* إبن الله أم إبن مريم *

* إبن الله أم إبن مريم *


ســــؤال :-
مامعنى أن المسيح هو إبن الله " وفى نفس الوقت هو إبن مريم " ؟

الجـــواب :-

الولادتين للمسيح الواحد :
هو مسيح واحد إبن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور نور من نور إله حق من إله حق مولود غير مخلوق واحد مع الآب فى الجوهر .
وهو أيضا إبن مريم العذراء ... وكما لقب نفسه بإبن الإنسان أو إبن البشر وذلك لأنه عندما حل ملء الزمان وفى زمان محدد ولد من العذراء مريم وخضع لناموس الطبيعة كإنسان شابهنا فى كل شىء ماعدا الخطية وحدها .
فهو إبن الله الوحيد المولود من الآب بدون أم ولادة النور من النور واحد معه فى الثالوث القدوس ...
وهو نفسه إبن الإنسان إبن مريم العذراء القديسة الطاهرة حيث ولد منها بدون أب .

وقد ورد بالإنجيل المقدس ببشارة القديس متى وضوح هذا فى حوارة مع التلاميذ قائلا :
" ولما جاء يسوع إلى نواحى قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا من يقول الناس أنى أنا إبن الإنسان فقالوا قوم يوحنا المعمدان وآخرون إيليا وآخرون أرميا أو أحد الأنبياء قال لهم وأنتم من تقولون أنى أنا فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح إبن الله الحى فأجاب المسيح وقال له طوبى لك ياسمعان إبن يونا . إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبى الذى فى السموات وأنا أقول لك أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها " ( مت 16 : 13-18 )

ومعنى تعليق السيد المسيح له المجد على إجابة بطرس الرسول أن حقيقة لاهوت المسيح يخفيها ناسوته ... فإن الناظر إلى المسيح لايرى فيه الإ " إنسانا " أما حقيقة كنة أنه " إبن الله الحى " فهذا جاء نتيجة إعلان الآب السماوى أى أن بطرس لم يحضر هذا الإعلان من عنده .

ومن الواضح أن السيد المسيح يشير فى قوله لبطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى يشير إلى نفسه لأنه هو الصخرة التى يبنى عليها إيمان الكنيسة بأنه هو الإله الظاهر فى الجسد ... الله الذى لم يكن منظورا فى العهد القديم وصار منظورا فى العهد الجديد فى المسيح .

وهذا ما أوضحه القديس بولس بقوله :
" ... لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح " ( 1كو 10 : 4 )

ويقول داود النبى عن ذلك :
" لأنه من هو إله غير الرب من وهو صخرة سوى إلهنا " ( مز 18 : 31 )

جميل ربنا يعوضك

جميل جدا

ميرسى للردود

شكرا كتيررررررررر على الموضوع