دبي - العربية
ناشد نائب الرئيس المصري عمر سليمان المواطنين "الاستجابة
لمناشدة قواتنا المسلحة بالعودة إلى مساكنهم، والالتزام بتعليمات حظر
التجول دعما لجهود الدولة من أجل استعادة الهدوء والاستقرار"، بحسب ما ذكرت
وكالة انباء الشرق الاوسط.
وأوضح سليمان إن نداءه موجه للمحتجين وأنصار مبارك، مؤكدا على أن الحوار مع القوى السياسية مرهون بانتهاء الاحتجاجات
وكان طبيب ميداني قال في وقت سابق إن قتلى سقطوا في ميدان التحرير الذي
يعتصم فيه المحتجون ضد الرئيس المصري حسني مبارك منذ أكثر من أسبوع.
وتحدث شاهد عيان أن الجيش بدأ يتدخل لوقف الاشتباكات، فيما أكد صحافيون أن
معارك كر وفر تجري بين موالين للرئيس المصري حسني مبارك ومناهضين له،
وشوهدت قنابل مولوتوف تلقى من فوق الأبنية المحيطة.
وارتفعت أعداد الجرحى نتيجة المواجهات بين مؤيدي الرئيس والمعارضين إلى
أكثر من 500 جريح على الأقل، وفقاً لما صرحت به مصادر طبية لوكالة الأنباء
الفرنسية. ووجه المعتصمون بالميدان استغاثات إلى الأهالي لتقديم الإسعافات
الأولية لهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجرحى سقطوا بين صفوف المعارضين لمبارك،
الذين وجهوا نداءات عبر وسائل الاتصال المحمولة وتويتر بعد عودة جزئية
لخدمة الإنترنت للانضمام إليهم داخل ميدان التحرير.
كما وجهوا استغاثات إلى الجيش لإنقاذهم. وكان مهاجمون مؤيدون للرئيس مبارك
اقتحموا ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية على ظهور الخيول والجمال في
مشهد غريب.
وأصدر البيت الأبيض بياناً يدين ويستنكر الهجمات على التظاهرات السلمية.
مهاجمة المحتجين بمدي وقطع حديد صورة لجمل يدخل ميدان التحرير
وقال شهود عيان إنهم كانوا
يحملون مدي وقطع حديد هاجموا بها المحتجين الذين كانوا يعتصمون بالميدان،
مشيرين إلى أن وصول الخيول والجمال إلى هذه المنطقة ليس معتاداً ولا يسيراً
على أناس عاديين، متهمين رجال أمن بأنهم ارتدوا زياً مدنياً وقاموا بهذه
العملية، فيما نفت وزارة الداخلية المصرية ذلك.
وتبادل المحتجون رسائل على تويتر بأنه تم جمع أعداد كبيرة من أعضاء الحزب
الوطني للاحتشاد في ميدان مصطفى محمود وبالقرب من ميدان التحرير، وأن رجال
أعمال تابعين للحزب الحاكم جندوا بلطجية للاشتباك مع المحتجين مقابل 400
جنيه للشخص الواحد (68 دولاراً تقريباً).
وقالت ثلاثة حركات احتجاجية تشارك في التظاهرات المطالبة بإسقاط حسني مبارك
في بيان إن "عناصر من الأمن بملابس مدنية وعدداً من البلطجية" اقتحموا
ميدان التحرير "لترويع المتظاهرين" بهدف "إظهار أن الشعب المصري منقسم"،
ووقع عشرة مصابين نتيجة للاشتباكات.
ودخل متظاهرون مؤيدون للرئيس المصري حسني مبارك على الخيول والجمال إلى
ميدان التحرير في القاهرة الذي يشهد احتجاجات للمعارضين منذ يوم 25 يناير/
كانون الثاني الماضي.
اشتباكات بالعصي والحجارة اقتحام ميدان التحرير بالخيول
وحدثت اشتباكات بالعصي
والحجارة بين المؤيدين والمعارضين، فيما تعرض طاقم قناة "العربية" في ميدان
مصطفى محمود بمنطقة المهندسين لاعتداء من بعض المؤيدين للرئيس مبارك وتم
نقل الزميل أحمد بجاتو إلى المستشفى.
وقال مراسل "العربية" أحمد عثمان أن الزميلة إنجي القاضي تعرضت أيضاً
لمضايقات من المحتجين في ميدان التحرير. وقالت القاضي إنها بعد قولها على
شاشة القناة إن أعداد المتواجدين المحتجين أقل من أمس، تعرضت لهذه
المضايقات ومحاولات لأخذ الكاميرا منها.
وأضافت أنه يتم تطويق جميع الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير من لجان شعبية، وأنها تمنع وصول مؤيدي مبارك إليه.
من جهة أخرى، أكد مشتركون بخدمات الإنترنت في مصر اليوم الأربعاء 2-2-2011
أن موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر عادا للعمل بعد قليل من استئناف
تشغيل شبكة الإنترنت في البلاد عقب انقطاع دام خمسة أيام بسبب الاحتجاجات
المناوئة لنظام الحكم في البلاد. فيما بدأ نائب الرئيس المصري عمر سليمان
اتصالات مع المحتجين وقوى المعارضة.
وأكد المشتركون الذين اتصلت بهم رويترز أنهم استطاعوا الاتصال بشبكة
الإنترنت مجدداً بعد انقطاع الاتصال منذ يوم الجمعة الماضي الذي شهد تفجر
مظاهرات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ 30 عاماً.
وكان موقعاً التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر من أبرز المواقع التي
استخدمها المحتجون لتنظيم صفوفهم في الاحتجاجات التي بدأت في 25 يناير/
كانون الثاني.
الجيش المصري يدعو لإنهاء المظاهرات الاشتباكات بين مؤيدين ومعارضين الرئيس مبارك
وقد دعا الجيش المصري اليوم
الأربعاء جموع المتظاهرين المحتشدين في مختلف مدن الجمهورية، وعلى وجه
الخصوص المحتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة بالعودة لمنازلهم من أجل
العودة للحياة الطبيعية وإعادة الاستقرار.
وذكر بيان تلاه المتحدث باسم وزارة الدفاع المصرية مخاطباً جموع المحتشدين أنه يجب أن نتطلع إلى المستقبل ونفكر في مصر.
وأضاف البيان للمتظاهرين أن رسالة المصريين وصلت وإن مطالبهم سمعت وإن الوقت حان لكي يساعدوا مصر على العودة إلى الحياة الطبيعية.
وقال المتحدث "رسالتكم وصلت... ونحن ساهرون على تأمين الوطن. يجب أن نلبي
نداء الوطن بالعمل الجاد والمثمر. وأضاف أنتم بدأتم وأنتم القادرون على
إعادة الحياة الطبيعية إلى مصر. نحن بكم ومعكم من أجل الوطن والمواطنين.
وجاء البيان وسط حالة من القلق والتوتر سادت الشعب المصري، بعد تقارير عن
اعتزام مؤيدين للرئيس مبارك تنظيم مسيرات، والخشية من وقوع مصادمات بين
المعارضين والمؤيدين.
تجمعات مؤيدة مؤيدين ومعارضين الرئيس مبارك
وتجمع صباح اليوم، الأربعاء 2-2-2011، عدة آلاف في ميدان مصطفى محمود في القاهرة للتعبير عن تأييدهم لمبارك.
ورفع المتظاهرون لافتات تقول "لا لإهانة رمز مصر" و"نعم لرجل الحرب والسلام" و"مبارك في قلوب المصريين .. سامحنا يا مبارك".
وأكد أحد المتظاهرين أن هناك تجمعات أخرى مؤيدة لمبارك في أحياء أخرى مثل شبرا والعباسية ومدينة نصر.
وأمام مبنى التلفزيون الذي يبعد حوالي كيلومتر واحد عن ميدان التحرير حيث
يحتشد معارضو الرئيس المصري تجمع نحو 500 شخص وقد رفعوا لافتات كتب عليها
"نعم لمبارك من أجل الاستقرار، نعم لرئيس السلم والسلام" و"لن نكون عراقا
آخر" و"اللي بيحب مصر ما يغرقش مصر".
سليمان يجري اتصالات مع المعارضة مواجهات اليوم في ميدان التحرير
وصباحاً، ذكر التلفزيون المصري
أن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية يجري اتصالات مع ممثلين عن المتظاهرين
المحتشدين في ميدان التحرير للمطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس مبارك.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد كلف سليمان بإدارة حوار مع قوى المعارضة
في مصر، وهو مقترح ردت عليه قوى المعارضة بالرفض، واشترطت رحيل مبارك قبل
الدخول في أي حوار مع النظام.
من جانبه أكد سمير رضوان وزير المالية المصري أن الحكومة الجديدة مستعدة
للحوار مع الجميع بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في محاولة
لإنهاء الاحتجاجات الضخمة المطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك.
وقال رضوان في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية كل ما أستطيع أن أؤكده أن
نائب الرئيس قال كل أطياف الآراء السياسية ولم يقل أحزاب أو الأحزاب
المشروعة، وإنما قال كل أطياف الرأي السياسي عندما سئل ما إذا كانت الحكومة
مستعدة بحق للحوار بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.