+
ابتدي بهدف روحي
[
"يا رب خلقتنا لأجلك و تظل قلوبنا قلقة الي ان تجد راحتها فيك " القديس اغسطينوس
دايما بنهتم باهداف مادية ، و قليل اوي لما بنفكر نحط لنفسنا اهداف روحية في السنة الجديدة ، و في اخر السنة بنبقي عاملين زي الراجل اللي هنقرا قصته ده
خرج جيم في يومعشان يصطاد طيور برية ، فجهز صندوق و حط فيه حبوب عشان يكون مصيدة ، و ربط الغطا بتاع الصندوق بحبل ، و استخبي بين الاشجار و في ايده الطرف التاني للحبل
فظهر 12 ديك ، و دخل 11 ديك منهم الصندوق ... فضل الديك ال 12 برة
استني جيم لحد ما يدخل الديك ال 12 ، و هو مستني خرج 3 من ال 11 ديك !
فاتغاظ جداً ، و فكر انه يسيب الحبل عشان يقفل المصيدة علي الثمانية اللي جوة
و لكنه قرر انه يستني لحد ما يرجع ال 3 اللي خرجوا
و لكن علي العكس خرج 5 تانيين و ما اتبقاش في الصندوق غير 3
لكنه ما كانش مقتنع انه يكتفي ب 3 بس من 12 ديك ، فقال اصبر شوية يمكن اي حاجة تدخل ، و لكن للأسف خرج 2 كمان
طبعاً الأخ جبم جاله احباط
و هو بيفكر يقفل الصندوق علي الديك اللي فاضل ولا يستني ، طار الديك الأخير و سابله الصنوق فاضي ، لا فيه ديوك ولا فيه حبوب
و دة اللي احنا دايماً بنعمله
دايما مستنيين الديك ال12 اللي في الغالب مش بيدخل أبداً
و لو دخل بنتعشم في ظهور الديك ال 13
عشان كدة اللي بيجري ورا الحاجات المادية عمره ما بيحس براحة
و افتكر دايماً الجملة اللي قالها سليمان الحكيم بعد ما كان يملك كل حاجة الواحد ممكن يكون نفسه فيها "باطل الاباطيل و كل شئ باطل " سفر الجامعة 12 : 8
]سيبك من الاهداف المادية السنة الجديدة و خليك في الاهداف الروحية ، و هتحس بالفرق
ابتدي و ما تقولش اتاخرت
" الذي يشبع بالخير عمرك ، فيتجدد مثل النسر شبابك " مزمور 103 :
لسه فيه وقت ممكن تبقي فيه مع ربنا ، لسه فيه وقت ممكن تخدم فيه ربنا
فيه ناس كتير الفترة اللي شهدوا فيها لربنا كانت قصيرة بس اثرت في ناس كتير
زي يوحنا المعمدان مدة خدمته كانت أقل من سنة ، ولكنه أثر في ناس كتير
زي بطرس ما وعظ وعظة واحدة غيرت 3000 يهودي
و فيه ناس كتير يوم واحد في حياتهم عملوا فيه اللي معملوهوش طول عمرهم ، و كان سبب في تغييرهم 180 درجة
زي زكا العشار اللي بطلوعه فوق شجرة ادي اشارة لربنا انه يدخل قلبه
زي اللص اليميناللي بنسميه " سارق الملكوت
ابتدي و كمل لو وقعت
" لا تشمتي بي يا عدوتي، اذا سقطت اقوم . اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي " ميخا 7 : 8
" الضربة التي لا تقسم ظهري تقويني" مثل عربي
اول حاجة لازم نفتكرها انه شئ بشري طبيعي اننا نفشل و ان ربنا وحده اللي مش بيفشل
عشان كدة اوعي يجيلك احباط من الفشل ، و جرب مرة و اتنين و ألف
حصلت حريقة كبيرةسنة 1666 في لندن لمدة 5 ايام و دمرت كاتدرائية القديس بولس ، وما اتبقاش فيها غير عمود واحد نجا من الحريقة
و من المدهش ان ان الناس لقت مكتوب عليه وجد عليه " سوف اقوم ثانية"
خلي دة شعارك دايماً في الحياة
بتدي و ما تبُصش وراك
اهرب لحياتك تكوين 19 : 17 لا تنظر الي ورائك ....
" لا تدخل العام الجديد و عيناك لاصقتان بالعام القديم" البابا شنودة الثالث
فيه جزيرة اسمها " جاميكا "في جزر البحر الكاريبي ... سموا أهلها " الناظرين للوراء
لأنهم كانوا مرعوبين من تجّار العبيد ، اللي كانوا بيمسكوهم و يبيعونهم كعبيد أذلاء
عشان كدة كانوا دايماً خايفين ، و كانوا بيبصوا بعين لقدام و بالعين التانية لورا عشان يقدروا يهربوا وقت الخطر
و بالرغم ان تجارة العبيد ما بقاش ليها وجود ، إلا أن الخوف لسة موجود و مسيطر
مش بس علي أهل جاميكا
كن علينا احنا كمان !
حتي أننا نقدر نسمي الكون كله " أرض الناظرين الي الوراء "
سؤال الرب " ما بالكم مضطربين " (لو 24 : 38) كان سؤال استنكاري .. لأن وعوده صادقة و غنية جداً قدام كل سيناريو وضعه الخوف قدام عنينا ، ليه نضطرب و نقلق و نخاف من ايه ؟
خايف من المستقبل .. و من هموم و متاعب الحياة ؟!
وعده " لا تهتموا بشئ بل في كل شئ بالصلاة و الدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدي الله ، و سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم و أفكاركم في المسيح يسوع " ( في 4 : 6 ، 7)
خايف من عدم تسديد احتياجاتك ؟!
وعده " فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع " ( في 4 : 19)
" بحسب غناه " مش بس بحسب احتياجن
خايف من الخطية و نتائجها المُرة ؟
ربنا لغي سلطانها علينا
الخطية لن تسودكم " ( رو 6 : 14)
و إدانا وسيلة الانقاذ ان وقعنا في أي خطية
" إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتي يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم " (1 يو 1 : 9)
ارمي مخاوفك .. وما تبصش تاني وراك .. أنظر الي ما هو قدام ..
ابتدي و سلم الأمر لربنا
المتوكلون علي الرب مثل جبل صهيون ، الذي لا يتزعزع بل يسكن الي الدهر " مزمور 125 : 1[
" الاستسلام هو الايمان بالقدر ، بينما التسليم هو الخضوع لله ، الاستسلام يقول لا استطيع اما التسليم فيقول لا استطيع و لكن الله يستطيع" الاب توني كونيارس
خليك واثق ان دايما ربنا بيرتبلك كل امور حياتك للخير ، بس كل حاجة في وقتها
ساعة غريبة صممها عالم النبات " كارل ليناؤس "
ساعة بتبين الوقت عن طريق الورد !
ورد جميل و ليه ريحة مُميزة ، مترتب بنظام مُعين
كل وردة منها ليها وقت في اليوم بتتفتح فيه بالتتابع واحدة ورا التانية[
لو بصيتلها عرفت الوقت من الوردة المتفتحة
ربنا كمان مجهز لكل واحد فينا ساعة من الورد
فتح لنا براعم بركاته ، بركة ورا التانية عشان يمتعنا بريحة ارادته الصالحة
ما تقلقش من أي سحابة شايفها دلوقتي ، هتتحول في الوقت المناسب لأمطار
و هتكون السبب في ظهور وردة جديدة
الله " صنع الكل حسناً في وقته " جا 3 : 11
ما تقلقش
و اتأكد أن ربنا مش بيتوقف لحظة عن الإهتمام بيك ، فساعته مش بتتعطل أبداً
نبدأ العام الجديد بفرح مهما كانت المتاعب : حياة أولاد الله لا تخلو من المتاعب ، و لكنهم يفرحون في وسط متاعبهم ... لأن المتاعب شئ و الحزن شئ آخر
لسنا محتاجين الي من يتنبأ لنا كيف يكون عامنا الجديد ، نحن محتاجون أن نفحص قلوبنا لنعرف .... قلوبنا التي ترسم مستقبلنا " البابا شنودة الثالث"
* قد سمعنا اليوم عن ميلاد من أدهش الكون في مولده سر أيا نجم لتهدينا فما أحوج القلب إلى مرشده طف بكل الناس اشفاقا بهم بشّر العابد في معبده وأيقذ الغافل من غفلته وانهض الراقد من مرقده واشد بالبشرى نشيدا مفرحا تهرع الدنيا على منشده ولد الرب كطفل مثلنا فأرشد القلب إلى مذوده
قصيدة " أيها النجم "" البابا شنودة الثالث
من كتاب : كيف أبدا عاماً جديداً ( البابا شنودة الثالث)
عظة " كيف أبدأ عاماً جديداً " أبونا بولس جورج
كتاب : الارثوذكسية الشرقية طريق الحياة ( الأب انتوني م . كونيارس)