حوار مع الأب الحبيب أبونا زكريا بطرس أجرى الحوار السيد : سامي عطوان رئيس ومدير تحرير جريدة صوت المهاجر

حوار مع الأب الحبيب
أبونا زكريا بطرس

أجرى الحوار السيد : سامي عطوان رئيس ومدير تحرير
جريدة
صوت المهاجر

أبونا
شكرا جزيلا لمجهوداتك ومحبتك وريادتك في الإعلام
المسيحي المشرف الذي تقوم به .

: سامي
أبي الحبيب : لقد كنت ومازلت خادما أمينا تشهد للمسيح
بأعلى صوتك فمن أين أتتك هذه القوة ، وكيف تعلمت التعامل مع اخوتنا المسلمين في
توصيل كلمة الله إليهم ؟

: أبونا
سؤال ذو شقين ... أولا : من أين هذه القوة ؟
في سفر أعمال الرسل (اص 1: 8) "لأنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم
وتكونون لي شهود في أورشليم وكل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" . ما فيش
قوة بشرية من إنسان ولا قوة فكرية ولا قوة ذهنية ولا قوة عضلية هي اللي بتحركني
لكن الله بيحركني ... روح الله القدوس ... فمن أجل نعمته ومن أجل تنازله أن
يستخدمني كآلة ضعيفة في يمينه علشان يبوق من خلالي للنفوس الضالة والبعيدة
.
:سامي
كيف تعلمت التعامل
مع الأباء ؟

:أبونا
الحقيقة ده يعود
لنشأتي منذ الطفولة كان والدي مهتما بهذا الأمر ، فكان يستضيف المتنصرين في
البيت (الشيخ كامل منصور – والشيخ ميخائيل منصور) الشيخ ميخائيل كان خريج
الأزهر في زمانه في الثلاثينات (مسلم وخريج جامعة الأزهر) بعد التنصير سمى
ميخائيل ، كان أول واحد أعرف عنه أنه تنصر .. كلمة التنصير مش كلمة دقيقة
بصراحة يعني لأن احنا مش نصارى عشان خاطر نتنصر احنا مسيحيين فرق بين النصارى
والمسيحيين .. ناس كثيرة يختلط عليهم الأمر .. النصارى أتباع يسوع الناصري لا
النصرانية التي كانت بدعة في الجزيرة العربية هي البدعة (الأبيونية) عاش عليها
ورقة ابن نوفل فسموها النصرانية فلذلك كل القرآن لم يكن فيه كلمة مسيحيين .. كل
القرآن يقولك النصارى – النصرانية – البدعة الأبيونية التي يعرفها جيدا ورقة بن
نوفل وفي الجزيرة العربية فحكم التنصير من أنهم يصبحوا نصارى هم الذين يقولون
على اللي بيخرج كدة يعني اتنصر يعني نصراني والنصرانية هرطقة من هرطقات
المسيحية لكن إحنا مسيحيين مش نصارى لكن تجاوزا أول المتنصرين على رأيهم اللي
أوعى له وأنا كنت طفل صغير بيجي يعمل نهضات في الكنيسة في البلد اللي احنا كنا
فيها وكان مقره هو البيت عندنا وكان يداوم المناقشات والكلام والكلام .. حقيقي
كنت صغيرا لا أفهم لكن
أجمل حاجة من الإرث الذي ورثته كتاب تعميد وتغيير الشيخ ميخائيل منصور باسمه الجديد المسيحي بيد وتأليف الشيخ كامل منصور أخيه وازاي
اعتنق المسيحية أو كيف كانوا عاوزين يقتلوه .. و... و.. الخ و بعدين كامل دة
نفسه اللي كان متعصب ضده يوم ما أعطاه كتاب مقدس كان يوم فرح وسعادة وبعدين
اتنصر هو كمان أو بقى مسيحي طبعا ...

منذ الطفولة وأنا بشرب هذا النوع من الغذاء .. يأتي بعد ذلك

حادثة أخرى كانت كفيلة بأنها تخليني يعني إرهابي ضد المسلمين.. مش محب للمسلمين
وأحب خلاصهم ولكن ........ في سنة 48 كان لي أخ الكبير البكري اسمه فؤاد بطرس
حنين عنده عمل حر وكان يروح يوعظ في الكنائس وفي يوم وهو رايح قرية من القرى
يعظ فيها فمسكوه جماعة الإخوان المسلمين سنة 48 وجروه داخل الدرة وضربوه بالبلط
وبعدين قطعوا لسانه علشان خاطر لو كان لسه فيه روح ما يعرفش يخبر عنهم لأنه كان
شافهم ... ونوموه على الأرض علشان يثبتوه ما يجريش وراهم ولا يزحف بره الذرة
لحد ما تطلع روحه، دخًلوا سيخ حديد في أذنه وخرج من أذنه الثانية وهو نائم على
الأرض وغرسوه في قلب الأرض علشان ما يتحركش ... انتقل شهيد من أجل اسم المسيح وكلمة الله- طبعا ما اتكونش عندي رد فعل عنيف ضد
المسلمين بالعكس أنا بحب المسلمين حب شديد جدا وبأشفق عليهم مش خوف من
الجماعات دي لكن إشفاق .

حادثة أخرى
حصلت لي سنة 1950 كنت يومها في ثالثة ثانوي اللي هي كانت
توجيهي ... كان عندي مدرس أول اللغة العربية اسمه فهمي القراقصي دة كان رئيس
شعبة الأخوان المسلمين في البحيرة فكان يوقفني في حصة العربي ويسألني أسئلة
محرجة ؟ إيه الثلاث آلهة اللي انتم بتؤمنوا بيها دي انتم بتعبدوا إنسان وهكذا
يعني .. فالحاجات دي لشاب صغير حوالي 15، 16 سنة وكان لسؤاله لمثل هذه الأسئلة
هو الدافع لى للتعمق والدراسة، فخلاني أبحث ازاي أرد يعني على الاتهامات دي ومن هنا جاء باب البحث الدقيق وقراءة القرآن
علشان خاطر أقدر أرد . الحادثة الثالثة
: في احداث علاقتي
بالمسلمين مع الشيخ ميخائيل منصور وكامل منصور ثم استشهاد أخويا الكبير وأنا
ورثت الكتاب المقدس .. الحادثة الثالثة اللي هي للأستاذ
القراقصي الأخوان المسلمين

الحادثة الرابعة
يعني أنا بعد الراجل دة ابتديت أدرس ، وأول ما اترسمت كاهن
سنة 1959 كتبت سلسلة الكتب والأبحاث الإسلامية والدفاعيات (الله واحد في ثالوث
– المسيح ابن الله – صلب المسيح وحتمية الفداء –
صحة الكتاب المقدس وعدم تحريفه)
فكتبتهم أول ما اترسمت كاهن وملكت أن أقدر أكتب فكتبت الكتب دي ..
طبعا الكتب دي اتسجنت من أجلها ، وكلها كانت دفاعيات . يعني كنت باقرأ كتب سرجيوس وأخد
منها دفاعيات .. أبونا بولس باسيلي جه متأخر وكتب بنفس الأسلوب يعني مثلا كتب
فيها أيضا كما كنا نستطيع نفعله واحنا في مصر ، وكل ما كنا نملكه من كلام أو
مساحة حرية نقدر نتكلم فيها لحد ما حصل أنني تقابلت مع الأستاذ توفيق الحكيم
... جه توفيق الحكيم حضر عندي الوعظ ودعاني أن أزوره في البيت فصارت صداقة ..
توفيق الحكيم دفعني في اتجاه جديد اللي أنا ماشي عليه لحد دلوقتي وهو إنه طلعلي
إن القرآن كتاب باطل (محمد نبي كاذب) – فابتدأ يوجه نظري إلى ما يعرف بالناسخ
والمنسوخ أي تناقضات القرآن كلمني وقعد يتكلم ولمدة ثلاث ساعات في مواضيع شتى
كنت خايف اطلع قلم وأكتبها أحسن يمسك فطلبت من ربنا أنه يفكرني بكل حاجة فلما
نزلت ركبت عربيتي ودخلت في شارع جانبي نورت النور بتاع العربية وقعدت أكتب ...
أنا ليه بحث جديد (اختراق مش للدفاع) ولكنه للهجوم على هذا الدين الكاذب إذن
الإسلام كلام فارغ ... فابتديت أبحث في هذا الاتجاه وده اللي ساعدني في البال توك ... لما دخلنا على البال توك كل المواضيع .. ولما ربنا سمح إنها تحصل
أول
حادثة : في تاريخ الكنيسة يعني ودة مش
قرارات بشرية .. ده قرار إلهي إن يطلق يدي للخدمة المسكونية المتسعة الحقيقة
دعيت أنني آجي أمريكا ومش مدعو للخدمة ، أنا دعاني واحد من بنت من بناتي اللي
أقبلوا للمسيح واتغيروا واتغيرت حياتهم فهو كان طفلا يومها وبس يسمع أبونا
ذكريا وكده فتصادف ، مش تصادف ولكن بترتيب إلهي إنه في هذه الأثناء عندما بُُلغت بإحالتي على
المعاش في ذات اليوم اتصل بي من لوس أنجلوس يقول لي أنا عاوزك تزورني ، ما أنا
يعني أنا بتذكر والدتي لما أشوفك فأنا عايزك تيجي تزورني فقبلت شوية الواحد
يغير جو لأن لي كام سنة ما باخدش أجازات في الصيف ، كما كان يكون من جيل إلى
جيل فيعني حاجة مش جديدة بس بتحتاج لشوية تغيير جو فجيت لقيتهم عاملين برنامج
احتفالات بمرور 45 سنة ومش عارف ايه .. 14 يوم في كاليفورنيا ما خدتش راحة إلا
والباب مفتوح وخدمة بين المسلمين ، وعمدت واحدة الأيام دي قبل ما آجي ولقيت
الباب مفتوح على مصرعيه للمسلمين ..بين الشباب الضايع مش لاقي حد يدور عليه ..،
المد الإسلامي، وهكذا فأحسست باحتياج المجال الإسلامي في أمريكا لأن المسلمين من
كل حتة بل والمسلمين من غير العرب يعني الزنوج والباكستانيين والإيرانيين يعني
مجمع يعني والخدمة منطلقة والحرية كاملة ، يمكن عندنا في انجلترا بلد ما فيهاش
الإنطلاقات اللي في أمريكا ، فداخليا يعني مش عاوز أقول احساس أو شعور، لكن رأيت
نداءا داخليا في قلبي إن الخدمة هنا محتاجة مجال أوسع للوقت بدل الضائع فأنا
تحت أمر ربنا وحبينا نعمل مؤسسة في لوس أنجيلوس للمسلمين
...

: سامي
الله يخليك يا أبونا ... وسائل الخدمة اختلفت الآن عن
زمان فما رأي قدسك في وسائل الإعلام المسيحية وكيفية تدعيمها من وجهة نظرك ؟

: أبونا
هو بالتأكيد الله عامل حاجات ما كانت تخطر على البال
، يعني أنا في يوم من الأيام تمنيت إن أنا أروح السعودية وأخدم فعملت
جواز سفر من غير العمه ومكتبتش اسمي فيه القمص ذكريا كتبت ذكريا بطرس وحاولت مرارا
إن
أنا أروح أخش السعودية عشان بس أُوجد هناك في الجو وأغزو المكان وماكانش إرادة
ربنا ... يعني ما كانش فكر ربنا فلما جاءت التكنولوجيا عملوا البال توك فدخلنا
السعودية دخلت قلب مكة ... دخلنا المدينة غير المنورة فلينا ناس مؤمنين في مكة
.. مسيحي سعودي على البال توك ودة لي جلسات ملتزمة على البال توك برضه .. أيضا
أتكلم مع أستاذ شيخ من جامعة فيصل في مكة خدنا يومين حوار .. الحوار كان بيمتد
إلى حوالي الخمس ساعات 800 كمبيوتر في الروم طبعا كل كمبيوتر بحوالي عيلة على
الأقل في 800 في 5 بحوالي 4000 فرد عمرها ما بتكرر ... (سامي مقاطعا)
.. الشيخ أحمد السويدي ؟
...

:أبونا
أيوه الشيخ أحمد السويدي وبعدين في تاني لقاء بيقوللي
خلاص نكمل المرة الجاية فقلت له إنشاء الله تيجي المرة الجاية يا شيخ أحمد !!
قال لي إيه اللي ها يمنعني ... قلت له قراصنة البال توك ها يمنعوك .. قال : لا
ما حدش يقدر يمنعني أنا حر أعمل اللي أنا عاوزه ... قلت له
أوكى ، فالمرة اللي بعدها بصيت
لقيتهم سرقوا الأوضه بتاعت (ضد المسيحية) ... الإرهاب الإسلامي صنع بك هكذا لكن
الراجل كان مستسلم هو ده عشان كده خافوا عليه كان بيقول
: يا جماعة أنا مش بادافع
عن الإسلام انا بأدور عن الحق وإذا كان الحق عند الأب سيرفنت أنا ها أعتنقه
.. هو قال الكلمتين دول وقاموا كلهم .. فنشكر ربنا إنه يدينا شهادة حيه في قلب
السعودية ما كناش نقدر نخش .. أنا فاكر قريت عن بليجرهام في شبابه وحماسه
الديني كان بيفكر في مشروع لتبشير السعودية فقال ندخلها ازاي ونبشر فيها ازاي
... انتم عارفين الحاجات دي اللي في عيد الثورة .. والحاجات اللي بتضرب
البالونات فقال احنا ها نعمل مشروع وفي سماء مكة ويضرب ويطلع الصليب والمسيح
مصلوب .. وهكذا أحب الله العالم ولكن كون البال توك يخش جوه السعودية وجوه مكة
وجنب الكعبة وناس تآمن ، من هنا ده عمل إلهي عجيب فإذن الله بيفتح مجالات لابد
أن نستغلها في البال توك ، الجرايد ، التليفزيون ، الإذاعات، الكتب، النبذات، في وسائل
كتيرة المهم حد يشتغل بالتأكيد الحاجات دي بتحتاج إلى مال ، أنا مش بادور على
مال ماليش خبرة فيه لكن الأحباء اللي هما بيعضدوا الحاجات دي بيجدوا صعوبة
ويقولوا شعبنا مش بيدفع .. أيوه مش بيدفع أيوه شعبنا يدفع في بناء كنائس يشيلوا
الدهب ويحطوه عشان يبنوا كنيسة حيطان يبني حيطان طوب .. شعبنا يدفع عشان خاطر
الفقراء طمعا في الأبدية ... كنت جوعانا فأطعمتموني وكنت عريانا فكسيتموني ..
مش حبا في ربنا لكن طمعا في الأبدية .. فيدفعوا أكتر .. لكن تيجي تقوله نفس
جوعانة إلى كلمة الله ، يقولك ما عندوش لأن هو مش مؤمن بالرسالة .. هو أصلا المسيح لم
يلمس قلبه ..
ده تدين ظاهري لكن لو كان إيمان حقيقي في القلب كان يقدر أن يشعر
بجوع الناس لكلمة الله جواهم للخلاص جواهم لربنا جواهم للمسيح لا يدفع في جريدة ولا يدفع في عمل قناة تليفزيونية ول
ولا يدفع في عمل إذاعة ولا يدفع في عمل البالتوك يعني احنا بنعمل البال توك
بفلوس بندفع للغرفة لأن الغرفة اللي احنا كنا بنعملها مجانا كانت بتتسرق مننا
فابتدينا نشتري غرف زرقاء الغرفة بتبقى ب 500 دولار في الشهر يعني ب 6000 دولار
في السنة ... عاوزة تمويل مين اللي يدفع وهو مش مؤمن بالرسالة مش عارفين قيمة
العمل الروحي لأنهم ما اختبروش .. ففيه صعوبة قدام الوسائل اللي حطها ربنا
أمامنا علشان خاطر نستغلها يعني مثلا : زي ما كان بيتكلم الدكتور منير
امبارح .. كان بيقول مليون قبطي مسيحي في أمريكا .. (سامي مقاطعا 3 مليون) 3
مليون قبطي !!! طيب لو كل واحد يدفع دولار ال 3 مليون دولار يعمل ايه .... يعمل
محطة تليفزيون ومحطة راديو ومحطة بالتوك وخدمات أخرى جليلة ... لكن تقول إيه
الوعي مافيش، الخبرة ما فيش، الناس غلابة، روتينيين ما فيش حركة روح قدس في القلب
... لهم صورة التقوى ولكنهم ينكرون قوتها .. وأنا مش بقول كل الشعب لكن النسبة
الكبيرة كده .. مش كده ولا إيه ؟

:سامي :
كيف نوقظ ضمائر أبناءنا من أجل أن يتحركوا في اتجاه
دعم التبشير والإعلام المسيحي ؟

: أبونا
أنا شخصيا لا أرى سوى وسيلة أخرى غير إن الإنسان يقبل
المسيح في حياته ويشعر بمشاعر المسيح وتكون أهدافه أهداف المسيح ورغبته هي رغبة
المسيح لا لتكن مشيئتي بل مشيئتك أنت فيؤمن بخطة الله للبشر لخلاص الناس ويبتدي
يكرز حياته ويكرز وقته وماله وجهده في خدمة المسيح وربح النفوس نائلين غاية
إيمانكم خلاص النفوس ...

:سامي
الأقباط في المهجر شخصيات معظمها ناجحة ولكن كلهم جزر
متفرقة كيف نجمعهم ليكونوا في خدمة شعبهم وكنيستهم ؟

:أبونا
انا هقول لحضرتك باختصار كل الأسئلة دي الصعبة ..
الكتاب بيقول ايه ليس بأحد غيره الخلاص ... لأنه ليس اسما آخر تحت السماء قد
أعطى بين الناس ينبغي أن نخلص .. المسيح إذا دخل قلب إنسان جعله عضوا في جسده
فلما يبقى عضو في جسد يبقى كله متحد في جسد المسيح فيشعر بأفكار المسيح ويحس
بهدف المسيح وخدمة المسيح وتجمعهم كلهم لكن يجمع المتفرقين إلى واحد هو اللي
بيجمع مش احنا .. المسيح يدخل القلب .. بيقول أن المسيح دخل القلب ده نداء
بروتستانتي !! ليه يا عم ... لأن المسيح دخل القلب في المعمودية .. فلماذا دعوة
المسيح يخش القلب .. كلام يبدو أنه هو منطقي ومعقول لكن أقول لهم لو فتحنا
الكتاب المقدس على سفر الرؤيا إصحاح 3 وعشان نشوف الآية دي اتقالت لمين ها أنا
واقف على الباب واقرع إن سمع أحد صوتي فتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي)
وهذه الآية قيلت لملاك كنيسة اللادوقية وملاك الكنيسة بحسب تفسير الأباء أسقف
الكنيسة طيب ازاي يقول لأسقف الكنيسة أو لكاهن الكنيسة أو لراعي الكنيسة يقول
له أنا واقف على الباب طيب ماهو مش متعمد ولا راعي من غير ما يتعمد .. طب هو
متعمد من صغره طب ازاي يقول له أنا واقف على الباب وعايز أدخل هو كده لأن احنا
نيمناه في القلب مش بس نيمناه وطردناه كمان من حياتنا كأنه لم يكن فقبول فاعلية
الروح القدس في حياتي قبول عمل المسيح في قلبي قبول خضوعي لسيادة المسيح وسلطان
المسيح دة موقف .. أقول يارب أنا عايزك تخش حياتي فاعلا .. يعني أنا في
المعمودية باخد المسيح بس دي بتبقى طاقة كامنة لابد أن تتحول إلى طاقة فاعلة
لما أنا أسلم إرادتي بالكامل لشخص ما- فإذن لا حل إلا المسيح .. دة حل كل حاجة
على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي ، لأن المسيح هو الذي يجمع المتفرقين
إلى واحد ..

:سامي
أبي الحبيب ماهي أهم مشاكل الخدمة التي قابلت قدسك في
ال 45 سنة ؟

أبونا : (ضاحكا
دة سؤال كبير يعني ...!! أنا عاوز 45 سنة
تانيين عشان أجاوب ... لكن أقول لك أن حياتي وخدمتي هي
سلسلة من الصراع والجهاد والمحاربات لكن هي جميعها واحدة اللي بتحاربني

مش جبهة
الحومة .. مش جبهة المسلمين .. مش جبهة السلطة في الكنيسة .. مش جبهة المسيحيين
المنغلقين المحصرمين .. لا .. اللي ورا كل ده شخصية واحدة !!! هي الشيطان ..
عدو كل بر عدو الخير متمثلا في صور أنه يغير صوره ويخش فيها ، احنا موش ناسيين
القديس الأنبا أنطونيوس لما جه يحاربه أسد ونمر وسبع وضبع وحيات وثعابين وعقارب
... كل دة والقديس قال ايه انتم كلكم ضعفاء .. الشيطان بس بيخوفنا
بصور متعددة بس أنا ما بخافش لأن لو كنتم فعلا حقيقيين كان عقربة صغيرة بسيطة
كفيلة بأنها تموتني لكن كل الجيش دة وراه الشيطان ورشم علامة الصليب فاحترق
الشيطان وطلع دخان
فالشيطان بياخد صور متعددة يأخذ صورة أسد (حكومة) صورة زوجة
أسد(مسلمين) صورة مش عارف مين سلطة أيه صورة ايه ولكن الشيطان واحد .. يكره
عمل الله ، والشيطان مش بيحاربني أنا .. الشيطان بيحارب المسيح لأنها معركة دائمة
للرب حربا مع عماليق من جيل إلى جيل .. فمش احنا اللي معنيين لكن المسيح هو
المعني فمرحبا بالاضطهاد .. مرحبا بالضيق .. أن نتحمل من اجل اسم المسيح
..

: سامي
أغرب المواقف ..

:أبونا
مفرحة ولا محزنة ولا ايه يعني هي لكثرة الغرائب
الواحد ما يقدرش يميز .. أنا مش مركز قوي بس أنا ما أنساش أبدا يوم رسامتي سنة
1959 على يدي الأب المتنيح الأنبا بنيامين مطران المنوفية الأسبق فابتدأ ينفخ
فيه اقبل روحا من روحي .. فاكر اني أنا كنا في عز الشتا كان في شهر فبراير حصلت
فية سخونية لما اللي حوالية قالوا الدم كان طالع من وشك وحرارة داخلية غريبة
طيب ايه دي في ايه .. اقبل روحا من روحي .. اللي حصل لي من تلك اللحظة شئ فوق
عقلي وفوق ادراكي كنت أتصبب عرقا في عز شهر فبراير فده موقف غريب يعني مجرد
روتين أو طقس بعدما يترسم الكاهن .. اقبل روحا من روحي طيب فيها ايه دي .. لكن
ايه اللي حصل .. أنا ما كنتش متحضر أنهم ها يعملوا كده ما كنتش عارف أن الطقس
فيه كده، غير مستعد اطلاقا ولا مؤهل لأي شئ علشان خاطر أقول أنه كان عندي
استعداد نفسي أو إيحاء أنه ها يحصل حاجة لكن فوجئت بالواقع يعني،- فدي من الحاجات
الغريبة اللي حصلت في حياتي ... برضه أذكر في مرة من المرات أنه لما بدأت خدمتي
الكرازية في الكنيسة بين المسيحيين الاسميين لأن يتنبهوا ، فربنا نبهني أنه في
حاجة اسمها مسيحي اسمي .. لك اسما أنك حي وانك ميت وفي مسيحي متدين له صورة
التقوى ولكن ينكر قوتها وفي مسيحي عايش مع ربنا في شركة وانتصار .. فلما تنبهت
للحقيقة دية كنت عايز أخاطب الناس .. حاجة تصجيهم مش مجرد وعظة زي بتاعة مدارس
الأحد (الغراب النوحي بتاع نوح) .. فيه رسالة لازم تتعطي ولكن ايه يا ترى الرسالة
دي وهنا كان التحول العجيب اللي حصل في حياتي وهو إني في هذه الغضون رحت إلى
الدير .. كنت مواظب على الذهاب إلى الدير وكان أب اعترافي هناك .. أبونا أنطونيوس السرياني (اللي هو حاليا البابا شنودة الثالث)
وأنا هناك في هذه
الفترة في الخمسينات بعد الرسامة شفت مجموعة أقوال الآباء القديسين فقلت هي دي
اللي ها تعرّفني، بأقوال الأباء القديسين في القرن الأول والثاني والثالث
والرابع الميلادي بقرارات المجامع المسكونية ومحاضر مجالس الكنائس طول فترتي في
الدير هناك .. لأمكث هناك اسبوع .. أنا كنت عاوز أخد كتاب وأروح أكمل القراءة
فيه وترجمة الحاجات الحلوة فكان أمين المكتبة أبونا شنودة السرياني اللي هو
الأنبا يؤنس أسقف الغربية المتنيح .. قال لي لا يا أبونا ما نقدرش نديك لأن دي
النسخة الوحيدة اللي في مصر كلها روحت حزين جدا وصليت علشان خاطر ربنا يوفر لي
مجموعة بالشكل دة لأني حاسس إن دي ها تقودني في حاجات على المستوى الشخصي وعلى
مستوى الخدمة كمان إفادة .. فكنت في طنطا أيامها بعد ما انتقلت من شبين الكوم
روحت طنطا .. فكنت باروح مستشفى الأمريكاني فقابلت المدير هناك
.. المدير شافني باروح ازور
المرضى كثيرا فافتكر أن أنا باعمل دعاية للمستشفى فقال أنا عاوز أخدمك .. قلت
له : الخدمة أنك تحضر لي كتاب من أمريكا (أقوال الآباء 38 نسخة )
مجموعة كاملة ... لأن أنا لما حاولت اجيب الكتاب دة لقيت ان انا مش ها اقدر
احول غير 20 دولار فقط أيام عبد الناصر وكمان الكتب بتيجي على وزارة الثقافة
علشان تتراجع وإذ كان فيها أي حاجة يبقى ها تتصادر وطبعا خمنت أن أول ما هاتيجي
الكتب دي ها ياخدوها مش عشان فيها حاجة .. لكن عشان تراث فيقرؤها وياخدوها
ويقولك اتصادرت فكنت في حيرة يعني، فقابلت مدير المستشفى وقلت له أنا عايز كتب
قال لي بسيطة اسمه ايه فأعطيته الاسم بعد 3 أسابيع جاءني فقال لي : انت متأكد
أن دة كتاب .. قلت له أيوة قال : دي مجموعة 38 كتاب قلت له هو ده قال الحقيقة
أنا كنت عاوز اخدمك يعني أنا بحسبه كتاب أجيبه لك هدية لكن المجموعة ما اقدرش
اجيبها لك هدية ... قلت له هي دي الهدية أن انا اديلك فلوس بالمصري
وانت تجيب ليه الكتب تدخلها مع الأدوية اللي بتجيبها للمستشفى والحاجات بتاعتكم
فلا تصادر فعلا ... وفي غضون شهر كان جاب لي الكتب وتفرغت تماما لقراءتها حتى
التليفون قطعته ... وتفرغت لهذه الدراسة خصوصا أن أيامها كان بتوع خلاص النفوس
جاءوا لطنطا والأباء الكهنة دايخين في أن يحاربوهم فطلبوا مني أن أعمل نهضة
لمحاربة خلاص النفوس وأنا ما أعرفش خلاص النفوس ولا اعرف بيقولوا ايه لكن هم
بيقولوا خلاص نفوس ... طيب ما أنا أشوف الخلاص في الكنيسة عندنا شكله إيه
واتكلم انا بناحية إيجابية وماليش دخل هما بيقولوا إيه فجلست أبحث عن إيه مفهوم
الخلاص وفعلا أطلع الآيات من الكتاب المقدس والقديسين قالوا إيه وتكون لدي مادة
مكونة من ثلاث كتب .. كيف ننال الخلاص ثم إتمام الخلاص ثم رجاء الخلاص
وبدات أوعظ في الكنيسة من الذي أقرأه من كتب الأباء ، جزء
محوري خدمني على المستوى الفردي وصارت هي موضوع كرازتي .. كانت مشكلتي طول ما
أنا شاب حتى بعد ما اترسمت كاهن .. كان عندي مشكلة أنا خايف أروح جهنم و أنا
شاب إنسان بيخطئ مش ممكن يكون معصوم من الخطأ طيب أنا هاروح جهنم مش معقول فكنت
أعمل ايه علشان خاطر ما أغلطش . كنت أصوم 3 أيام طي زي بتوع يونان من غير أكل
ولا شرب وأجيب حزام قماش أربطه على بطني لأني باجوع وبعدين شاب في مرحلة نمو
كان عندي 15 – 16 سنة .. الأكل مهم للبناء وفي مرحلة مراهقة .. وكان الجوع كل
ما يقرص على بطني أجيب حزام وأشد .. وأشد ثلاثة أيام وبعدين أفطر أخد نصف رغيف
وشفطة ماء ثم أبتدي الصيام الجديد ثلاث أيام تاني كنت أعمل تعهدات لربنا أن أنا
ما أغلطش تاني ..أن أنا أشق صوابع رجلي بالموس وأعصر دم وأكتب بها تعهدات أن
خلاص يارب سامحني من أجل الدم .. من أجل دم المسيح .. اعنمادي على اللي أنا
باعمله خلصني .. فكنت دايخ قوي وتعبان حتى يوم ما قبلت الكهنوت قابلته بفكرة
ماكرة (مكروا ومكر الله والله خير الماكرين) على رأيهم .. قبلتها بفكرة ماكرة
قلت إيه : أنا هاقبل الكهنوت أنا ما عنديش
مانع .. أنا بحب ربنا وعايز اخدمه بس الحتة الأساسية إن أنا مش هاروح جهنم ليه
؟
لأن ربنا لو دخل قسيس من بتوعه جهنم .. تبقى دي وصمة عار في وجه ربنا .. الناس
هتعاير ربنا .. فهو مش ها يدخل قسيس جهنم علشان خاطر بس سلامته وسمعته وكرامته
فقلت فكرة جميلة خالص .. فطبعا أنا رشحت للكهنوت من طرف أبونا بولس بولس
والأنبا بنيامين المتنيح يعني جة وشافني .. واترسمت كاهن قلت الحمدلله يبقى كدة
اطمنت إن أنا لم أذهب لجهنم .. فاضل إن أنا أعيش للمسيح
.

كان عندنا معلم لسه عايش ربنا يطول لنا في عمره بيحب التعليم
فقال لي انت حافظ الألحان الكبيرة فقلت له : لا يا عم .. أنا كفاية عليه
الألحان الصغيرة والمردات والحاجات دي بتاعت القداس .. قال لي : لا .. احنا
لازم نحفظ الألحان الكبيرة .. وكان يأتي كل يوم ظهرا يعلمني ويحفظني ألحان
الرومي والمعقب والتسبحة الكيهكية والمزمور الكبير .. فأثناء ما هو قاعد كان
فكاهي شويه، حكى نكته قلبت كياني كله وضيعت أملي كله "قال مرة رئيس الشمامسة مات
وبعدين كان فاهم نفسه ها يدخل السما علشان كان رئيس شمامسة فدخلوه جهنم فلما
دخل جهنك أتفاجئ إن المعلم هناك قال له – يا نهار أسود يا معلم انت كمان هنا يا
معلم ... يا معلم انت كنت بتضحك علينا .. دا مصيبة سودا .. قال له هس أحسن
سيدنا جوة" (نكتة) مفروض إن أنا أضحك لا دي مغصت حياتي ، طب انا بقول إن ربنا
مش ها يدخل الكهنوت في النار عشان خاطر يعني وصمة عار له يكون الرتب الكبيرة
جلكن الله استخدمها في حياتي ليقلب اعتمادي الواهي مش دة الصحيح مش دة موضوع
الخلاص مش دة اللي ها يخلصني من جهنم إن أنا أبقى قسيس لأ
..... فبدأت أبحث في كتب
الأباء عن إيه هو الخلاص وإيه مفهومه وكيف يحصل عليه الإنسان هل مجرد المعمودية
وخلاص ، وهل كل من اعتمد بقى قديس ... المعمودية هامة وضرورية وأساسية وباب
للخلاص بس محتاجة لحاجات تانية محتاجة لتوبة وزي ما قالوا القديسين توبة
وعمودية خلاص .... تقابلت مع قول للقديس كيرلس
الأورشليمي وكلام مماثل ليه من كلمات القديس اكلمندوس الروماني في مجموعة أقوال
الأباء .. قال القديس كيرلس الأورشليمي .. عارفين يوك الجمعة العظيمة كانوا في
القدس وكان أسقف أورشليم .. في هذا اليوم الجمعة الكبيرة بيعملوا مسيرة في ضرب
الصليب ويقف كل محطة من محطات الضرب ويقول عظة .. لحد ما جه لمحطة الجلجثة ووقف
على باب الجلجثة وقال العظة اللي أثرت فيه قوي ... فيه نساك كثيرون بأنواع تقشف
ونسك مختلفة ليجلبوا رضا الله عليهم . هو أنا ذلك أنا مش قديس

بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

التوضيح الكامل لقصة زيارة القمص زكريا بطرس للوس أنجلوس

الأخ
الفاضل الحبيب الأستاذ عزمي حنا .. رئيس تحرير جريدة "الأرثوذكس نيوز". تحية طيبة وبعد

نحن أبناء
وتلاميذ القمص ذكريا بطرس بمصر وبلاد المهجر.

قرأنا بكل الأسى المقال المنشور على صفحات جريدتكم الغراء،
السنة الثالثة العدد 31 ـ مايو 2003م ـ 1719 للشهداء.

مع
احترامنا لنيافة الحبر الجليل الأنبا سرابيون كاتب المقال، لكن يبدو أن هناك
بعض الأمور التي نحتاج أن نوضح الجوانب الأخرى فيها، إحقاقا للحق وإرضاء
لضمائرنا أمام الله والناس.

أولا: بخصوص زيارة أبينا القمص ذكريا بطرس للوس أنجلوس،
والفاكس الذي أرسله لنيافة الأسقف: ـ1
ذكر أبونا القمص ذكريا أنه سيقوم بزيارة أقاربه وأصدقائه، ولم يذكر في الفاكس
موضوع خدمته بين أخوتنا المسلمين حتى لا يضع الكنيسة القبطية في موضع حرج من
جهة الوحدة الوطنية، فخدمة القمص زكريا في الإنترنت لأخوتنا المسلمين منذ أكثر
من عامين اقتضت أن يطوف بلاد العالم لامتداد هذه الخدمة التي أعطاه الله فيها
توفيقا ليس له مثيل على مدى 14 قرن من الزمان، وكلنا شهود لذلك، ليس لتميز
القمص ذكريا عن غيره وإنما لأنه وضع رأسه على كفه مضحيا بنفسه لأجل هذه الخدمة
باهظة التكلفة. وليس معني ذلك التقليل من خدمة الآباء الآخرين أمثال القمص
سرجيوس، والقمص يشوي كامل، والقمص بولس باسيلي وغيرهم.
2ـ
إن القمص زكريا لم يذكر في الفاكس قيامه بهذه الخدمة (خدمة المسلمين) ليس بسبب
الخجل من هذه الخدمة ـ كما قيل بالمقال المنشور ـ بل لحماية الكنيسة من
المسئولية. 3ـ
والواقع أن القمص زكريا لم يحدث أنه نفى قيامه بهذه الخدمة (خدمة المسلمين) لأي
أحد كما جاء بالمقال، وعلى أحسن افتراض يكون قد حدث سوء فهم في نقل الكلام
الشفاهي من كاهن لندن إلى نيافة الأسقف.

ثانيا: بخصوص قول القمص ذكريا في الفاكس أنه سوف يلتزم
بقرارات قداسة البابا: الالتزام المقصود هنا هو عدم صلاة
القمص زكريا في أية كنيسة إلا إذا دعي من أسقفها، كما حدث مع نيافة الأنبا
ميصائيل الذي دعاه للصلاة بكنيسة المركز القبطي ببرمنجهام بإنجلترا أكثر من مرة
بعد صدور قرار المعاش.

ثالثا: بخصوص عدم الاتصال بنيافته عندما وصل القمص زكريا للوس
أنجلوس: هو نفس السبب أنه لا يريد أن يحرجه
ويحرج الكنيسة أمام السفارة المصرية بخصوص الخدمة مع المسلمين.

رابعا: بخصوص اللقاءات التي تمت مع القمص زكريا
1ـ كانت
لتكريمه من أبنائه الذين خدمهم في مصر على مدى 45 عاما، وهاجروا إلى هذه البلاد
فاستضافوه ليلتقوا به. 2ـ
وقد كانت فرصة سانحة لكي يعطي القمص زكريا توعية على نوعية خدمته بين المسلمين،
ولكي يجد من بينهم من يريد أن يشترك في هذه الخدمة الجليلة.
3ـ أما موضوع الإعلان الذي
أشار إليه المقال ببرنامج "خدمات القمص زكريا"، فالواقع أنه لم يكتب بالبرنامج
"خدمات" القمص زكريا وإنما كتب " زيارات القمص زكريا"، وللتأكد من ذلك على
القارئ أن يعود إلى الإعلان ذاته.

ـ4 ودليل
آخر على ذلك هو ما ذكر بالمقال نفسه أنه تمت اتصالات تليفونية بخصوص هذه "الزيارات"،
فالمقال يعترف أنها كانت زيارات وليست خدمات. وهل هناك جريمة في قيام أحد
بزيارات أحبائه؟
5ـ
أما التشكيك في صدق أبينا القمص زكريا بطرس بأنه يكتب شيئا ويفعل عكسه، وكيف
يقبل ضميره المسيحي ذلك؟ وكيف أنه كاهن قبطي ويكذب بهذه الصورة العلنية؟ فهذا
كلام ليس له محل من الإعراب، إذ كما رأينا لا يوجد كذب أو تمويه. والواقع
إننا
نربأ بكاتب المقال ـ مع كل احترامنا لنيافته ـ أن يحكم هذا الحكم قبل أن يتقصى
الحقائق.

خامسا: بخصوص حرمان القمص زكريا بطرس من الخدمات:

1ـ الواقع
أن أي كاهن لا يحرم من الكهنوت أو الخدمة إلا بقرار مجلس إكليريكي بعد محاكمة
كنسية لأسباب محددة كالهرطقة أو البدعة، الأمر الذي لم يحدث للقمص زكريا، فلم
يحاكم ولم يصدر قرار من المجلس الإكليريكي بحرمانه من الخدمة.
2ـ إن إحالة القمص زكريا
بطرس على المعاش لم تكن بسبب خطإ ارتكبه، بل درءا لنقله إلى الدانمرك، فكيف
يتعلم اللغة الدانمركية في هذا السن حوالي70 سنة ليؤدي الخدمة بما يرضي ضميره
من أخذ اعترافات الشباب والأطفال الذين يتكلمون بالدانمركية، وصلاة الاتصالات مع الجهات
الدانمركية بحسب مقتضيات الخدمة. 3ـ
ثم كيف يقال أن القمص زكريا بطرس محروم من الخدمات، في حين أن نيافة الحبر
الجليل الأنبا بولا بعد قرار المعاش قد أكد له ولأعضاء كنيسة السيدة العذراء ببرايتون أنه لم يحرم من الخدمات
4ـ
وكيف يقال أنه حرم من الخدمة وقد دعاه نيافة الأنبا ميصائيل أسقف الكنيسة
القبطية الأرثوذكسية ببرمنجهام ببريطانيا لصلاة القداسات معه مرتين قبل وصول
القمص زكريا إلى لوس أنجلوس؟

سادسا: بخصوص التعدي على إيباريشية، مما يضع الكاهن تحت الحرم
الكنسي: 1ـ إن التعدي هو ممارسة شعائر طقسية من قداسات، وخدمات طقسية، وأما القمص زكريا
فلم يذهب إلى أية كنيسة، ولم يتعد على سلطان أي أحد من الكهنة.
2ـ إن الخدمة التي يقوم بها
القمص زكريا هي خدمة المسلمين، وليس فيها ما يحسب تعديا على خدمة الكنيسة.
فالكنيسة تراعي الوحدة الوطنية، وتقوم بموائد إفطار لإخواننا المسلمين في رمضان،
الشيء المحمود في توطيد أواصر المحبة بين عنصري الأمة، ولهذا فالكنيسة لا تريد
أن تقوم بشيء يثير الفتنة الطائفية 3ـ
بالإضافة إلى أن تبشير المسلمين بالمسيح هو جريمة يعاقب عليها القانون المصري،
ولهذا تتحفظ الكنيسة من تعدي القانون. أما القمص زكريا بطرس فقد وضع نفسه تحت
طائلة القانون من أجل تبشير المسلمين، وقد وضع في السجون مرتين، دامت إحداها
حوالي عام وراء القضبان وهو في مصر سنة 1981م، وأفرج عنه في المرة الثانية سنة
1989م بشرط نفيه إلى أستراليا، هذا علاوة على مثوله أمام النيابة العامة،
ونيابة أمن الدولة مرات كثيرة في مصر

ـ4
وعندما
أعطاه الرب فرصة ليباشر هذه الكرازة بحرية في بلاد الحرية، فهل يتخاذل عن
المهمة التي كلفه الرب بها؟؟

سابعا: بخصوص تعاون القمص زكريا مع كل الهيئات الخادمة بحقل
تبشير المسلمين: 1ـ
لا يوجد أي مانع من ذلك، فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية عضو دائم وتتعاون مع
مجلس الكنائس العالمي وهو هيئة غير أرثوذكسية. 2ـ
وقد كان قداسة البابا شنودة الثالث رئيسا مشاركا لمجلس الكنائس العالمي، ومجلس
كنائس الشرق الأوسط أكثر من دورة.

ثامنا: بخصوص تعاليم القمص زكريا واتهامه بالانحراف
1ـ يستشهد
المقال على انحرافات القمص زكريا بمقال نشر بمجلة الكرازة عام 1967م؟
عجبا!! 2ـ هل يصلح أن يستشهد بمقال
منشور على صفحات جريدة على إدانة القمص زكريا؟ هل يعتبر المقال حكم أم أنه مجرد
اتهام؟ أين التحقيق في وقائع المقال؟ 3ـ
ألم يكن من الأصح أن يستشهد كاتب المقال بقرار المجلس الإكليريكي الذي حاكمة،
فلينشروا هذا القرار بالحكم الذي أدانه لتعرف الانحرافات وليحكم القارئ بنفسه.
4ـ ويذكر المقال أنه أوقف
ثانية مدة طويلة، فهل يجرؤ أحد أن يذكر قرار المجلس الإكليريكي الذي أوقف به،
أم أنه أوقف أكثر من 9 سنوات بدون قرار من مجلس إكليريكي وبدون محاكمة.
3ـ ولينشروا نص قرار المجلس
الإكليريكي بعد هذه السنوات التسع، لنرى الجريمة التي ارتكبها!!

تاسعا: موقف القمص زكريا بطرس:

1ـ
نعتقد
أن القمص زكريا بطرس متوقع كل ما يقال أو يكتب، بل يسعد بذلك لمجرد حماية
الكنيسة من مسئولية ما يقوم به في هذا الحقل الشائك. 2ـ
ونعتقد أنه إن كان أبونا القمص زكريا قد وضع رأسه على كفه، ألا يكون قد وضع
كرامته تحت قدميه؟؟!! عملا بقول معلمنا بولس الرسول "أما نحن فبلا كرامة"
(1كو4: 10) وأيضا: "في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام الله في صبر كثير، في شدائد،
في ضيقات، في ضربات، في سجون ... بصيت ردئ وصيت حسن، كمضلين ونحن دائما صادقون
... كحزانى ونحن دائما فرحون" (2كو6: 4ـ8)

عزيزنا
رئيس التحرير، هذا قليل من كثير مما يملأ الجعبة، ولكن لا داعي من النشر على
صفحات الجرائد، ونرجو أن لا تضطرنا الأمور إلى مزيد من الحديث. وشكرا.

ختاما نقدم وافر احترامنا وإكرامنا لأبينا الأسقف الأنبا
سرابيون ليديمه الرب سنين كثيرة وأزمنة سالمة مديدة. آمين. عن أبناء القمص زكريا بطرس

مشكوووور

شكرا على موضوعاتكم الجميلة

شكراااااااا
على الموضوع المهم
ربنا يبارك اعمالكم

» هدية غالية لأغلى زوار واعضاء منتدايات يسوع بحر الحب حصريا اسطوانة موسوعة كتب الرعد المدمر القمص زكريا بطرس اسطوانة موسوعة كتب ابونا القمص زكريا بطرس جميع ماكتب قدس ابونا زكريا بطرس فهذه الاسطوانة تعبر من اهم مرجع للرد على الشبهات مع صور الاسطوانة اكتر
» مكتبة عظات مكونة من عشر عظات تتكلم عن علامات المجى الثانى لرب المجد بصوت الرعد المدمر القمص الاب زكريا بطرس بتحميل مباشر نرجو من السيد المسيح الالة الحى الواحد ان تنولو بركة هذا العمل منتدى يسوع بحر الحب يتمنا لكم أكبر فائدة روحية معنا نتراكم الان مع الت
» عظات سفر نشيد الأناشيد لابونا زكريا بطرس