لتكن مشيئتك

موضوع: لتكن مشيئتك الأربعاء فبراير 09, 2011 4:28 pm

" انظروا إلى الأجيال القديمة و تأملوا. هل إتكل أحد على الرب فخزى؟! " سيراخ 2: 11

كانت ماري تعمل في مستشفي د. براند للبرص بالهند ، و في أحد الايام ذهبت في نزهة مع سائق شاب يريد أن يظهر مهاراته في القيادة

و بعد سيره وراء اتوبيس مدرسي بطئ ، و اذ به فجأة يقود سيارته سريعاً نحو حارة المرور المجاورة فوجد سيارة أمامه و بدلاً من أن يضغط علي الفرامل ضغط علي البنزين فانحرفت السيارة و انقلبت من فوق الكوبري

و سقطت ماري الطبيبة الشابة بلا حركة و اصيبت بجروح شديدة في الوجه و توقفت أطرافها عن الحركة و قضت شهرين يصعب احتمالهما

فبينما وصلت درجة الحرارة 110 درجة في الخارج كانت ترقد ماري بالمستشفي و هي ملفوفه بكل انواع الاربطة

و أمضت ساعات مُحزنة من العلاج النفسي و في كل اسبوع تجري لها الممرضات اختبار مدي الحساسية و لكنها فشلت بالاحساس بالدبابيس في قدمها

و بعد ملاحظة تدهور حالتها النفسية و اصابتها باليأس ، قام د. براند بزيارتها و قال لها " لقد حان الوقت يا ماري أن تفكري في العودة الي عملك كطبيبة ! "

و أعتقدت في أول الأمر أن د. براند يمزح ، و لكنه واصل حديثه قائلاً لها انها بامكانها ان تزرع في باقي المرضي الأمل و الرضي من خلال تفهمها لحالتهم و تعاطفها معهم

و بالفعل بدأت ماري تدريجياً عملها مع مرضي البرص ، و لاحظ مجلس ادارة المستشفي بتحسن ملحوظ في الحالة النفسية للمرضي عندما بدأت ماري في التعامل معهم

و بدأ همس مرضي البرص فيمما بينهم عن الطبيبة التي تعالجهم و هي علي كرسي متحرك و تعاني من اعاقه اكثر منهم

و عندما بدأت تستعيد الشعور بأطرافها مرة اخري ، بدأت العمل كمساعدة في قسم الجراحة و كان عملاً مرهقاً خاصة و هي علي كرسي متحرك

و عندما قابلها د. براند و هي تدفع الكرسي بين مباني المستشفي و سألها عن حالها قالت " في البداية كان الأمر صعباً جداً ، و لكني الآن أعتقد أن الحياة تستحق أن نحياها "

لقد تضمن علاج ماري العديد من ساعات العلاج النفسي و كذلك جراحة خطيرة في عمودها الفقري و لكن كانت لديها آلاماً اخري شديدة في جسدها

و لكنها الان لديها القليل من الأمل ، و بدأت تفهم أن عجزها لم يكن عقوبة من الله لكي يحبسها في حياة بائسة
بل لتتحول الي قوة نافعة للآخرين

و أخيراً تمكنت ماري من السير علي عكازين و بعدها أصبحت رئيسة قسم العلاج النفسي في مدينة " فيلور " بالهند

و أصبحت ماري مثالاً رائعاً لشخص لا يسأل لماذا حدث .......... لي

ان بعض العبارات الرقيقة أو ابتسامة من الله و تفسير مختصر لما حدث لأيوب كانت يمكن أن تساعده

و لكن الله لم يفعل شئ من هذا ، فقد " قلب الترابيزة " علي أيوب و قال له بكل قوة

" من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة ، أشدد الآن حقويك كرجل . فأني أسألك فتعلمني "

و من هنا بدأ الله يهز أيوب بقوة بسلسلة من الأسئلة و ليس الإجابات عن كل عجائب الطبيعة

كان أيوب و هو يسمع هذة العبارات مشرداً بلا صديق ، بلا أهل عرياناً و مضروباً بالجروح و في يأس كامل
هل هو الوقت المناسب لإعطائه درساً في الطبيعة ؟!

لماذا الله يتجاهل السؤال الهام الذي يمزق و يعذب أيوب المسكين

و أمام أيوب المكتئب ، نطق الله بعبارات رائعة :

"هل في أيامك أمرت الصبح . هل عرّفت الفجر موضعه ؟"

" أدخلت الي خزائن الثلج أم أبصرت مخازن البرد ؟"

" من بطن من خرج الجماد . صقيع السماء من ولده ؟"

ضربت كلمات الله أيوب بقوة ، وجعلته يقول " قد علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعثر عليك أمر ... لكن نطقت بما لم أفهم بعجائب فوقي لم أعرفها "

اذ كنا نحن مثل أيوب ، نجهل العجائب الموجودة في العالم الذي نعيش فيه ، عالم يمكننا أن نراه و نلمسه

فمن نحن حتي ندين الله و حكمه لهذا الكون

فالله كلي الحكمة الذي قادر أن يدير هذا الكون ، الذي خلقني و خلق العالم الذي أعيش فيه هو كلي الحكمة لكي يرعاني و يهتم بي

انني لا أطلب صحة ولا مرض ولا حياة ولا موت ، بل أن تنظم صحتي و مرضي و حياتي و موتي بمجدك

فأنت وحدك الذي تعلم ما هو مناسب لي ، أنت وحدك صاحب السلطان

أعطني أو خذ مني و لكن إخضع ارادتي لارادتك

فهذا التمييز فوق قدرة البشر أو الملائكة و هو مخبأ بين أسرار عنايتك الإلهية

من كتاب " أين الله وقت الألم" – فيليب يانسي

جميل جدااااااااا ربنا يباركك
نورت المنتدى

" أدخلت الي خزائن الثلج أم أبصرت مخازن البرد ؟"

" من بطن من خرج الجماد . صقيع السماء من ولده ؟"

ضربت كلمات الله أيوب بقوة ، وجعلته يقول " قد علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعثر عليك أمر ... لكن نطقت بما لم أفهم بعجائب فوقي لم أعرفها "

اذ كنا نحن مثل أيوب ، نجهل العجائب الموجودة في العالم الذي نعيش فيه ، عالم يمكننا أن نراه و نلمسه

فمن نحن حتي ندين الله و حكمه لهذا الكون

فالله كلي الحكمة الذي قادر أن يدير هذا الكون ، الذي خلقني و خلق العالم الذي أعيش فيه هو كلي الحكمة لكي يرعاني و يهتم بي

انني لا أطلب صحة ولا مرض ولا حياة ولا موت ، بل أن تنظم صحتي و مرضي و حياتي و موتي بمجدك

فأنت وحدك الذي تعلم ما هو مناسب لي ، أنت وحدك صاحب السلطان

أعطني أو خذ مني و لكن إخضع ارادتي لارادتك

فهذا التمييز فوق قدرة البشر أو الملائكة و هو مخبأ بين أسرار عنايتك الإلهية

ما اجمل عجائب اللة

مرسى لك