الغذاء الروحي للمؤمن

الغذاء الروحى




" ايها الغلاطيون الاغبياء من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق انتم الذين امام عيونكم قد رسم يسوع
المسيح بينكم مصلوبا اريد ان اتعلم منكم هذا فقط اباعمال الناموس اخذتم الروح ام بخبر الايمان
اهكذا انتم اغبياء ابعدما ابتداتم بالروح تكملون الان بالجسد اهذا المقدار احتملتم عبثا ان كان عبثا
فالذي يمنحكم الروح و يعمل قوات فيكم اباعمال الناموس ام بخبر الايمان كما امن ابراهيم بالله
حسب له برا اعلموا اذا ان الذين هم من الايمان اولئك هم بنو ابراهيم و الكتاب اذ سبق فراى ان
الله بالايمان يبرر الامم سبق فبشر ابراهيم ان فيك تتبارك جميع الامم اذا الذين هم من الايمان
يتباركون مع ابراهيم المؤمن لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة لانه مكتوب
ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به و لكن ان ليس احد
يتبرر بالناموس عند الله فظاهر لان البار بالايمان يحيا و لكن الناموس ليس من الايمان بل
الانسان الذي يفعلها سيحيا بها المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب
ملعون كل من علق على خشبة لتصير بركة ابراهيم للامم في المسيح يسوع لننال بالايمان
موعد الروح "

التـــــــــــــــــأمل :-

مجرد ضمادات... أم جراحة ؟

ينتاب المؤمن الشعور بالذنب عندما يرتكب أمراً لا يليق بأولاد الله. الناموس هنا لا يستطيع

أن يحررك من هذا الشعور أو أن يرفع عنك هذا الذنب، إنه المرآه التى تكتشف فيها ذاتك،

وتتعرف بها على عيوبك وأخطائك. الناموس يمكن أن يكون مثل اللعنه.. فإنه يجعلنا نشعر

أحيانا بالذنب بدلا من الشعور والثقة فى مراحم الرب. ماذا كان شعورك عندما تحققت أن الله

يريد خلاصك ويريد رجوعك اليه وأنه يريد أن يباركك لا أن يلعنك؟ هل تستطيع ان تسترجع

ذلك الشعور الآن؟ المسيح نفسه قد صار لعنة من أجلك، لأنه يريدك تتمتع بذلك الحب الذى لنا

من الله. هل تتمتع أنت الآن بذلك الحب أم انك تعانى من تلك اللعنه بسبب تعدياتك للناموس

والوصايا؟ هل شعورك هو الرفض وعدم المحبة؟ ... لو كان هذا هو شعورك فأنت قد وضعت

نفسك ثانية فى المكان الذى إنتشلك منه السيد رب الجنود. يا للخسارة.. أليس كذلك .. عندما

نتذكر كل الذى عمله السيد الرب من اجلنا لكى يباركنا؟ عندما كنا نقبل رسالة الإنجيل لأول

مرة وآمنا بها، كان شعورنا فياضا بالبهجة والسرور. هذا الشعور مبنى على أساس واضح

إن الله يريدنا الآن. السيد المسيح لم يأت لكى يضع الضمادات فوق جروح البعد عن الله. انه

مات على الصليب حتى يزيل جراحيا كل آثار اللعنه التى كانت تفصلنا عن الله وصار وهو

الذى لم يعرف خطية حاملا لخطايانا ( 1بط 2: 24 ). وأخذ اللعنه التى كانت علينا بسبب

كسرنا للناموس، وحملها هو فى نفسة، وإشترانا وحررنا من اللعنة.

تــــــــأمل :-

" فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها و لا ترتبكوا ايضا بنير عبودية "
( رسالة بولس الرسول الى أهل غلاطية 5 : 1 )



المصدر: منتديات افا مكاريوس - من قسم: تأملات روحية