روح و حياة

موضوع: روح و حياة الجمعة فبراير 11, 2011 9:49 pm

" لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ." عبرانيين 4 : 12

" المسيح في زي قائد حربي "

كان عنوان مسرحية أُعلن عنها للشعب الروسي في موسكو بدعاية شديدة في وسائل الاعلام المختلفه
و كان في مقدمة الإعلانات اسم الممثل الساخر المشهور " الكسندر روفتشيف " الذي سوف يقوم بدور المسيح
و هو ممثل مُلحد و له مكانه كبيرة في الحزب الشيوعي

امتلأ المسرح القومي عن آخره بالمتفرجين في أول يوم لعرض المسرحية
أما كلمات تقديم المسرحية فكانت تسخر من المسيحية ، و كان آلاف المتفرجين يتابعون و هم متلهفين لرؤية ما سيأتي .....
عندما رُفع الستار في بداية المسرحية ، ظهر علي المسرح مذبح يتوسط هيكل في كنيسة
و بدأت الأدوار الهزلية في الاستعراض
و كان كل واحد يعرف دورة تماماً ، و لم يتركوا شيئاً مما يُري أو يجري في الكنيسة الا و هزأوا به
و عندما جاء المشهد الثاني ، حبس المشاهدون أنفاسهم عندما ظهر الكسندر و هو يتخذ دور المسيح
كان يظهر في عظمة " ملك و قائد حربي " يلبس رداء ملكي أبيض و مُمسكاً بيده كتاباً كبيراً هو : العهد الجديد
و كان الفنان العبقري يؤدي دوره ببراعة ،
أراد أن يبين تدريجياً فشل المسيحية في أن تحيا وفقاً لتعاليم مؤسسها !

و ها هي العظة علي الجبل تُعطي أكبر دليل
فتقدم " الكسندر" و توقف علي رأس المسرح في منظر مبهر ، اذ تركزت عليه الأنوار التي كانت تُوجه عليه من كل جهة ليكون أكثر إلفاتاً للمشاهدين
كان يظهر علي ملامحه الضيق الشديد
ثم بدأ بصوت مضطرب يقرأ التطويبات

" طوبي للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات "
" طوبي للودعاء لأنهم يرثون الأرض "

و هنا ساد صمت رهيب علي خشبة المسرح و في المدرج الكبير الذي يملأه آلاف المتفرجين
و ظهر التوتر الشديد علي " الكسندر"
كان من المفروض أن يبدأ في التعليق علي الآيتين بتهكم و سخرية كما يقول نص المسرحية

و لكن ماذا جري ؟؟

حاول المُلقن أن ينبهه لأن يتابع الحديث ، و لكن دون أي فائدة
كان يظهر صامت بوجه كئيب يكشف عن معاناته من صراع داخلي عنيف ....
و لكن فجأة و بصوت رصين واضح و بوقار واصل قراءة العظة علي الجبل

" طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ. ........
طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ.
طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ.
طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.
طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. "

أخيراً يرفع عينيه دون أن ينظر للمتفرجين الذين قام معظمهم ليصغوا بانتباه لما يقوله هذا الرجل
أما هو فبكل خشوع و مهابة يرشم نفسه بإشارة الصليب و هو يبكي و يقول " اذكرني يا رب متي جئت في ملكوتك "
و بعدها يترك المسرح و تُسدل الستارة و الكل في صمت رهيب
شخص يقرأ الانجيل و يرشم علامة الصليب أمام هذا الجمهور و في مسرح عام في روسيا !
أين رجال الشرطة و المخابارت الشيوعية ؟؟
و كيف يحدث هذا دون أي اعتراض من أي جانب
و اين صفارة التنبيه من جهة المراقبين لينهوا هذة المهزلة !
و لماذا لم يعترض ولا واحد من جمهور المتفرجين و منهم كبار رجال الدولة

ان كلمات المسيح و دعاء اللص اليمين الذي يُكرّم في روسيا منذ بدء عصورها المسيحية كأول شعار للرحمة الإلهية اللانهائية لمس بقوة الأوتار السرية في أعماقهم في زمن أثلجت فيه برودة الشيوعية قلوبهم

قد يكلّمك الرب بطرق عديدة،

لكن قوة الكلمة لا تكمن في الطريقة بل في المتكلّم.
فالمتكلم هو الله، والكلمة هي كلمته، لذلك هي تحتوي على قوة ذاتية لتحدث تغييرًا.

كلمة واحدة من الله قادرة أن تغيّر حياتك.
في كلمة الله قدرة على تغيير مسار حياتك. إنها قادرة أن تمنحك إيمانًا وتزرع فيك الثقة.
هذه الكلمة هي الطريقة التي بها يقودك الرب في هذا العالم. وهي الحياة التي خرجت من عند الآب متجهة إلى قلبك لكي تحدث تغييرًا دائمًا فيك.
هذه هي كلمة الله، تأمّل بها، أدرسها وأعلنها وقدّم طاعتك الكاملة لها، لأن فيها قوة عظيمة تستطيع أن تغيّر حياتك إلى الأبد.

موضوع: رد: روح و حياة السبت فبراير 12, 2011 9:52 am

موضوع: رد: روح و حياة الجمعة يونيو 17, 2011 9:13 pm

جميلة القصة

» حياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» سلسلة حياة المسيح في صور
» قصة حياة راعوث الموأبيةl