منتدايات يسوع بحر الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أفلام مسيحية , عظات مسيحية , ترانيم مسيحية , قداسات مسيحية , تأملات مسيحية ,معجزات مسيحية , كتب مسيحية ,صلاوت مسيحية ,صور مسيحية ,
 
الرئيسيةالمجلة البوابةالشاتأحدث الصورالتسجيلمركز رفع الملفاتدخول

 

 كتاب / لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال / انتصر في الضيقات

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
♥J♥ يســـ الهي ــــوع ♥J♥
مشرفة قسم غذاء الروح
مشرفة قسم غذاء الروح
♥J♥ يســـ الهي ــــوع ♥J♥


الساعة الأن :
الوسام : كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Fb3d4910
عدد المواضيع : 1098
عدد المسهمات : 25367
السٌّمعَة : 10
الموقع : هيكل عرش النعمة
sms : منتدايات يسوع بحر الحب بريق بلون التميز يسوع النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتيا الى العالم

كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Empty
مُساهمةموضوع: كتاب / لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال / انتصر في الضيقات   كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2012 1:09 pm

كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Diomio204621c561
لا تطرح ثقتك
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
11 انتصر في الضيقات

هل فتحت قلبك للرب، وهل رغبت في أن تبادله حبه العظيم الذي أحبك به؟

اتخذت قراراً أن تحيا له بأمانة، وأن تُضحي من أجله؟

أيها الحبيب، إبليس يبغضك بشدة لأنه يبغض الرب الذي قررت أن تحيا له..

إبليس يحاربك بضراوة لأنه يريد أن يحارب الرب الذي ارتبطت به..

وإبليس متكبر، لا يفهم أنها حرب لخسارته ولانتصارك، إنه لا يستفيد من كل دروس معاركه السابقة.. الكبرياء جعله غبياً وعنيداً.. سيضطهدك، ولكن شكراً للرب، سيجعل اضطهاده سلباً له واغتناء لك..

في أحد المقاطع الهامة تحدث الرب يسوع عن الاضطهاد فقال:

"الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو أخوة أو أخوات أو اباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل [الكرازة] إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتاً وإخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولاً مع اضطهادات" (مر10: 29، 30)

هل نُعبر عن محبتنا للمسيح بتضحيات في طريق طاعته وخدمته؟ الرب يقول لنا:

سنتمتع ببركات في هذا الزمان.. مئة ضعف لكل شئ نضحي به..

وسنتعرض لاضطهادات..

هناك مؤمنون يركزون اهتمامهم في وعود البركة، وهذا حسن، فالرب قد وعدنا ببركات كثيرة وفائضة، فقد افتدانا من اللعنة (غلا3: 13)..

ولكن يحدث الخطأ إذا نسوا أو تناسوا أن البركات تصاحبها اضطهادات.. كلمات الرب قاطعة: "يأخذ مئة ضعف.. مع اضطهادات"، فالبركة تثير العدو أكثر..

نعم، ستأتي علينا اضطهادات ولكن، كما قلنا قبل، فإن كثيراً منها ليس استمراره في مشيئة الرب.. هذه يجب أن نقاومها بالإيمان، بالصلاة والتسبيح والحرب الروحية كي تختفي باسرع ما يمكن..

لقد طلب الرسول بولس أن نصلي من أجل "جميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة"، ويُضيف قائلاً: "لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تي2: 3، 4).. هذه الكلمات توضح أن قصد الله العام أن نتجنب الضيقات المزعجة لنفوسنا، والتي تعطل عملنا من أجل خلاص النفوس ومعرفتها الحق..

نعم كثيرة هي الضيقات التي لا يريدنا الرب أن نُرحب بها بل أن نقاومها بحسم حتى تتخلص منها في وقت قصير..

لكن ليس هذا هو الحال دائماً، ففي بعض الأحيان يرى الرب، لقصد سام ومجيد، أن تظل الضيقة حيناً وأن يبقى الألم فترة من الزمن..

في هذه الأحيان، لن يقدر إيمانك مهما بلغ أن يزيل الصخور التي ظهرت فجأة لتعترض مسار قاربك، لكنه سيتمكن من أن يرفع المياه لتعلو بالقارب فوق الصخور..

تكتب الرسالة إلى العبرانيين لتشجيعك عن رجال في الإيمان خضعوا لمشيئة الرب.. عرفوا أنه لا يريد أن يزيل الصخور من أمامهم، فلم يتذمروا، بل بإيمانهم ارتفعوا فوقها..

"وآخرون تجربوا في هزء وجلد ثم في قيود أيضاً وحبس. رُجموا نُشِروا جًربوا ماتوا قتلاً بالسيف طافوا في جلود غنم وجلود معزي معتازين مكروبين مُذلين. وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلهم مشهوداً لهم بالإيمان" (عب11: 36-39)

لم يتخلص هؤلاء من الضيقات لكنهم واجهوها بشجاعة وشكر.. انتصروا عليها وأعطوا الرب مجداً عظيماً في احتمالهم لها..

إنها ضيقات يرى الله في حكمته الفائقة أن نتحملها ولا نتخلص منها، لكنه وإن كان يترك إبليس يأتي بها، فهو لا يتركه حراً بلا ضوابط..

فلن يقدر إبليس أن يتجاوز في اضطهاده الحدود التي وضعها له الرب (أي1: 12، 2: 6)، فهو لن يتركه يضطهدنا فوق قدرتنا..

كما لن يحقق الاضطهاد أي هدف لإبليس.. لن يكون لإضعاف الكرازة وتعطيل الشهادة.. بل سيُخرج الرب من الآكل أُكلاً (قض14: 14)..

هل تتعرض لضيقات بسبب إيمانك بالرب أو لإصرارك على طاعة وصاياه بتدقيق أو نتيجة لخدمتك له؟.. انفرد بالرب واسأله، هل هي ضيقة لتستمر أم أنها ضيقة يجب مقاومتها بالإيمان للتخلص منها لكي تستمر الحياة "مطمئنة هادئة" (اتي2:2)..

الرب كما هو "قادر في العمل" فهو أيضاً "عظيم في المشورة" (إر32: 19).. سيُجيبك بوضوح.. يسرد لنا الرسول بولس كيف تدخل الرب لينقذه من أحد المخاطر:

"وحدث لي بعد ما رجعت إلى أورشليم وكنت أصلي في الهيكل.. أني حصلت في غيبة فرأيته [الرب] قائلاً لي أسرع واخرج عاجلاً من أورشليم لأنهم لا يقبلون شهادتك عني" (أع22: 17، 18)

لقد أُنقذ بولس من الخطر لأنه أعطى للرب فرصة أن يكلمه، فبولس كان رجل صلاة، وكان يعرف أهمية التواجد في محضر الرب، وفي صلاته سمع الإرشاد الذي أنقذه..

أوقات الصلاة تتيح لنا الفرصة لنسمع صوت الرب العظيم في المشورة لنعرف هل هو اضطهاد لنتجنبه من البداية أم أنها ضيقات في قصد الله أن نواجهها..

هل هي ضيقات يريدنا الرب أن نجتازها؟.. ليكن إيماننا أنها لن تحقق انتصاراً واحداً لمملكة إبليس.. لن تعطل سلامنا، ولن تعوق فرحنا.. ولن تحرمنا من الثمر الذي لمجد الله وحمده" (في1: 11)..

ولنؤمن بكل القلب أنها ضيقات لظهور عظيم ومجيد لثمر الروح القدس.. في حياتنا، وفي كلماتنا، وفي خدمتنا..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
الرب في الضيقات

إتجاه عدم الإيمان لا يرى غير الضيقات والآلام، يُخرج الرب من حساباته فيستسلم للإحساس بالعجز والفشل والمذلة، وهكذا يعطي الفرصة للإنسان العتيق أن يسقط.. فتظهر أعماله كالعداوة والخصام والسخط والبحث عن التعويض النفسي في مجال النجاسة (غل5: 19)..

أما عين الإيمان فترى الرب في الضيقة مُعزياً ومُشجعاً ومُقوياً، ومستخدماً كل ما يحدث حتى ما يفعله إبليس للمجد..

وأعود وأكرر لك لئلا تُخدع، إن الكثير من الضيقات التي تهاجمنا ليس استمرارها في مشيئة الرب، وإن بعضاً منها فقط هو الذي يريده أن يستمر لوقت معين.. وعن هذا البعض نقول إنه متنوع في الأهداف الخاصة.. فقد يكون:

للتأديب

للوقاية

للتهذيب

وللشهادة
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
أولاً: ضيقات التأديب

تُخبرنا الرسالة إلى العبرانيين بكلمات واضحة إن الآب السماوي يؤدب أولاده..

"إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه.. لأن أولئك [الآباء الجسديين] أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم وأما هذا [الآب السماوي] فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته" (عب12: 7، 10)

ما أعظم فائدة التأديب!!.. أن نشترك في قداسة الله في تصرفاتنا وتفكيرنا وأقوالنا.. الرب يحبنا ولن يتركنا نرحب بخطية أو نسلك في ظلمة دون أن يتدخل ليُنقينا..

الرب يؤدبنا لنكره من قلوبنا الخطايا التي استسلمنا لها ولم نعد نقاومها، ولنرجع عن أي قرار اتخذناه دون استشارته أو بغير التزام بما قاله في كلمته، ولنكسر نير أي شركة مع غير مؤمنين رضينا أن نكون تحته (2كو6: 14)..

ما أعظم فائدة التأديب!!.. هو لتنقيتنا لكي ما نصلُح لاستخدام الرب فنأتي بثمر كثير وعظيم..

يقول الرب:

"كل ما يأتي بثمر [من الأغصان] ينقية [الآب] ليأتي بثمر أكثر [في الأصل اليوناني يشمل المعني ثمر أفضل من حيث الجودة](44)" (يو15: 2)

لن تُزال ضيقات التأديب بالإيمان بوعود الله عن الإنقاذ والشفاء بل بالاعتراف بالخطأ والندم العميق عليه والوقوف ضده، وبالإيمان بأن الرب وراء هذه التنقية لكي تشترك في قداسته..

أيها الحبيب، الرب يستخدم الضيقات في تأديبنا، لكنها في العادة ليست وسيلته الأولى، فهو يلجأ إليها بعد ما يستنفذ وسيلته الأخرى في التأديب، وهي التبكيت بالكلمة.. الرسول بولس يقول:

"كل الكتاب.. نافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" (2تي3: 16)

عادة عندما يريد الرب تأديبنا، فهو يبدأ باستخدام كلمته لأن الرب يعاملنا كأبناء وليس كعبيد.. العبيد لا يؤدبون بالكلمات، "بالكلام لا يؤدب العبد لأنه يفهم ولا يُعني [لا يستجيب]" نحن لسنا عبيداً، الكلمة تقول لكل مؤمن "لست بعد عبداً بل أبناً" (غل4: 7).. لسنا عبيداً بل أبناء ولأننا أبناء فالرب سيؤدبنا أولاً بكلمته قبل أن يستخدم عصا الضيقات.. فإن كنت تعطي اهتماماً للكلمة، تقرأ في الكتاب المقدس لكي تستمع إليها، وتذهب إلى الاجتماعات الروحية لكي تنصت إلى عظات تمتلئ منها، فأنت بهذا تسمح للرب أن يُحدثك من كلمته ليشير إلى الإثم الذي تُرحب به.. فإن انحنيت للكلمة وقبلت عصا توبيخها، أتت بك إلى انكسار قلبي وانسحاق وإدانة للنفس واعتراف بالخطأ..

أيها الحبيب، اهتمامك بالكلمة وحسن إصغائك لها سيُجنبك التأديب بعصا الضيقات..

تأمل، بعد ما قال الرب لتلاميذه: "كل غصن يأتي بثمر ينقيه [الآب] ليأتي بثمر أكثر" أضاف قائلاً: "وأنتم أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به" (يو15: 3).. الكلمة هي التي قادتهم للتوبة.. هي التي أصلحت طرقهم، وهي التي جعلتهم أنقياء..

سمحت الكنيسة في كورنثوس للشر أن يُوجد فيها.. لم يحكموا عليه ولم يعترفوا به، فماذا فعل الرب لعلاجهم وتنقيتهم، .. لقد أرسل إليهم كلمته الفعالة مُلهماً الرسول بولس أن يكتب إليهم رسالة تُبكتهم.. وماذا كانت النتيجة؟.. يشهد الرسول قائلاً:

"فإني أرى أن تلك الرسالة أحزنتكم.. الآن أنا أفرح لا لأنكم حزنتم بل لأنكم حزنتم للتوبة. لأنكم حزنتم بحسب مشيئة الله.. لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة.. فإنه هوذا حزنكم بهذا عينه بحسب مشيئة الله كم أنشأ فيكم من الاجتهاد [للتخلص من الخطية].. من الخوف [خوف من التأديب بالضيقات]" (2كو7: 8-11)

اهتم بقراءة وبسماع الكلمة، اصغ إلى كلماتها التي تشير إلى أخطائك.. تجاوب مع توبيخها، احكم على نفسك في ضوئها.. اعترف بما تقوله لك عن استسلامك لأعمال الجسد أو عن شركتك مع العالم أو هروبك من عمل الرب.. واطلب قوة الروح القدس للاجتهاد ولمخافة الرب، يقول الرسول بولس مؤكداً: "لو كنا حكمنا على أنفسنا [بالتجاوب مع الكلمة] لما حُكِمَ علينا [لما تأدبنا بالضيقات]" (2كو11: 31)..

الضيقات تتزايد
كما أن ضيقات التأديب تزداد إذا لم تتب عن أخطائنا.. تحدث الرسول بولس عن الآلام التي أتت على مؤمني كورنثوس بسبب استهانتهم بمائدة الرب، فقال لهم: "من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون" (1كو11: 30)..

الضيقات تزايدت في حدتها من ضعف الجسد إلى مرض ثم إلى موت، بسبب الاستمرار في قبول الخطية..

أيها القارئ..

هل أنت في ضيقة، ولا ترى لها مخرجاً؟

هل هي مستمرة، وليس لديك وسيلة لإيقافها؟

هل تتزايد شدتها، هل تكثر آلامها؟

اهدأ، فقد تكون تأديباً من الرب لمنفعتك..

حدث في أيام داود الملك أن امتنعت السماء عن الإمطار وبدأت الأمة تعاني من هول المجاعة..

ربما ظن داود في بداية الأمر أنها أمر عارض..

لكن إذ استمر انقطاع الغيث ثلاث سنوات، "طلب داود وجه الرب" (2صم21: 1) لكي يعرف السبب..

وسمع من الرب.. إنه تأديب، ولن تُزال الضيقة قبل تصحيح الخطأ..

حينما نجتاز في ضيقة ما، لنتنازل عن تفسيراتنا الخاصة لأنها مُضللة، ولندخل إلى حضرة الرب ولنطلب منه أن يوضح لنا السبب..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
التأديب والإيمان

لكن ما هو دور الإيمان في التعامل مع هذا النوع من الضيقات التي بهدف التأديب؟

سواء كان التأديب بالكلمة أو بالضيقات أو بكلاهما معاً، فأنت في احتياج إلى الإيمان لكي يُحقق التأديب أهدافه..

لنقرأ بتمعن هذا المقطع من الرسالة إلى العبرانيين، فهو يحدد لكل منا كيف يكون موقفه من التأديب حتى يحقق هدفه: "يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخُر إذا وبخك. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه" (عب12: 5، 6)

هذا المقطع يحدد أمرين هامين:

لا تحتقر التأديب، لا تزدري به ولا تأخذه بخفه وعدم اكتراث..

لا تخر.. لا تسمح للإحساس بالفشل والإعياء أن يتملكك..

وكيف تُحقق الأمرين؟.. كلمات الكتاب واضحة في إحابتها "لا تحتقر.. لا تَخُر.. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه".. الأمران يتحققات بالإيمان.. الإيمان بأن وراء التأديب أباً محباً للغاية..

في وقت التأديب لا تطرح ثقتك في محبة أبيك العجيبة والأمينة..

هل تمر الآن بوقت تأديب؟.. قُل لنفسك: "أمينة هي جروح المحب" (أم27: 6).. إنه أبي الذي بذل ابنه من أجلي إنه يحبني ولذا يؤدبني.. لن أحتقر التأديب، ولن أخور.. سأخضع تحت يده القوية، فوراءها قلبه الذي يحبني بلا حدود..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
لا تحتقر التأديب

لا تشك في محبة الآب.. هذا الشك إن وُجد يحعل النفس مستهترة لا تُبالي بفائدة التأديب، فلا تهتم أن تعرف لماذا يؤدبها الرب، وماذا تفعل لكي يتوقف التأديب..

أما الإيمان بأن الآب السماوي يحبك فيُغير من رؤيتك، يجعلك ترى وقت التأديب وقتاً ذهبياً يصنع فيه الآب بالآلام شيئاً عظيماً جداً لتصير أعظم مما كنت..

تقول كلمة الله: "كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيراً فيُعطى الذين يتدربون به ثمر بر للسلام" (عب12: 11)

التأديبات تُعمق فينا كراهية الإثم تزيدنا محبة للبر.. وحينما نبغض الإثم ونحب البر ونتعلم أن نحيا في مخافة الرب، لن يعود هناك ما يعطل سلام شركتنا مع الرب، وسنردد بصدق كلمات المزمور القائلة: "قبل أن أُذلل أنا ضللت. أما الآن فحفظت قولك" (مز119: 67)..

أيها الحبيب، لا تحتقر التأديب.. لا تطرح ثقتك في محبة أبيك السماوي لك. احكم سريعاً على نفسك في محضره.. اعترف له، واطلب منه القوة الكافية للتصحيح..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
ولا تخر

كيف لا تخر وقت التأديب؟.. أيضاً بالإيمان.. الإيمان بأن الرب يحبك جداً، الكلمة تقول: "لا تخر.. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه"..

لا تسمح للإحساس بالفشل أو الإعياء أن يؤذي إنسانك الداخلي بسبب ضيقات التأديب.. هذا هدف إبليس من حروبه الفكرية التي يشنها على ذهنك في وقت تأديبك في محبة الآب لك فترى الأمور مُزعجة ومُسببه للأحزان ومُحدثه للخسائر، ربما مستمرة بلا نهاية.. فتستسلم للتذمر، وتنخفض معنوياتك، بدلا من أن تنتفع من الضيقات التأديبية وتحقق قصد الآب المحب منها..

أما الإيمان بأن الآب السماوي يحبك فيجعلك تثق أنك لن تواجه ضيقه لا تقدر على احتمالها، وأن الضيقة المؤدبة لن تستمر إلى ما لا نهاية بل وقتاً محدوداً ينتهي بمجرد تحقيق الهدف..

وسيعطيك هذا الإيمان بمحبة الآب العجيبة والعظيمة الثقة في أن هناك تعويضاً هائلاً ينتظرك.. لقد أدب الرب أيوب بآلام شتى وشديدة، ولكن ماذا بعد وقت التأديب؟.. وزاد الرب على كل ما كان لأيوب ضعفاً" (أي42: 10)..

مبارك الرب، فهو "يجرح ويعصب. يسحق ويداه تشفيان" (أي5: 18).. "فإنه لو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمة" (مرا 3: 32)..

حتماً ستنتهي الضيقة وسيُرفع الألم وسيأتي وقت التعويض، لنقول للرب بصدق مع المُسبحين: "محصتنا كمحص الفضة [للتنقية].. دخلنا في النار والماء [الضيقات] ثم أخرجتنا إلى الخصب" (مز66: 10، 12)

ها هو حبقوق، أحد أبطال الإيمان في العهد القديم، كان نبياً فعرف من الرب هول الآلام الآتية على شعبه تأديباً لهم بسبب استسلامهم للإثم لوقت طويل ورفضهم للتوبه.. عرف أن الرب سيسمح لأُمه شريرة "هائلة ومخوفة.. فرسانها.. يطيرون كالنسر المسرع إلى الأكل" (حب1: 7، 8) أن تهجم عليهم وتُضايقهم بشدة..

كان وقع ذلك شديداً جداً على نفس حبقوق، فخرجت من فمه آهات الألم: "يارب قد سمعت خبرك فجزعت.. سمعت فارتعدت أحشائي. من الصوت رجفت شفتاي. دخل النخر في عظامي وارتعدت" (حب3: 2، 16)

لكنه لم يخر، لم يستسلم للأحزان، كم كان إيمانه عظيماً.. اسمعه وهو يُحَدث إلهه في ثقة: "ألست أنت منذ الأزل يا رب للحكم [على أخطائنا] جعلتها [هذه الأمة التي ستهاجمنا] ويا صخر للتأديب أسستها" (حب1: 12)

إنه ببساطة يقول للرب: أنت إلهنا.. نحن مرتبطون معك في عهد، لذا لن يحدث لنا شئ للقضاء علينا، إنما فقط لتأديبنا..

كان واثقاً أنها ضيقات لمنفعة أمته، لكي ترجع إلى إلهها..

كان إيمان حبقوق في أمانة وحكمة ومحبة إلهه إيماناً عظيماً، فارتفع فوق الضيقة المهولة، لينشد نشيد الثقة واليقين عازفاً على ذوات الأوتار: "فمع أنه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعاماً ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المذاود فإني أبتهج بالرب [يا لعظمة الإيمان] وأفرح بإله خلاصي الرب السيد قوتي" (حب3: 17- 19)

حقاً كان حبقوق عظيماً في إيمانه، فلم يغن فقط مُعبراً عن ثقته في إلهه، وفي قدرته على قلب الأمور رأساً على عقب ليُحول اللعنه إلى بركة، بل صلي بإيمان لأجل نهضة تحدث لشعبه الذي غرق في الأثم..

"يا رب عملك في وسط السنين أحيه [أنهض عملك (KJV)خرجت لخلاص شعبك" (حب3: 2، 13)

أيها الحبيب، إذا وقعت تحت تأديب من الرب.. اتضع أمامه وارفض الشر.. لا تطرح ثقتك في حب الرب لك.. سبحه لأجل أمانته معك، من أجل أنه يُنقيك من الشر قبل ان تجني ثماره المدمرة.. "طوبى للرجل الذي تؤدبه يا رب وتُعلمه من شريعتك لتُريحه من أيام الشر" (مز94: 12، 13)..

وافعل مثل حبقوق.. اطلب بإيمان من أجل نهضة تحدث في حياتك.. اطلب بإيمان واثقاً أن الخضوع ليد الرب المؤدبة هو مفتاح التحول من الضعف إلى القوة ومن الهوان إلى المجد.. إنه مفتاح النهضة..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
ثانياً: ضيقات للوقاية

ونأتي إلى النوع الثاني من الضيقات التي في مشيئة الرب ونقرأ هذا المقطع الهام من كلمات الرسول بولس: "ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات. أٌعطيت شوكة في الجسد [الأدق، شوكة للجسد]. ملاك [أو رسول من] الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع. من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني [أي ملاك الشيطان]، فقال تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمل.. فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح..

لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والضيقات لأجل المسيح..

لأني حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوي" (2كو12: 7-10)

لاحظ تكرار عبارة "لئلا أرتفع" مرتين.. كان الرسول بولس مُعرضاً للإصابة بالكبرياء لكثرة الإعلانات التي أخذها، فسمح الرب لملاك الشيطان [أي واحد من جنوده] أن يلطمه..

وما المقصود باللطم؟

الفعل في أصله اليوناني يأتي في زمن present subjunctive active الذي يعني أنه فعل يتكرر حدوثه بين الحين والآخر وليس أمراً مستمراً طول الوقت نتيجة لطمة واحدة.. الترجمة الحرفية لهذه الجملة هي that he might buffet me(45)..

كان ملاك الشيطان يستغل كل فرصة مواتيه ليوجه لطمات إليه، واحدة تلو الأخرى بين الحين والآخر.. ولم يذكر الرسول بولس صراحة نوع هذه اللطمات، لكنه وصفها بأنها "شوكة في الجسد"..

فهل استخدم الرسول بولس تعبير "شوكة في الجسد" بنفس المعني الذي جاء في العهد القديم؟

إن كلمة شوكة في كلام بولس هي ترجمة للكلمة اليونانية ح “skolops” وهي التي أتت في الترجمة السبعينية للعهد القديم في أسفار العدد (33: 55)، وحزقيال (28: 24)، وهوشع (2: 6) ولم يُقصد بها في هذه المواضع شوكة بالمعنى الحرفي بل بالمعنى المجازي للتعبير عن الضيق الذي يسببه الناس أو تُحدثه الظروف..

"وإن لم تطردوا سكان الأرض.. يكون الذين تستبقون منهم شوكاً في أعينكم [أي في أجسادكم] ومناخس في جوانبك ويضايقونكم" (عد33: 55)

"فلا يكون بعد لبيت إسرائيل.. شوكة موجعة من كل الذين حولهم الذين يُبغضونهم" (حز28: 24)

"لذلك هأنذا أُسيج طريقك بالشوك" (هو2: 6)

فهل قصد الرسول بولس نفس المعني بعبارته "شوكة في الجسد"؟.. هل أراد أن يقول إن ملاك الشيطان [أحد قيادات الشيطان في عالم الروح] كان يتعقبه في كل مكان يذهب إليه ليُهيج عليه أشخاصاً ليضطهدوه؟

إنني أميل لهذا الرأي، إنه اضطهاد من الناس وراءه الشيطان وليس مرضاً أصاب جسده، لأكثر من سبب:

فالرسول يُعلق على لطمات ملاك الشيطان قائلاً: "أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات والضيقات لأجل المسيح" (2كو12: 10) ولا يذكر الأمراض.. كما أن كلمات الرب له في هذا الأمر لم تكن "تكفيك نعمتي لأن قوتي في المرض تكمل"..

هذا يعني أن الاحتمال الأكثر أن تكون الشوكة تعبيراً عن الضعف وليس المرض.. وما المقصود بالضعف؟.. يجيبنا الرسول بنفسه في الأصحاح السابق لهذا الجزء:

"إن كان يجب الإفتخار فسأفتخر بأمور ضعفي.. في دمشق وإلى الحارث الملك كان يحرس مدينة الدمشقيين يُريد أن يمسكني فتدليت من طاقة في زنبيل من السور [قد يكون قد أختبأ في سلة من سلال المهملات التي كانت تُستخدم للتخلص من القاذورات بإلقائها خارج السور](46) ونجوت من يديه" (2كو11: 30-33)

واضح من سياق الكلام، أن الرسول قَصَدَ بالضعف إحساسه بالعجز عن إيقاف الاضطهاد، واضطراره للهروب في سلة قمامة من أجل النجاة.. يتفق في هذا الفهم لكلمة ضعف تفسير البعض لكلمات الرسول بولس إلى الغلاطيين: "ولكنكم تعلمون إني بضعف الجسد [حرفياً بسبب ضعف الجسد](47) بشرتكم في الأول [أي كانت زيارتي الأولى]" (غلا4: 13).. فقد قالوا إن الرسول اضطر للذهاب إلى غلاطية بسبب إصاباته حينما رجمه اليهود في مدينة لسترة (أع14: 19) وقد ظهرت لهم آثار واضحة على عينيه (غلا4: 15)..

هكذا اضطر الرسول أن يهرب من دمشق في المثال الأول، وأن يذهب إلى غلاطية مُجبراً في الثاني.. هذه أمور ساهمت في حفظه مُتضعاً، لا يعتمد على قوته البشرية بل على النعمة الكافية في كل الظروف..

قراءة رسائله وسفر الأعمال تدلل على أن الرسول كان يتمتع بصحة جسدية وقدرة بدنية على تحمل المجهود الضخم والأسفار الكثيرة، بما يقلل احتمال أن تكون الشوكة مرضاً في جسده.. إلى جانب أننا لا نقرأ في الكتاب إنه أعيق عن خدمتة بسبب أي مرض..

الرسول يؤكد أيضاً إن هذه الشوكة كانت لأجل المسيح.. يقول"أُسر بالضعفات.. لأجل المسيح" (2كو12: 10)، وفي الأصحاح السابق مباشرة لهذا الجزء أفرد الرسول خمسة أعداد (2كو11: 23- 27) للحديث عن آلامه المتعددة من أجل المسيح ولم يذكر من بينها الأمراض..

هذا الرأي ليس بجديد، لقد قاله ذهبي الفم Chrysostom وفي القرن الرابع، مُشيراً إلى أن الشيطان قد استخدم اسكندر النحاس (2تي4: 14) وهيمينايس وفيليستس (2تي2: 17) لمقاومة الرسول(48).. بينما قال إفرايم السرياني Ephraem Syrus إنه النحاس.. أما أغسطينوس Augustine (القرن الخامس) فأشار إلى أن المقصود هو الآلام التي أحدثتها الإضطهادات(49)..

وفي القرن السادس عشر، فَسر كل من لوثر Luther وكلفن Calvin الشوكة بهجمات وتجارب شيطانية.. كما لم يستبعد لوثر أن يكون المقصود هو الاضطهاد الذي تعرض له بولس(50)..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
وكيف تصرف بولس؟

لماذا لم يدخل في مصارعة مع "ملاك الشيطان"، الذي كان يُهيج الناس عليه، لماذا لم يستخدم معه سلاح الله الكامل الذي وصفه في الأصحاح الأخير من رسالته إلى أفسس؟

لماذا لم يُقيد "ملاك الشيطان" هذا، مثلما فعل مع عليم الساحر الذي استخدمه الشيطان لمقاومته (أع13: 9- 11)؟

ولماذا لم ينتهر "ملاك الشيطان" مثلما انتهر روح العرافة التي كانت في جارية مدينة فيلبي (أع16: 18)؟

إنه درس هام جداً.. هناك اضطهاد في قصد الرب أن يستمر وعبثا تحاول أن تنهيه..

لقد انفرد الرسول بولس بالرب في ثلاث مرات، طالباً أن يرفع عنه هذه الشوكة.. وسمع الإجابة أن الشوكة ستبقى، وأنها مفيدة لحمايته من الكبرياء، ليظل معتمداً على النعمة الكافية..

ولم يتذمر بولس، بل خضع لإرادة الرب.. آمن أنها صالحة ومَرضية (رو12: 2).. رضى بها، لذا لم يقل "أصابتني شوكة" بل "أُعطيت شوكة" (2كو12: 7)..

لقد أخذ اللطمات من يد الرب، آمن أنها عطية لها بركات عظيمة..

وفهم بولس أن إيمانه بالنسبة لهذه الشوكة لن يكون في دائرة التخلص منها، بل في الثقة في وعد الرب الذهبي:

"تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تُكمل" (2كو12: 9)

آمن بولس أنه اضطهاد لفائدته ولحفظة من الكبرياء، كما أمن أنه اضطهاد لقوته الروحية.. لثمر أكثر وأعظم.. استمع معي إلى كلماته التي تُعبر عن إيمانه:

"أفتخر بالحري في ضعفاتي.. لكي تحل علي قوة المسيح" (2كو12: 9)

أيها القارئ الحبيب.. إذا شعرت بهجوم متواصل من إبليس في إتجاه معين أو في دائرة معينة، ولم ينحسر الهجوم برغم أنك تقاومه.. تعال إلى الرب، اعرض الأمر علية، لتعرف هل استمرار الهجوم بحسب مشيئته أم لا.. لقد أصر الرسول بولس على معرفة الإجابة ، يقول: "من جهة هذا تضرعت ثلاث مرات"، ولأنه أصر، فَهِمَ ما يحدث، فاستخدم إيمانه في الاتجاه الصائب..

نعم، قد يسمح الرب في أحيان معينة بضيقات، لكي يحمينا من أمور خطيرة كالكبرياء..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
ثالثاً: ضيقات للتهذيب

كما أن وجود الشوكة قد يكون ضرورياً في بعض الأحيان لهدف آخر، هو التهذيب..

هذا ما حدث في حياة يعقوب.. لقد بقي في بيت لابان عشرين عاماً، واستخدم الرب لابان بمكره وخداعه كشوكة ليعقوب، ولهدف!!.. أن يحرر يعقوب من أخطر أعدائه، الاعتماد على قوة الجسد.. وهكذا ساهمت شوكة لابان في صقل شخصية يعقوب وفي إعداده ليصير رأساً ناجحاً وقائداً صالحاً للعائلة الفريدة التي أختارها الرب لتصير شعبه الخاص في العهد القديم..

أيها الحبيب، قد يسمح الرب بلابان آخر في حياتك.. فقد يضطرك العمل إلى التواجد مع شخص آخر غير مريح عدة ساعات كل يوم.. وكم يبدو الأمر صعباً وربما غير محتمل، تُصلي أن يبعده الرب عن حياتك فتسمع الإجابة ليس الآن.. تطلب كي تتغير طباعة، فيقول لك الرب لم يأتِ الوقت بعد، لقد وضعته في حياتك لهدف سام.. سأصنع من خلاله شيئاً عظيماً فيك، ولن أُبعده قبل أن يتحقق..

وقد يسمح الرب لأشخاص أن يبغضوك، يسيئون إليك بكلماتهم أو بأفعالهم، بهدف مواجهتك بما في داخلك من نقص في الحب والاحتمال.. إنه يريد أن يُظهره لك لكي تعترف به فيحررك منه..

وقد يسمح الرب بأزمة مالية تجوز فيها، لأن يعرف أن في أعماقك خوفاً كامناً، ما كان ليظهر بدون هذه الأزمة.. الرب يريدك أن تعترف به وتواجهة بالآيات التي ضد الخوف ليحررك منه، وسيهمس الروح القدس في أذنيك ليدفعك لمواجهة الأزمة المالية بمواقف إيمانية في العطاء تنتصر بها على الخوف..

سيقول لك: لا تتوقف عن العطاء للرب، لعمله وخدامه ومساكينه.. قدم بفرح..، تمسك بالوعد "من يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد" (2كو9: 6).. لا تعتذر بسبب الضيقة، تذكر ما فعله مؤمنو كنائس مكدونية عندما جازوا في ضيقة مالية، مكتوب "أنه في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم، لأنهم أعطوا حسب الطاقة أنا أشهد وفوق الطاقة من تلقاء أنفسهم" (2كو8: 2،3)..

إنه وقت للإيمان.. للثقة في أن هذه الأشواك هي لفائدتك، لتهذيبك وإعدادك لمرحلة قادمة أعظم.. وللثقة أنك قادر بالنعمة على احتمالها.. وأنها أبداً لن تحد من استخدام الرب لك، ولن تحقق إطلاقاً أية فائدة لإبليس..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
رابعاً: ضيقات للشهادة

يا لعظمتها، فهي تربح نفوساً كثيرة للسماء.. حدثنا عنها الرب يسوع فقال:

"يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم إلى مجامع وسجون وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي فيؤول ذلك لكم شهادة" (لو21: 12، 13)

أحياناً يرى الرب أن الاضطهاد هو أنسب الطرق للشهادة التي تنشر الكلمة وتربح النفوس..

يُسجل لنا سفر الأعمال أمثلة حية لهذا النوع من الضيقات التي ضمت كثيرين للكنيسة..

يذكر كيف امتلأ اسطفانوس بالروح القدس ساعة استشهاده. فصار ممتلئاً بالمجد والقوة والحب.. صار "وجهه كأنه وجه ملاك" (أع6: 15).. وتكلم فأعلن الحق بجرأة وقوة، وصلى فطلب لأجل من يرجموه معبراً عن صفحه الكامل وحبه الشديد لهم.. وهكذا قدم اسطفانوس شهادة مجيدة لقوة الإيمان بيسوع، عملت في قلب شاول الذي كان حاضراً فأعدته أحسن إعداد للقائه الحاسم بالرب والذي حوله إلى بولس الكارز العظيم..

ويُعَلق سفر أعمال على حادثة جلد الرسل قائلاً: "وأما هم [أي الرسل] فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حُسبوا مستأهلين أن يُهانوا من أجل أسمه [أسم يسوع]. وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح" (أع5: 42).. ويذكر لنا هذه النتيجة الرائعة للاضطهاد، أن "الذين تشتتوا [من جراء الضيق] جالوا مبشرين بالكلمة" (أع8: 4، أع11: 19).. ألم يكن هذا في حد ذاته شهادة لقوة عمل الروح القدس تضاهي شهادات معجزات الشفاء؟!

وفي سرده لحادثة سَجن بولس في فيلبي يذكر كيف ربحت محبة بولس عائلة السجان.. ففي اللحظة التي ظن فيها السجان أن المسجونين قد هربوا، واستل سيفه عازماً أن يقتل نفسه، ناداه بولس بصوت عظيم: "لا تفعل بنفسك شيئاً ردياً لأن جميعنا ههنا" (أع16: 28).. تأمل قوة المحبة التي أعطاها الروح القدس لبولس .. لم يندفع للهرب من أبواب السجن التي انفتحت فجأة لإنقاذه، بل ضحى بهذه الفرصة مفضلاً أن يظل في الخطر على أن يقتل السجان نفسه.. لقد أخترقت هذه المحبة العجيبة قلب السجان.. لم تنقذه فقط من الموت الجسدي، بل أنقذته هو وأهل بيته من الهلاك الأبدي، وقادهم إلى المسيح..

ويقص لنا كيف أعطى اضطهاد اليهود فرصة ذهبية للرسول بولس كي يمثُل أمام فيلكس الوالي وأغريباس الملك ليشهد لهما بكلمات ممسوحة بالروح القدس، جعلت الوالي يرتعد (أع24: 25)، والملك يقول: "بقليل [يا بولس] تقنعني أن أصير مسيحياً" (أع26: 28).. كما أن فترات سَجن بولس أعطته الفرصة ليُبشر كثيرين لم تكن هناك طريقة أخرى للوصول إليهم، فهكذا نجح في الوصول إلى أهل بيت قيصر من خلال الحراس ليربح منهم نفوساً عديدة (في4: 22)..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
دور الإيمان

ما هو دور الإيمان حينما يتعرض للاضطهاد؟

أولاً: يرفض
الإيمان يدفعنا لنرفض بحزم وإصرار أن نجوز في اضطهاد لا يبني الكنيسة ولا يربح النفوس ولا يأتي بالمجد..

الإيمان يجعلنا نثق أن الروح القدس الذي قال عنه الرب إنه سيخبرنا بأمور آتيه (يو16: 13) سيُنذرنا بهذا الاضطهاد في الوقت المناسب، وسيقودنا لنتخلص منه بسرعة (انظر الفصل السابق)..

ثانياً: يقبل
الإيمان يعطي لقلوبنا راحة عميقة لتقبل الاضطهادات التي استمرارها في مشيئة الله.. لتقبلها بثقة أنها لبنيان الكنيسة وامتدادها، وأنها لمجد المؤمنين.. وبثقة أنها مجال لشركة عميقة مع الرب تزيد من أمجادنا الأبدية..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
لنثق أنها لبنيان الكنيسة

كتب الرسول بولس من السجن إلى مؤمني كولوسي قائلاً: "أفرح في آلامي لأجلكم وأكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده الذي هو الكنيسة" (كو1: 24)

يا لعظمة الإيمان، ملأ قلب الرسول بفرح حقيقي وهو في السجن.. فقد كان يثق أنه يتألم لأجل جسد الرب الذي هو الكنيسة، وأن اضطهاده سيضم الكثيرين للكنيسة، وسيأتي ببركات حقيقية لها..

تأمل محبة الرسول بولس للكنيسة.. انظر إلى إصراره أن يُكمل الشدائد، يقول: "أُكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي" .. فلن يتهرب من شدة واحدة، مادامت في مشيئة الرب أن يتحملها، وضع في قلبه أن يجاهد الجهاد الحسن وإلى النهاية (2تي4: 6-8).. يا للحب، كل هذا يقول أنه "لأجل الكنيسة"!!
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
لنثق أنها اضطهادات لمجد المؤمنين

لن تكون لإزعاج المؤمنين وتخويفهم بل لمجدهم.. كتب الرسول بولس إلى مؤمني أفسس قائلاً عن آلامه إنها: "لأجلكم.. هي مجدكم" (أف3: 13).. إنه الإيمان الذي يجعلك تثق أنك لن تتألم آلاماً لا تأتي بفائدة عظيمة إلى إخواتك المؤمنين.. ها هو الرسول بولس يشهد عن هذه الفائدة ها هو الرسول بولس يشهد عن هذه الفائدة: "وأكثر الإخوة وهم واثقون في الرب بوثقي [قيودي] يجترئون أكثر" (في1: 14)..

لقد كان ثبات الرسول في ضيقاته سبباً مباشراً في إيمان معظم المؤمنين الذين عرفوه.. تشجعوا به وازدادوا بجرأه للخدمة.. أيها الحبيب، هكذا يجب أن تكون آلامك إذا ما تعرضت للاضطهاد..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
لنثق إنها شركة من الرب

وضع الرسول بولس هدفاً لحياته "لأعرفه [يعرف الرب معرفة تزداد عمقاً في كل يوم]" وأضاف قائلاً: "[لأعرف] قوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته" (في3: 10)..

الرسول بولس وهو يسير في خطي الرب متشبهاً به لا يخاف الاضطهاد الذي في مشيئة الله، فهو يحسب آلامه شركة في آلام الرب.. شركة يختبر فيها قوة القيامة وهي تعمل فيه لتجعله شاهداً بقوة رابحة للنفوس.. يؤكد الرسول بطرس هذه الشركة في كلماته لنا: "كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين" (1بط4: 13)..

وكما تشارك الرب آلامه فهو يشاركنا آلامنا يا للوحدة المدهشة!!.. الرسول بولس يقول: "أُكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي" (كو1: 24)..

إنه يسمي شدائده شدائد المسيح.. ليس فقط لأنها من أجل المسيح بل لأنه أيضاً كان يثق أن المسيح يُشاركه فيها، يتألم معه كلما تألم..

لقد عرف هذه الحقيقة، عندما ظهر له الرب للمرة الأولى.. كان في طريقة إلى دمشق ليضطهد المؤمنين، فاعترضه الرب وقال له: "شاول شاول لماذا تضطهدني.. أنا يسوع الذي أنت تضطهده" (أع9: 4، 5)

وفهم بولس الحقيقة، إنه لم يكن يؤلم المؤمنين وحدهم بل أيضاً الرب!!.. إنه يتألم معهم في آلامهم..

وتحول بولس من مضطهد عنيف للكنيسة إلى بناء حكيم لها (1كو3: 10)، ولم ينس هذه الحقيقة، وَثَقَ أن شدائده هي شدائد المسيح..

وماذا عنك أنت؟.. هل تؤمن بوحدتك مع الرب، إنه فيك وأنت فيه، وأنه هو رأسك الذي يتألم معك؟.. هل تقول أنا لست وحيداً.. هو يتألم معي، في كل ضيقي يتضايق (إش63: 9)، من يمسني يمس حدقة عينه (تث32: 10)..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
لنثق إنها ليست لخزينا

الإيمان يجعلك تثق أن الاضطهاد الذي سيسمح به الرب لن يصيبك بالإعياء أو الإحساس بالفشل، وعد الكلمة لنا: "مُضطهدين لكن غير متروكين" (2كو4: 9)..

لن نُترك.. أبداً لن نُترك، كانت هذه هي ثقة الرسول بولس ولذا ظل شاهداً للرب (أع26: 22)..

كتب الرسول بولس إلى المضطهدين فقال لهم: "إن عٌيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم" (1بط4: 14)

"إله كل نعمة.. هو يٌكملكم ويُثبتكم ويُقويكم ويُمكنكم" (1بط5: 10)

فهل تؤمن بهذه الكلمات؟ هل نتمسك لها؟ هل نرددها متأملين فيها؟.. إنها تبني إيماننا بأن الضيقات تمتعنا بعمل مميز للروح القدس "روح المجد" لكي نسير من مجد إلى مجد.. وتقدم لنا فرصاً نختبر فيها عملياً أمانة "إله كل نعمة" كيف يُكمل ضعفنا ويُثبت إيماننا ويُقوي إرادتنا ويُمكننا من الانتصار..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
ولنثق إنها ضيقات تزيد من أمجادنا الأبدية

الرب بنفسه وعدنا: "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم، وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات" (مت5: 11،12)

والرسول بولس يشجعنا بكلماته: "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً" (2كو4: 17)

ويعزي الذين سلبت أموالهم في الاضطهادات قائلاً "قبلتم سلب أموالكم بفرح عالمين في أنفسكم أن لكم مالاً أفضل في السموات وباقياً" (عب10: 34)

هذا هو الاضطهاد الذي استمراره في مشيئة الرب.. يقوي الرعاة الكارزين الحقيقيين، يزيد الكنيسة قوة وينقيها من قادتها المزيفين.. يربح النفوس باقتدار، ويفتح للكرازة أبواباً جديدة وعظيمة..

إنه يمتعك هنا بالمجد، ويزيد من الأمجاد التي تنتظرك هناك، في الأبدية.. اضطهد بولس بضراوة فكان إيمانه: "لا أحتسب لشئ ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعي والخدمة التي قبلتها من الرب يسوع" (أع20: 24)..

"لا أحتسب لشئ".. يا لها من عبارة رائعة!!.. جاءت في إحدى الترجمات الدقيقة "ما من شئ قط يهزُني" “none of these things move me” (KJV)..

في سفر الخروج نقرأ عن أكل الشعب لخروف الفصح، أنهم كانوا "يأكلون اللحم على أعشاب مُرة" (خر12: 8)..

هل ستواجهك ضيقات؟ هل تشعر بآلامها؟.. لا تأكل الأعشاب المُرة بعيداً عن خروف الفصح..

في كل مرة تتناول عشباً مراً، أنت مدعو أن تتلذذ وتشبع من خروف الفصح الحقيقي، الرب يسوع..

إن محبته العظيمة ستُزيل كل إحساس بالمرارة.. ورفقته الأمينة ستُمتعك بالراحة..

وغناه الذي لا يُستقصى سيملأ كل احتياجاتك..

ونعمته المتفاضلة ستغطي كل ضعفاتك..

وقوته، قوة القيامة من الأموات ستنصرك على الخوف.. على الشك وعلى الذات والشيطان..

سيسير الرب معك ليقفز بك من إيمان إلى إيمان أعظم، لتصير كبولس لا تحتسب لشئ.. وتقول مثله في كل الظروف "في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رو8: 37)..

"متقويين بكل قوة.. لكل صبر وطول أناة بفرح" (1كو1: 11)..
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
الفهرس

لا تطرح ثقتك

1 أهـــــزم العــــــيان

2 اضبط أفكارك

3 آمن بالخبر

4 تعلم الإصغاء

5 إنشغل بالوعود

6 انتظر ولن تفشل

7 اسلب العدو

8 استخدم فمك

9 لا تطرح ثقتك هو يحبك

10 تخلص من الضيقات

11 انتصر في الضيقات
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0
ما أروع حياة الإيمان!!

تُريك العجائب، ومع رؤيتها تتمتع بما هو أعظم..

تتلامس مع إلهك القدير، وهو يصنع المعجزات من أجلك..

وهذا الكتاب عن الإيمان.. كيف تأتي إلى قلبك، وكيف ينمو، وكيف يصعد في الأوقات الصعبة، وكيف يهزم العيان وينقل الجبال ويسحق الشيطان.. ثم كيف يُخلصك من الضيقات أحياناً، ويرفعك فوقها أحياناً أخرى!!

هو عين الإيمان الذي تحتاجه لتصير كما يريدك الرب، نسراً عملاقاً، تنطلق لتحقق مشيئته، منتصرا على كل إعاقة، صاعداً إلى قمم المجد..

كتاب يبني إيمانك، اقرأه وعيناك مثبتة على كلمات الآية العظيمة:

"لا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة" (عب10: 35)
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Middle_banner2
القس دانيال
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 20782730qy0


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saqersara@ymail.com
بن يسوع
بن ملك الملوك
بن ملك الملوك
بن يسوع


الساعة الأن :
عدد المواضيع : 752
عدد المسهمات : 27085
السٌّمعَة : 10
تاريخ الميلاد : 14/11/1961
العمر : 62
الموقع : رب المجد
sms : منتدايات يسوع بحر الحب بريق بلون التميز اذا كان اللة معانا فمن علينا

كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب / لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال / انتصر في الضيقات   كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 7:27 pm

الرب يبارك مجهودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سندريلاة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
سندريلاة


الساعة الأن :
عدد المواضيع : 114
عدد المسهمات : 26154
السٌّمعَة : 0
sms : منتدايات يسوع بحر الحب بريق بلون التميز اذا كان اللة معانا فمن علينا

كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب / لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال / انتصر في الضيقات   كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء أكتوبر 09, 2012 11:51 pm

كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات 527340_410837208970929_2051277765_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب / لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال / انتصر في الضيقات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدايات يسوع بحر الحب :: منتدى غذاء الروح :: منتدى غذاء الروح :: الكتب المسيحية-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» قصة حب عمرك ماتتخيلها انا وانت
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالخميس يناير 26, 2017 1:42 pm من طرف nesma

» هبعتلك وردة
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالخميس يناير 26, 2017 1:35 pm من طرف nesma

» البنت الجدعة
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالخميس يناير 26, 2017 1:26 pm من طرف nesma

» كلمات من شفايف بنت مجروحة
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالخميس يناير 26, 2017 1:17 pm من طرف nesma

»  أختبر نفسك هل أنت مريض نفسى ؟
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالإثنين يناير 23, 2017 3:13 pm من طرف nesma

» فى علم النفس... عندما ترى:
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالإثنين يناير 23, 2017 3:09 pm من طرف nesma

» كيف تتحدث مع الأخرين بثقة وبدون خجل ..... ؟؟؟؟؟
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالإثنين يناير 23, 2017 3:07 pm من طرف nesma

» ابحث عن شبيهك فى الحياه
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء يناير 17, 2017 11:54 pm من طرف nesma

»  الجنـــون .. جعل الحـبّ اعمــــى فهل فكرنا يوماً ما سبب هذه التسمية ؟
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء يناير 17, 2017 11:49 pm من طرف nesma

» الصفات التي لايحبها الشباب في زوجات المستقبل
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء يناير 17, 2017 11:47 pm من طرف nesma

» اوعى تفهم غلط
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء يناير 17, 2017 11:42 pm من طرف nesma

» ♥ إذاخسرت من تحب♥
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء يناير 17, 2017 11:40 pm من طرف nesma

» ♥ حبّـــك عــذّبني / خاطـــــــرة ♥
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء يناير 17, 2017 11:36 pm من طرف nesma

» عمرك حسيت انك ميت
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 7:54 pm من طرف nesma

» قال شكسبير
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 7:48 pm من طرف nesma

»  صفات مواليد كل شهر
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 7:46 pm من طرف nesma

» █ أرجــــوكَ أنْ تنســــــى / خاطــــرة █
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 7:39 pm من طرف nesma

»  يارب دعوة من قلب حزين تبعتلى رسالة فى قلبى مع أتنين طيبين لقلب غالى راح منى وسط السنيين ويقولولة
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 7:32 pm من طرف nesma

» كيف أتكلم عنك حبيبي عماد
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 7:28 pm من طرف nesma

» خلينا اخوات
كتاب /  لا تطرح ثقتك ... للأب دانيال /  انتصر في الضيقات Emptyالثلاثاء نوفمبر 01, 2016 7:23 pm من طرف nesma

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 13246 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو iqixcubub فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 49059 مساهمة في هذا المنتدى في 11379 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
فيلم تهنئة البابا خوري مسيحية التوبه الميلاد للعدرا بولس المجيد ارميا رسائل فرنسيس رجوع رفقا وظائف بعيد قداسات الله
منتدايات يسوع بحر الحب
منتدايات يسوع بحر الحب
منتدى , دينى , مسيحى , ثقافى , تعليمى , ترافيهى
موقع دينى مسيحى أرثوذوكسى يحتوى على

,قسم قداسة البابا تواضروس الثاني البابا118 ,قسم البابا شنودة التالت رئيس المتوحـــدين ,قسم البابا كيرلس شفيع الطالبة والمساكين ,قسم الاب مكارى يونــان محارب الشيــطان , قسم زكــرايا بطـرس صــاحب الصوت الحر, عظـات وتأملات وكتــب الاب متــى المسكين , قسم بستان الرهبان واجمل أقـــوال الابـــاء , قسم ولادة الألة الــ أم ــنور العذراء مريم ,قسم سنــوات مع أسئلة النـــاس هــنــــــــا, كلــــــمات مضـــيئـة مـــــن العصر الحديث , سينـما المنـتدى 24 سـاعة أفلام أون لايــن,الأفلام المسيـحية الجديدة ,فيديوهات نهاية العالم وقرب مجئ رب المجد,فيديوهات ومرائيات مسيحية متميزة وحصرية,فيديوهات ومرائيات صلاة الأباء بالمــوسـيقى ,فيديوهات ومرائـيات حـوادث حقــيقة واقــعية,فيديوهات ومرائيات عامة ومـنواعة ومختلفة,ألأفلام الوثائقية والتسجلية العلمية والابحـاث ,أفلام الكرتون والأنمى الترفيهية لكل الاعمارلألحان والموسيقى الكنسية للأفلام والتـرانيم,ألبومات وشرائط الترانيم المسيحية الحصرية .الترانيم المسيحية الفرادية وترانــــيم الافــلام ,ترانيم أغابى وسى تى فى والقنوات المسيحية ,ترانيم مسيحية فيديو كليب اون لاين وللتحميل,اجمل كلمــات الترانيم المكتوبة بشــكل ممـــيزجمل ترانيم البوربوبنيت,ترانيم وموسيقى الاطفال ,التأملات الروحية ,الكـــتاب المقــدس ,مكتبة الكتب المسيحية , الأديرة والكنائس ,تعليم اللغة القبطية ,منتدى الخدمة والخدام ,صلاة الاجبية ,أجمل العظات المسيحية الحصرية , اجمل القداسات المسيحية المختلفة ,رسائل روحية رسائل من القلب ,ســــنكســـــار الكنــيسة القبطية ,سير الشهداء والقديسين,تعلم كيف تصلى ,قصص صوتية مسموعة,البوم المعجزات المسيحية,العقيدة المسيحية والشبهات,قسم الشهيدة هناء يسرى,الصور المسيحية والتصميمات الحصــرية,صور رب المجد يسوع المســيح المتميزة,صور وتصميمات ملكة النور الــ أم ـــنور,صور قداسة البابا شنودة التالت المختلفة,صور شفــــيع المـــلاييــن البابا كيـرلــس,صور قداسة البابا تواضروس الثاني البابا 118,صـور أيات مسيحية و صور أقوال الأباء,صور و منـاظـر طبـيعية ثابــتة ومتـحركـة,صورة ومعلومة زود معلوماتك ومهارتك ,غرائــــب وعجــائــب ونــــاوادرالصــــور ,الصــور العــــامة الثابــــتة والمتحــركــة ,موسوعة الصــور المرسومة بخــط الــيد ,أحاسيس ومشاعر الشباب حبر من دهب , تصميمات الاعضاء المتميزة ,قسم ثــــقافة وعــــــلوم وتـــــــــــــــاريخ ,المنتدايات العامة الترفيهية والثقافية,النصائح الزوجية خبرات من الحياة,قسم الطفل (تعلم كيف تربى طفلك ),أبنى بيتك بنفسك بفكرك على ذوقك ,عالم الموضة والازياء المودرن,أكلتك سر محبتك (أسرار الطبيخ ),ألعاب الاعضاء الترافيهية,ألعاب الكمبيوتر والجرافيك,قسم الموبيل واحدث الابتكارات,قسم الفكاهة والضحك والفرفشة,قسم عجائب وغرائب الطبيعة,المسابقات والتحديات والفوازير,نادى بحر الحب الترافيهى ,قسم حكمة فى قصة ( أجمل القصص المقروءة ),المسرح الكنسى (أسكتشات ونصوص مسرحية مختلفة ),قسم الرسم والالوان للأعضاء المواهبين,أجمل الاشعار المسيحية الكتابية,أجمل الاشعار الكتابية العامة,أشعار بحر الحب الخاصة,خبر عــــــاجــل,قسم الطب والعلوم والجديد فى عالم الطب,طــــرق علاج الأدمان والتخلص منة نهائيا ,قسم علم النفس والاستشارت النفسيية,قسم الاستشارات القانونية والقضائية,قسم الابحاث والرسائل العلمية,أعلانات المنتدى ( أعلن هنا عن اى حاجة مجانا ),أعلانات عن الوظائف الخالية يوميا,مكتبة برامج الكمبيوتر,مكتبة البرامج المسيحية,مكتبة برامج الحماية من الفيروسات,مكتبة برامج الحماية من الهكر,مكتبة برامج الفيس بــــوك وملحقاتة,مكتبة برامج الشات والمحادثة,مكتبة برامج تطوير المواقع,مكتبة برامج الفوتو شوب,مكتبة برامج السويتش ماكس,مكتبة برامج تصميمات الصور والجرافيك والفيديو,قسم اللة محبة والمشاكل الشبابية, قسم فى النور للمشاكل الزوجية , ترانيم الامل , مدرسة المسيح كنوز لاتفنى

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدايات يسوع بحر الحب على موقع حفض الصفحات
feedburne

منتدايات يسوع بحر الحب

↑ Grab this Headline Animator

مواقع صديقة
PRchecker.info
عدد الزوار
كن من معجبينا في الفيس بوك ...