كتاب سيرة القديس سيدهم بشاى كنا
قد اشتريناه فى زيارة من ديره الكائن بدمياط وعلى الغلاف تقبع صورة جسده
غير المتحلل رغم إستشهاده منذ اكثر من مائة وخمسون عاما،قررت ان يرافقنى
الكتاب فى رحلتى المرعبة خلال الصحراء أملا فى حمايتى من شر الطريق والكلاب
الضالة،ولأنى كنت طفل صغير وإيمانى بسيط جدا فكان الكتاب هو أملى فى
النجاة من أفواه الكلاب،وأذكر أن فى منتصف الطريق بدأت الكلاب تظهر من بعيد
وحينما بدأت فى الإقتراب منى حدث شىء غريب جدا وهو ان الكلاب بدأت فى
النباح ولكنها ألتفت حولى فى شبه دائرة ولكنها احتفظت بمسافة بينى وبينها
كخط أحمر لا تستطيع تجاوزه او الإقتراب أكثر،والأغرب من ذلك اننى منذ ظهور
الكلاب فى ذلك اليوم بدأت أرنم ما حفظته فى مدارس الأحد وطوال ترنيمى
ومسيرتى حتى الطريق العام كانت تفوح رائحة بخور كنسى حولى بشكل واضح جدا،
وكأن الله يؤكد لى أنه يحفظنى ومنذ ذلك اليوم لم تعد الكلاب الضالة تهاجمنى
مرة أخرى.

اذكر
ايضا عندما كنت فى الفرقة الثانية بالكلية وهى أصعب سنة دراسية بالكلية
التى تخرجت منها نظرا لصعوبة منهجها،كنت دائما احمل معى صورة لمار جرجس
كشفيع لى فى إمتحاناتى،وللأسف جاءت جميع الإمتحانات شديدة الصعوبة ولم أجيب
كما يرام بل وفى بعض المواد تركت ورقة الإجابة خالية إلا من إسمى ورقم
جلوسى،وكان لى صديق غير مسيحى وعلى غير العادة كان يخرج من الإمتحان مبتسما
ويخبرنى أنه أجاب بيسر وانه ينتظر تقدير جيد على الأقل فى هذة السنة،وفى
إحدى الإمتحانات فقدت صورة شفيعى مار جرجس وكنت حزينا جدا واعتبرتها إشارة
منه على عدم رضاه عنى وأنى راسب راسب لا محالة،وعندما خرجت من لجنة
الإمتحان حدثتنى إحدى زميلاتى غير المسيحيات وقالت أن صديقى العزيز الذى
ينتظر تقديرا وجد الصورة وقام بتقطيعها قطعا صغيرة جدا مبتسما وساخرا،بل
وفوجئت بهذة الفتاة وقد جمعت لى فتات هذة الصورة وبرغم عصبيتى الشديدة
والمعروفة عنى إلا انى قلت مار جرجس يتصرف،ومرت شهور وذهبت لمعرفة النتيجة
وعند دخولى الكلية وجدت صديقى هذا يجلس على الأرض باكيا وعندما سألته قال
لى انه رسب فى ستة مواد من اصل تسعة،بالطبع لم افكر فى تلك اللحظة انه عقاب
إلهى ولكن كل ما دار فى بالى انه اذا كان صديقى الذى ينتظر تقديرا قد رسب
فى ستة مواد فماذا عنى وقد تركت الورقات خالية،ويا لها من محبة تفيض بلا
ثمن فعندما راجعت الكشوفات وجدت اننى ناجحا بلا رسوب فى اى مواد.

وبعد
تخرجى من الكلية قررت ان اتقدم للدراسات العليا والحصول على
الماجيستير،واذكر اننا كنا ندرس ما يفوق الثلاثة ألاف صفحة فى كل مادة وفى
أخر العام كانت صفحة الأسئلة تحتوى على سؤال واحد فقط بدون إختيارات او
تعدد، ولكم أن تتخيلوا مدى صعوبة المنهج وفى النهاية هو سؤال واحد فقط إذا
عرفت إجابته كان بها وإذا لم اعرف إجابته فأرسب فى المواد كلها حيث ان فى
الدراسات العليا الرسوب فى مادة يعنى الرسوب فى كل المواد على خلاف سنوات
الكلية،واذكر ان هناك مادة كانت تسمى ( القانون الدستورى مع التوسع) وكان
كتابها للدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، وكم حاولت جاهدا ان افهمها
ولكنى فشلت نظرا لصعوبة اسلوب الدكتور المذكور،و فى ليلة الإمتحان سهرت حتى
الخامسة فجرا ولكن دون جدوى ودون النجاح فى تحصيل اى معلومة وحيدة رغم
محاولاتى الدؤوبة،وهنا قررت اننى لن اذهب الى الامتحان وبالتالى سارسب فى
هذة المادة وبالتالى ايضا رسوب فى جميع المواد بالتبعية،وكنت حزين جدا
لضياع عام من الجهد فى الدراسة والعمل فى آن واحد فما كان منى إلا أننى
أتصلت تليفونيا فى هذا الوقت المتاخر بصديقة غير مسيحية وكنت قد كلمتها
قديما عن معجزات ابونا عبد المسيح واعطيتها صورة له،فحاولت جاهدة ان تثنينى
عن عدم الذهاب للإمتحان ولكنى رفضت متعللا بأن الإمتحان بعد ثلاثة ساعات
وانا لم افهم كلمة من المقرر فما كان منها إلا أن قالت لى لماذا لا تقول يا
ابونا عبد المسيح ساعدنى،فتعجبت جدا من إيمان هذة الفتاة غير المسيحية
وخجلت من نفسى،وبالفعل أتيت بصورة ورقية له وكلمته وقلت (انا مش فاهم حاجة
من الكتاب لكن انا هافتح صفحة على اسمك وهاحفظها حفظ وهاروح الامتحان
وهاعتمد عليك بلاش تكسفنى).
وبالفعل
هذا ما حدث بالظبط فقد فتحت احدى الصفحات على مبحث محدد بالصدفة ووضعت
بداخله صورة القديس وبدأت فى حفظ المكتوب بدون فهم،ولأن الله يسمع الصلاة
ولأنه قريب جدا من طالبيه،فقد أنبهرت فى الإمتحان عندما وجدت أن السؤال
الوحيد والمختار من بين ثلاثة ألاف صفحة هو نفس المبحث الذى اختاره لى
القديس،وفى النهاية كنت من ضمن خمسة وثلاثون طالب هم فقط الناجحون
بالماجيستير من أصل خمسمائة.

نفس
الفتاة الغير مسيحية فى المعجزة السابقة كانت تمر بمشكلة عسيرة جدا جدا
وأثناء إستنجادها بى بالموبايل وجدت شيئا غريبا على أرض الكاتدرائية
المرقسية، وجدت صورة فوتوغرافية لمار جرجس 4*6 ابيض واسود،والحق انها اغرب
ما رأيت من صور،فالصورة غير ملتقطة من ايقونة بل كأن مارجرجس يقف بحصانه
حيا وأحدهم ألتقط هذة الصورة له،وعندما وجدت الصورة قلت للفتاة أصمتى قليلا
انا قادم لكِ والمشكلة اتحلت،فسألتنى كيف فأجابتها اننى وجدت شيئا غريبا
واعتقد انه يخصك،وذهبت لها واعطيتها الصورة وقلت لها بركة هذا الشهيد سوف
تخرجك من الضيقة،عذرا لن أستطيع البوح عن نوع المشكلة ولكن بالفعل هذا ما
حدث وتم حل المشكلة،وعندما طلبت منى أن أستعيد الصورة فقلت لها لا انها ملك
لكِ طول حياتك ولكن حافظى عليها من ايدى العابثين،وحدث ان خالتها اصيبت
بمرض السرطان وكانت لا تستطيع النوم ليلا من شدة الألم والصراخ،فما كان من
صديقتى إلا ان اقترحت على خالتها ان تأخذ الصورة وتضعها تحت مخدتها عند وقت
النوم،فسألتها خالتها لمن هذة الصورة فأجابتها صديقتى ببساطة (ده ولى من
اولياء الله الصالحين)،وبالفعل أخذت خالتها بالنصيحة ووضعت الصورة تحت
المخدة وكانت المفاجأة فى الصباح التالى عندما رن رنين الهاتف فأجابتها
صديقتى مستفسرة فقالت لها خالتها( تعالى يا بنت خدى صورة الراجل بتاعك ده
من هنا، انا طول الليل مش عارفة انام وشايفة واحد راكب حصان ابيض وبيلف فى
سقف الأوضة).
لم تشفى
خالتها من السرطان وتوفت ربما لعدم إيمانها بالراجل اللى فى الصورة ولكن
يبقى ظهوره لها شاهدا على عجائب الله فى قديسيه.

هناك
الكثير لم احدثكم عنه من معجزات حدثت معى ومع المقربين لى ولكن يكفى ما
ذكرته لعله يكون سبب تعزية لقلوبكم.
سلام
المسيح اترك لكم

حياتى مليئة بالمعجزات Photos_welcome_thank_you%20%28158%29

جميل خالص ربنا يباركك

جميل جداااااااا ربنا يبارك حيلتك

» البابا كيرلس يثبت معجزاته لباحث لا يؤمن بالمعجزات
» شريط " كل يوم من حياتى "
» ترنيمة سود يا يسوع فى حياتى