انت عاوز تحرقنى ((معجزه لحبيبنا البابا كيرلس ))

حدث اثناء الاربعين
يوما بعد رسامتى كاهنا على كنيسة مارمرقس بالجيزه فى شهر مايو 1948 .. وبعد
قداس يوم من الايام جاء من يخبرنى بوجود شاب فى الكنيسة مصاب بدور تشنج
وطلبوا منى الحضور الى الكنيسة الاجل الصلاة من اجله ....
وعلى الفور ارتديت الملابس وذهبت الى الكنيسة
وما ان رانى هذا الاخ الا وسخر منى بعبارت كتيرة فكان يقول : جاى تعمل ايه ياابن امبارح !! انت لسه صغير مطلعتش من
البيضة !! انت قبل ما تشطح تنطح ..... وهكذا ظل
يسخر منى بصور صعبة وانا بالطبع حديث الخبره او قليل الخبره وليس لى سابق
معرفة بموضوع الارواح الشريرة ... فقررت بينى وبين نفسى دون تردد ان اخذه
الى ابونا مينا المتوحد فى طاحونة الهواء فى مصر القديمه وبالفعل استوقفت
تاكسى وحملناه داخل التاكسى وركبنا وقلت للسائق : اطلع يااسطى على المنيل
ولم اقل مصر القديمة حتى لا يعرف احد خط السير ولكن فوق كوبرى عباس عند
المنيل قال الشاب المريض : انت مودينى عند
الراجل الجبار بتاع مصر القديمة اللى فوق الجبل علشان عاوز تحرقنى هناك
.... طيب هه .... هه ... , وفجاة وجدنا الاربع
عجلات بتوع التاكسى على الارض . وهنا هاج سائق التاكسى انتم مركبين معايا
واحد علية اسياد اعوذ بالله من الشاطين ونزلو من التاكسى . وبالفعل تحايلنا
على الشاب واخذناه ومشينا به مسافة كبيرة بعيدة وركبنا تاكسى اخر حتى
وصلنا مصر القديمة عند ابونا مينا الذى حين رانا رشم علينا علامة الصليب
وقال للشاب : انت معاكس ليه ؟! وسواق التاكسى الى
انت نومت له العجلات ذنبه ايه انت جيت برجليك تعالى هنا ... وامسكه ابونا مينا كمن امسك مجرم وقبض عليه وصلى عليه صلوات
طويلة حتى خرج الروح الشرير منه وهو يصرخ : خلاص
انا ماشى انا قلت انك هتحرقنى ... انا ماشى .. ثم غاب الشاب عنى الوعى
فرشمه ابونا مينا بقليل من الماء وفاق وهو الان شماس كبير وتزوج واصبح فى
مركز كويس ...