ولكن لدي سؤال بخصوص الأستشهاد و هو : لو شخص خاطي ( طبعا لا يوجد أنسان بلا خطية لو كانت حياته يوماً و أحداً علي الأرض ) و تعرض لموقف الشهادة و شهد لأسم المسيح له كل المجد ومات شهيداً علي أسمه

سلام ونعمة لكل أخوتي في المسيح

الأستشهاد : ما أعظم الأستشهاد علي أسم المسيح له كل المجد
و أتمني أن ربنا يكتبلي الأستشهاد علي أسمه القدوس
مثل ما كتبه لشهداءه الأبرار الذين سفكوا دمائهم الذكية من أجل حبهم في ملكنا المسيح له كل المجد
و الكنيسة , لأن هذا شرف عظيم جداً جداً جداً

ولكن لدي سؤال بخصوص الأستشهاد و هو :

لو شخص خاطي ( طبعا لا يوجد أنسان بلا خطية لو كانت حياته يوماً و أحداً علي الأرض )

و تعرض لموقف الشهادة و شهد لأسم المسيح له كل المجد ومات شهيداً علي أسمه

هل الله يغفر له خطاياه مهما كانت , أم لا ؟؟؟؟؟
و أن كان الله لا يغفر خطاياه لانه أستشهد ولم يقدم توبة عن خطاياه
هل في هذه الحالة لا يعتبر شهيداً ولا يدخل الفردوس مع أنه شِهد لأسم المسيح ؟؟؟؟؟

أرجوا أكون قدرت أوضح سؤالي . سلام المسيح معكم جميعاً
ويحافظ علي كنيسته و شعبه. أمين

سلام في الرب لشخصك المحبوب
حينما يشهد إنسان لاسم المسيح ، فأنه يشهد بالروح، لأن في هذه الحالة الروح القدس يمس القلب فيشهد الإنسان للمسيح الرب الذي يشعر من جهته بالحب ، لأن القلب يلتهب بالحب بالروح والفم يعترف بعمل الله السري في القلب، فتستحيل الشهادة أن لم يمس القلب الروح القدس، وأيضاً أن مات أحد بسبب انه مسيحي على اسم المسيح الرب أو لكونه مسيحي فالله هو الرائي القلوب ويعرف الذين له ويعطي حياة ليس على حسب أعمالنا، لأنه يستحيل أحد أن يستحق ملكوت الله بسبب أي عمل عمله ولا حتى توبته ، لأن التوبة هي لبس الرب يسوع ومنها يُثمر لله ، فالثمر نتاج بذرة إلهية زُرعت في القلب، لذلك الله لا ينظر لخطية الإنسان من جهة ضعفه، بل ينظر لقلبه هل فيه حبه أم لا يوجد محبه للمسيح الرب في القلب !!!

فيا صديقي الحلو الله يعطي ملكوته مجاناً أن أحبه أحد وقدم له حياته بصدق ، ومهما ما كانت خطاياه فهي مغفوره ومغسوله في دم الحمل رافع خطية العالم كله، شخص ربنا يسوع المسيح الذي صار كفارة لخطايا العالم كله...

وطبعاً الشهادة بالموت ليس سعي الإنسان بل أن أتت إليه باسم المسيح يقبلها محبة في شخص الكلمة ربنا يسوع، ولكنه لا يذهب ليطلبها أو يوقع نفسه تحت سيف العدو ظناً منه أنه قادر أن يفعل فرقاً في المجتمع لأن هذا خطأ، النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة آمين

الله فاحص الكلى والقلوب، والذي قبل اللص حينما فحص قلبه ووجده على مستوى الإيمان يفحص كل الذي مات على اسمه عالماً ما في قلبه ليدخله للأحضان الأبوية وشركة القديسين آمين

طبعاً أحب أنوه وأوضح معنى كلمة شهادة لكي نضع الأمور في نصابها الصحيح ، والكتاب المقدس أوضح معنى الشهادة وبالتالي أظهر من هو الشهيد :
ويُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم ثم يأتي المنتهى (مت24: 14)
فانظروا إلى نفوسكم لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس وتُجلدون في مجامع وتوقفون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم (مر13: 9)
وتُساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم و للأمم (مت10: 18)

+ وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة منادياً لكم بشهادة الله (1كو2: 1)
+ لأن فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا أننا في بساطة وإخلاص الله لا في حكمة جسدية بل في نعمة الله تصرفنا في العالم ولا سيما من نحوكم (2كو1: 12)
وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم (أع4: 33)
الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع الشهادة في أوقاتها الخاصة (1تي2: 6)
هذه الشهادة صادقة فلهذا السبب وبخهم بصرامة لكي يكونوا أصحاء في الإيمان (تي1: 13)
من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه (1يو5: 10)
وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه (1يو5: 11)
و لما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم (رؤ6: 9)
فشهادتنا هي [ آمين آمين آمين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السماوات نعترف ] ، فشهادتنا شهادة إيمان وشهادة نور : هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته (يو1: 7)...

فطبعاً هُناك من هو شهيد مبدأ وشهيد وطن وشهيد قضية... الخ وهذه ليست شهادة ليسوع، ولكن في النهاية الله هو من يحكم في القلوب ويعرف شهدائه الأخصاء :
أنتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا إني أنا هو قبلي لم يصور إله وبعدي لا يكون (أش43: 10)
أنا أخبرت وخلصت وأعلمت وليس بينكم غريب وأنتم شهودي يقول الرب وأنا الله (أش43: 12)
لا ترتعبوا ولا ترتاعوا أما أعلمتك منذ القديم وأخبرتك فأنتم شهودي هل يوجد إله غيري ولا صخرة لا أعلم بها (أش44: 8)
أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره، كنت في الجزيرة التي تدعى بطمس من أجل كلمة الله ومن أجل شهادة يسوع المسيح (رؤ1: 9)
فغضب التنين على المرأة و ذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح (رؤ12: 17)
فخررت أمام رجليه لأسجد له فقال لي أنظر لا تفعل أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع أسجد لله فان شهادة يسوع هي روح النبوة (رؤ19: 10)
ورأيت عروشا فجلسوا عليها وأُعطوا حكماً ورأيت نفوس الذين قتلوا من أجل شهادة يسوع ومن أجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته لم يقبلوا السمة على جباههم وعلى أيديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح (رؤ20: 4)

معني الإستشهاد تاه عند ناس كتير صدقني
اغلبيه الناس بيتعاملوا مع الإستشهاد بحسب مفهومهم هما الخاص وإحساسهم هما كل واحد بحسب فهمه لكلام ربنا
شهداء الدفاع عن مبدأ او شهداء الوطن
يختلفوا تمامآ عن شهداء الإعتراف بالمسيح وكلمته
اللي ماتوا وهما في ثوره الغضب ورفض أوضاع وظلم الأقباط وهدم كنائس دخلوا دايره الإستشهاد ورغم إن الطريقه فعلآ غلط لكن الله أعلم باللي في نواياهم وقصدهم
وعشان كده انا قلت الهنا اله نوايا مش قوانين صارمه
القديس سمعان فقع عينه عشان مجرد نظره حس إنها مش كويسه ورغم إن المسيح مكانشي يقصد التنفيذ الحرفي ده ابدآ ورغم أن مش من حقنا أذيه نفسنا ووزنه ربنا
لكنه فرح ببساطه قلبه ورفع من شأنه وتمت أعظم معجزه في عهده وعلي يده لأن ربنا عامل القديس سمعان الخراز بحسب قلبه ونيته وبساطته
بس كل ميمنعش إننا نفهم معني الإسبشهاد صح

فيا إخوتي لازم نفهم المفهوم الصحيح للاستشهاد حسب الإنجيل، وليس معنا كلامنا أننا نحكم في قلوب الناس لأن الله فقط وحده فاحص الكلى والقلوب ويعرف الذين هم له
فغضب التنين على المرأة و ذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها (ومن هم الذين يصنع معهم حرباً) الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح (رؤ12: 17)
الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني والذي يحبني يحبه أبي وأنا أُحبه وأُظهر له ذاتي (يو14: 21)
الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني (يو14: 24)
+ وهذه هي وصيته لنا :
وصية جديدة أنا أُعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً، كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً (يو13: 34)
هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم (يو15: 12)
أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت5: 44)
لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم احسنوا إلى مبغضيكم (لو6: 27)
ولنصغي لتعليم الرسل الذين استلموه من الرب:
أيها الاحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله (1يو4: 7)
ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة (1يو4: 8)
أيها الأحباء إن كان الله قد أحبنا هكذا ينبغي لنا أيضاً أن يحب بعضنا بعضاً (1يو4: 11)
أن قال أحد إني أُحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره (1يو4: 20)
وأختم بآية كتبها لنا القديس بطرس الرسول قائلاً:
طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة (1بط1: 22)

شكراااااااا
على الموضوع المهم
ربنا يبارك اعمالكم