أقوال الأب متى المسكين عن أمنا القديسة مريم العذراء

لقد كشف لنا الله في إختياره للعذراء .. لقبولها الحمل ( بكلمة الله ) ...
وميلادها للكلمة آبن الله .. متجسدا ً من لحمها ودمها ...
عن سمو الطبيعة البشرية .. حينما تعود إليها طهارتها ...
فتأخذ إمكانية شركتها .. بالطبيعة الإلهية ...

مريم العذراء ...
في تاريخها المسيحي ...
هي دعوة ...
للسعادة بالحرية .. التي أخذناها من الله .. بعد عبودية ...

المصدر الوحيد الحيّ الى الآن ...
والذي يحوي كل العقيدة الارثوذكسية .. عن العذراء .. بكافة دقائقها هو ...
الثيئوتوكيات .. التي منها أخذ المؤلفون .. بعد ذلك مادة للتأليف المشابه .. وتركيب الالحان ...

الكنيسة الارثوذكسية .. لا تعتقد أن مريم .. ولدت بطبيعة مقدسة ...
لتقبل الحلول الإلهي ...
فتصبح بالتالي مستحقة للعبادة ...
بإستحقاق طبيعتها الفريدة ...
هذا خطأ ...
لأنه يخرجها خارج دائرة البشرية ...
فتقطع الصلة بين الإنسان والمسيح ...
بل ويجعل إمكانية حلول المسيح أيضا ً فينا أمرا ً مستحيلا ً ...
إذ يلزم أن نصير بطبيعة مقدسة .. أي بدون خطية آدم ...
حتى يتسنى للمسيح أن يحل فينا !! ...
ولكن الكنيسة تؤمن أن الروح القدس .. لما حل عليها ...
قدسها إعدادا ً للتجسد .. وذلك بأن ملأ الروح القدس كل موضع فيها ...

الأب متى المسكين

أمنا القديسة مريم العذراء ...
تعمدت بالروح القدس مرتين ...
الأولى :- وقت التجسد .. عندما إمتلأت من الروح القدس .. وتجسد الكلمة الآبن في أحشائها ( انجيل لوقا ) ...
الثانية :- وقت العنصرة .. عندما إنسكب الروح القدس على التلاميذ في علية صهيون .. وكانت أم يسوع معهم ( سفر أعمال الرسل ) ...
ثم يوم قيامتها من بين الأموات ... حيث لبست الجسد النوراني الممجد .. والحلة الملوكية .. وصعدت الى السماء حيث عرش النعمة ...

أشكركم

ربنا يبارك اعمالكم فى طريق النور