اختبر فكرك واضبطه

ضبط الفكر مدخل لحياة التدقيق :

الإنسان المدقق يمنع جذور الفكر.. والكتاب ملئ بالآيات :

"اختبرنى يا الله وأعرف قلبى. امتحنى وأعرف أفكارى" (مز 139).

"لما كنت طفل كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفضن وكطفل كنت أفتكر ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل" (1كو 11:13).

"تمموا فرحى حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة..." (فى 2:2،5).

"هادمين ظنوناً وكل علو يرتفع ضد معرفة الله.." (2كو 5:10).

"أما نحن فلنا فكر المسيح" (1كو 16:2).


تسلسل هذا الفكر كالآتى:


القديس بولس الرسول يقول نبدأ كأطفال ثم ننسى هذه الأفكار التى للأطفال

ونكون رجالاً فى الإيمان وهذا يتم عندما نهدم الظنون وكل علو حتى يكون لنا فكر المسيح..



كتاب "ماذا يدور فى رأسك" لمارلين كاروزورث يقول :


"تخيل أن هناك شاشة تعرض للآخرين الحاضرين من حولك ..الأفكار التى تدور برأسك خلال الأسابيع الماضية...".

فما شعورك تجاه هذه الأفكار المعروضة :

هل ستخجل منها أم لا ..

لابد من ضبط الفكر الذى تخجل منه ليس لأنك تخجل منه إنما لأنه يحزن قلب الله... فالكتاب المقدس يقول:

"مكرهة الرب أفكار شريرة" (أم 26:15).


لكى نصل إلى نقاوة الفكر لابد أن تعرف مصادر الفكر عند الإنسان التى هى:

القلب - الحواس - الوسط البيئى


1- القلب :

الفكر هو المرآة العاكسة لحالة القلب.. حيث أن الكتاب يقول:

"من القلب تخرج أفكار كثيرة.. قتل زنى.. فسق" (مت 15:15-29).


هذه الأفكار الشريرة التى جعلت الرب يسمح بالطوفان حتى يقول:

"ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر فى الأرض.. وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم" (تك 5:6).


2- الحواس :


إذا كان القلب منبع الأفكار الداخلية ومستقبل الأفكار الخارجية

فالحواس هى أبواب الأفكار الخارجية فهى التى تسمح للفكر أن يغزو الإنسان

وهى التى تسمح بخروج الفكر بعد تصنيعه كفعل مستعد للتنفيذ لما السيد المسيح قال:

"فمتى صليت أدخل مخدعك وأغلق بابك...".

كان يقصد بالباب - باب الحواس وباب المشاعر


3- الوسط البيئى :

المعاشرات الرديئة تتسبب فى الأفكار نتيجة تكرار الفكرة على الأذن.

لذلك يقول قائلاً: "كلمة تقال لك اليوم بمحاولة إقناع فلا تصدقها"..


فإذا كان مصادر الفكر هى :

القلب - الحواس - الوسط البيئى...



فتنقية الفكر يكون هكذا :


1- تسليم القلب للمسيح.

2- الحواس بسيطة مقدسة "فإن كانت عينك بسيط فجسدك كله يكون خيراً".

3- الحياة الكنسية الليتورجية.

4- وبذلك يكون الخادم إنجيل مفتوح وكنيسة متنقله وبهذا يكون لدينا المعرفه

فى كيفية ضبط الفكر لدينا ونكون بالحقيقة رسالة المسيح المقرؤة

كلام رائع جداارجو ن عم به

فليتمجد اسم رب المجد
تحياتى لعملك الصالح